* رفحاء منيف خضير:
استقبلت رفحاء اليوم «13» للحرب تماماً كما استقبلت اليوم الأول!! الحياة تسير بانسيابية تامة، والادارات الحكومية تباشر اعمالها باعتيادية تامة، والزحام هو المسيطر على حركة السوق.
«الجزيرة» تجولت في اسواق رفحاء لترصد حركة الناس بعد مضي «عشرة» ايام على الحرب الدائرة على الطرف الآخر لترصد احوال السوق والاوضاع الامنية وغيرها.
بداية تحدث محافظ رفحاء بالنيابة عبدالعزيز بن فهد الزمام مطمئناً الجميع ان الاحوال عموماً مستقرة بدرجة كبيرة ولا خطر على الاهالي لبعد الحدود العراقية من ناحية ولعدم وجود مايدعو للقلق من ناحية اخرى، فالحرب بعيدة، ولكن بعض السكان يعتقدون ان رفحاء على خط النار، واضاف الزمام انه يتابع الحالة الامنية للمحافظة أولاً بأول وساعة بساعة بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة لتوفير سبل العيش الامن للمواطن والمقيم، وبمتابعة سمو أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، ولم تسجل الجهات الامنية حتى اليوم اية حالة تدعو للقلق، ودعا الزمام المواطنين الى زيارة المحافظة والتمتع بحدائقها ورياضها الغناء ليروا بنفسهم حالة الاستقرار ولله الحمد والمنة.
وعن اوضاع المتسللين العراقيين واحتمال تزايدهم بعد الحرب، اضاف انه الى الآن لم يطرأ شيء على هذا الموضوع «المتسللين» والاوضاع عادية جداً ولم نستقبل متسللين الى الآن، ولاشك ان القيادة الحكيمة قد هيأت كل السبل لما يطرأ على هذا الموضوع، واخواننا العراقيون في المخيم الآن خير مثال على جهود قيادتنا الرشيدة فهم يعيشون حياة آمنة مستقرة، وسط اجواء امنية مشجعة للغاية ومدارس البنين والبنات وكافة الاجهزة الحكومية الاخرى تمارس اعمالها باعتيادية تامة، كما ان العراقيين في مخيم رفحاء لم يبدر منهم اية ردة فعل تخل بالأمن داخل المخيم ولله الحمد.
ودعا الزمام المواطنين الى نبذ الشائعات، وخصوصاً مايتناقله العامة في مجالسهم وماينشر عبر الانترنت مؤكداً ان الامور واضحة وجلية للجميع فالشفافية موجودة بين المواطن والمسؤولين ولله الحمد داعياً الله ان يحفظ بلادنا من كل مكروه انه سميع مجيب.
من جهته اكد مصدر امني بشرطة رفحاء خلو المحافظة من الحوادث التي تخل بالعملية الامنية فيها، مشيراً الى ان سجلات الشرطة لم تسجل مخالفات امنية في هذا الصدد.
من جهتها كثفت الدوريات الامنية بشرطة رفحاء من دورياتها الراجلة في الاسواق والاماكن العامة وعلى الطرقات الرئيسية والطريق الدولي المؤدي الى بلاد الشام والخليج العربي.
من جانب آخر شهدت محلات الاتصالات الهاتفية اقبالاً شديداً في الايام الاولى من قبل الجاليات الاجنبية وخصوصاً البنغالية والهندية، احد الشباب في إحدى الكبائن للاتصالات برفحاء اكد تراجع الطلب على الاتصال الدولي مقارنة بالايام الاولى للحرب.
اما محلات بيع الاطباق الفضائية «الدشوش» فقد شهدت اقبالاً مرتفعاً مقارنة بما قبل الحرب، حيث يفضل المشاهدون القمر العربي عربسات لمتابعة احداث الحرب اولاً بأول.
«سعد العقلا» صاحب محل اتصالات لاحظ ذلك مؤكداً ان احداث الحرب بدأت تأخذ منحنى مهماً وتميز الفضائيات دعا المواطنين لذلك،. احد المواطنين «عبدالله الشمري» اكد انه اقتنى دشاً لمتابعة القنوات الفضائية مؤكداً انه يفضل العربية لمصداقيتها وكذلك قناة ابو ظبي مشيراً الى ان تركيز العائلة يتمحور على الاحداث الاخبارية بالدرجة الاولى.
وعن اسعار الخدمات العامة والمواد الغذائية ومدى تأثرها بالحرب قال خالد المنديل «موزع مواد غذائية» الاسعار على المواد الغذائية تشهد ثباتاً منذ اليوم الاول للحرب وحتى الآن، وحركة الموزعين عادية لم يطرأ عليها تغيير، وقبل الحرب بايام ازداد الطلب على الطحين والرز والسكر اما الآن فحركة السوق عادية جداً.
«مجاهد» بائع اغنام سوداني استغرب تراجع اسعار الغنم بمعدل من «20ـ30» ريالاً من السابق، وقال اسعار الاغنام الآن ارخص من السابق، واضاف مستغرباً من ذلك ان الاسعار تأثرت بالحرب ولكن الى مصلحة المواطن!!
«احمد مصري» يعمل مديراً لمصنع للحديد والالمنيوم اكد ثبات اسعار الالمنيوم والزجاج ولوازم المطابخ الى حد ما، مضيفاً ان اسعار الحديد زادت عن السابق لتأثر المنطقة بحالة الحرب على العراق وربما خوف الموزعين من القدوم الينا، ولكن في الايام القليلة الماضية بدأ السوق يتعافى والاسعار تعود تدريجياً الى وضعها السابق.
«ديسوزا» هندي عامل حديد ومدير مصنع للحديد اكد الشيء نفسه مشيراً الى ارتفاع اسعار الحديد ومشتقاته..
من جهة اخرى شهدت اسعار السمك ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بما قبل الحرب، حيث يحجم بعض الموزعين عن السفر الى الشمال خوفاً من تداعيات الحرب، وقد شهدت الايام الاخيرة تحسناً ملحوظاً في الاسعار بعد ان تأكد للجميع ان الاوضاع مستقرة وآمنة.
من جانب آخر شهدت المحافظة هذا اليوم حركة غير عادية تمثلت في ازدحام محلات غسيل السيارات بعد العاصفة الهوجاء التي تعرضت لها المحافظة، كما شهدت محلات الصرافة ازدحاماً شديداً في اليوم الاول للراتب في مشهد يتكرر كل شهر!!
| 
