*الرياض- حمد الجمهور:
مع بداية ضرب العراق تحول الشارع العربي إلى موجات من المظاهرات المنددة بالغزو الأمريكي والبريطاني على العراق وواصل الشارع العربي مظاهراته وتنديده بالحرب وبالدول الغازية كما يصفه.
هذه المظاهرات هي تعبير عن غضب الشارع العربي ورفضه مبدأ استخدام القوة في حل النزاعات رغم أن العراق بدأ يتعاون مع المفتشين في مسألة امتلاكه أسلحة الدمار الشامل.. المواطن السعودي دائماً هو مضرب المثل في غيرته على دينه ووطنيته، فالجميع من شعب المملكة صغيرهم قبل كبيرهم يشعرون بالأسى حيال هذه الحرب تجاه الشعب العراقي المسلم ويعارضون الحرب ضد المسلمين في العراق.
وقد التقينا بعدد من المواطنين في العاصمة الرياض لمعرفة ما يدور بخواطرهم..
وقد بدا على جميع من التقيناهم علامات التأثر والأسى لما يصيب إخوانهم في العراق وأكدوا أن الوضع الحالي للمنطقة يستوجب أن توحد الصفوف والوقوف أمام كل ما يعكر الأمن والاستقرار.
وفي البداية تحدث عبدالعزيز العُمري فقال: نحن في مرحلة صعبة وخطيرة تتوجب الوقوف في صف واحد لخدمة أمن وسلامة الوطن وطاعة ولاة الأمر، فالمواطن هو رجل الأمن ورجل الجيش ورجل الانقاذ ورجل المساعدة في كل احتياجات البلاد تجد المواطن السعودي الغيور على بلاده واستقرارها في خدمتها دائماً.
وأضاف العُمري أن الشعب السعودي يقف خلف قيادته في السلم والحرب وفي الشدة والرخاء مطيعاً مقدماً نفسه وماله في خدمتها وبيّن أن الشعب السعودي يعارض الحرب على العراق وقتل الأبرياء من أبناء الشعب العراقي المسلم.
ويرى نايف أحمد الشبيلي أن المواطن السعودي ضد الحرب على إخواننا في العراق ولا يرضون أبداً بما يجري فيها من قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ واستخدام أسلحة تدميرية ضدهم، مثلهم مثل إخواننا في كل البلدان العربية والاسلامية، بل إن كل السعوديين يشعرون بالحزن والأسى على ما يشاهد في القنوات الفضائية من اعتداءات غير مبررة.
وأكد الشبيلي أن المواطن السعودي دائماً يضرب المثل الأعلى في التضحية والفداء للذود عن الدين والمليك والوطن والبحث عن الشهادة للدفاع عن الوطن وقيادته وشعبه.
وشدد الشبيلي على ضرورة تعاون الجميع وهو ما يحدث حالياً من المواطنين مع رجال الأمن والسهر على استمرار الأمن والأمان وإيقاف كل من يحاول العبث بأمن البلاد ومكتسبات الوطن بالتعاون مع الجهات المختصة من خلال الحرص والتيقظ وأحياناً الحراسة والمتابعة لكل أمر تحوم حوله شبهات، فرجل الأمن لا يمكن أن يستغني عن مساعدة المواطن والدفاع عن كل ما يضر بالوطن من المغرضين أو المجرمين مشيداً بكلمة خادم الحرمين الشريفين ووقوف حكومة المملكة ضد الحرب على العراق.
ويقول القريشي: الدول العربية والإسلامية والأجنبية عبرت حكوماتها وشعوبها عن ظلم وعدوان هذه الحرب وان الهدف ليس العراق وانما تدمير خيرات الإسلام والتحكم فيها لصالح هذه البلدان الظالمة.
وأشار الى أن المملكة حسب كلمة خادم الحرمين الشريفين وضحت موقفها من أن الحرب ليست شرعية.
ويرى المواطن حسن العلامي أن على المواطن أن يكون حذراً من نقل الأخبار الكاذبة أو غير المفيدة في المجالس والاجتماعات لأن الكثير من الناس يصدق أي شيء يقال وينشره ويصبح متداولاً بين الناس، وهذا أمر خطير يجب أن نكون واقعيين نتحدث بما يعقل ونأخذ الأخبار من المصادر الموثوقة.
ومن الجهات الرسمية وفي الحروب تكثر الإشاعات والأكاذيب خاصة مع ظهور القنوات الفضائية ولا أدل على ذلك من تضارب الأخبار عن اصابة بعض قيادة العراق بحسب مصادر في القنوات الغربية وسقوط بعض المدن العراقية ويتضح فيما بعد انها حرب إعلامية.
وشدد العلامي على أهمية التفاف الشعب حول قيادته وهذا هو ما يحدث الآن في المملكة من حماسة المواطن ورغبته لخدمة وطنه ومليكه والدفاع عن دينه في حال وجه ولي الأمر حفظه الله بذلك قائلاً: كلنا فداء للوطن ونصر للإسلام والمسلمين وهذا ما شربناه منذ صغرنا من آبائنا وأجدادنا ولله الحمد.
ويضيف أن الحكومة السعودية أوضحت موقفها وموقف شعبها تجاه الأحداث وهذا موقف الشعب رأيه من رأي قيادته الحكيمة ولا شك أن الجميع متأثر من العدوان على العراق وهو ما يؤجج المشاعر ويلهب الحماس، وفي هذه الأزمة نرجو الله أن يرفع الكرب عن إخواننا في العراق وأن يكفيهم شر الحرب وأضرارها إنه سميع عليم وأن يحفظ هذه البلاد وقيادتها وأمنها واستقرارها بلاد الحرمين الشريفين من كل مكروه وأن ينصر دينه ويعز كلمته.
من جهته قال عبدالعزيز بن عوض القحطاني: أدعو جميع إخواني المواطنين أن يكونوا يداً واحدة وصفاً واحداً لحفظ الأمن والاستقرار وأن يكونوا العيون الساهرة لتحقيق الأمن مع رجال الأمن وأن يحرصوا على عدم تفشي الإشاعات والأخبار الكاذبة فالمواطن كما تعرف هو رجل الأمن لأنه يرى ما يحدث في كل المواقع وبالتالي بحرصه ومتابعته وغيرته يتم التوصل إلى المجرمين والمندسين قبل أن يرتكبوا جرائمهم، وهذا الكلام لا يعني أن الأمن فيه اختلال وإنما من باب الحرص وأخذ الحيطة خاصة في أوقات الحروب وأضاف القحطاني يجب على المواطنين أن يكونوا أسرة واحدة الكل يخاف على الثاني ويحرص على حقوقه وواجباته.
ولا بد أن نعود إلى الله وأن نترك المعاصي نتوب لله ونحرص على الصلاة في المساجد خاصة صلاة الفجر فالكثير من المحن تحدث لكثرة المعاصي والابتعاد عن الدين.
كذلك الالتفاف حول القيادة كما هو طبع وعادات أبناء المملكة تجاه ولاة الأمر فنحن نفدي ديننا وقيادتنا بالروح والمال والولد وفي وقت الشدة يظهر فعل المواطن السعودي.
وأكد القحطاني أن السعوديين يرفضون الحرب على العراق والاعتداء على الشعب العراقي يعتبرونه عدواناً أمريكياً بريطانياً.
وأكد تركي عوض الشهراني:
أن موقف الشعب السعودي تجاه الحرب على العراق أوضحه خادم الحرمين الشريفين في كلمته من رفض الحرب وأنها لن تشارك في الحرب على إخواننا في العراق.
وقال الشهراني إن الحرب على العراق ليست كما هي معلنة بل هي حرب على الإسلام واستعمار الخيرات النفطية.
ويجب على المواطن أن يكون على علم بالخطر المحدق ويعلم أنه مسؤول أمام الله عز وجل والالتفاف حول قيادته ونبذ الخلافات والتوحد في مواجهات كل ما يضر بأمن وأمان هذه البلاد المباركة والمحفوظة برعاية الله وعدم نقل الأخبار والتأكد مما هو مفيد وفي خدمة الدين وامن هذه البلاد وصالح الشعب عموماً وأخذ الأخبار من مصادرها المعتبرة والرجوع عند الاختلاف لأهل العلم والعلماء في الأمور المختلف فيها.
وحث المسلمين على الإكثار من الدعاء لنصرة الإسلام والحفاظ على أمن المملكة وكافة البلدان الإسلامية والوقوف وقفة واحدة مع القيادة الحكيمة والنصر بإذن الله لمن ينصر الدين.
مبارك محمد القحطاني يقول: الأمن والأمان والرخاء نعم محسودون عليها ولذلك يجب على الجميع الوقوف وقفة رجل واحد لنصرة دينهم ووطنهم وقيادتهم، وبيّن القحطاني أن حكومة المملكة ظلت تبذل الكثير من الجهود من أجل تجنيب العراق وشعبه الحرب المدمرة وهي بلا شك تحرص على وحدة الإسلام والعرب ودعم الحقوق العربية والإسلامية بكل الوسائل.
وأضاف أن الحرب على العراق مرفوضة ومندد بها من قبل الشعب السعودي شأنه شأن قيادته الرشيدة.
|