* الرياض - وسط العراق بغداد العواصم الوكالات:
جددت المملكة دعوتها ونداءاتها المستمرة إلى وقف العمليات العسكرية ضد العراق بشكل فوري والعودة إلى لغة المساعي السلمية من خلال العمل لحل المشكلة في الإطار المشروع عبر الأمم المتحدة حقناً لدماء الأبرياء من أبناء الشعب العراقي وبما يحفظ للعراق أمنه الوطني ومؤسساته المدنية من الآثار المدمرة من جراء الحرب.
وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني - حفظه الله - لدى ترؤسه الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الاثنين فى قصر اليمامة بمدينة الرياض عن تقديره لأبناء المملكة الذين أثبتوا ويثبتون دائماً الالتفاف حول قيادتهم التي بذلت من الجهد الكثير في سبيل تجنيب العراق وشعبه هذه الحرب منذ أن بدأت نذرها ولم يهدأ ولن يهدأ لها بال حتى تجد مدخلاً مشرِّفاً لاحتواء الحدث مبيناً أن كل مؤمن على هذه الأرض ممن حكم عقله وأعرب عن قلقه من قيام هذه الحرب ليدعو الأمة الاسلامية والدول والشعوب المحبة للسلام المتمسكة بمبادئ العدل إلى المبادرة سريعاً بالعمل على إيقافها.
من جهة أخرى فجعت بغداد فجر أمس بمذبحة جديدة تسببت فيها الصواريخ الأمريكية التي ظلت تمطرها منذ الليلة قبل الماضية. وكانت الحصيلة عشرين قتيلا نصفهم من الأطفال.
وفي ذات الوقت تواصلت حتى صباح أمس المعركة الأولى بين قوات الحرس الجمهوري العراقي وقوات المارينز قرب مدينة النجف بينما خاض البريطانيون معركة قرب البصرة اعتبروها البداية للاستيلاء على هذه المدينة التي صمدت طويلا أمام نيرانهم الكثيفة.
وفي واشنطن تصاعدت الانتقادات لوزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد باعتباره مسؤولا عن العديد من الأخطاء الميدانية التي تحدث حاليا على جبهات القتال.
ودعا سناتور أمريكي رامسفيلد والمدنيين في البنتاغون الى الاستماع الى العسكريين جيدا قبل اتخاذ القرارات المهمة.
وفيما يتصل بالمتطوعين الاستشهاديين العرب أكد وزير الخارجية العراقي ناجي صبري أمس ان عدد الذين وصلوا الى العراق منهم «تعدى الخمسة آلاف» مشيرا الى انهم من جميع الدول العربية بدون «أي استثناء». وقال «قبل ثلاثة أيام كان عددهم بحدود الأربعة آلاف وتعدى حاليا الخمسة آلاف».
وينتمي القتلى العشرون الذين حصدتهم الصواريخ الأمريكية فجر الاثنين في مزرعة قرب بغداد الى خمس أسر وهم 11 طفلا وسبع نساء ورجلان اثنان.
ومن بين الأهداف التي أصيبت بالقصف الجوي أمس وزارة الاعلام العراقية وهذه ثاني مرة تقصف فيها الوزارة في اقل من اسبوع. كما تم قصف موقع للاتصالات في وسط العاصمة العراقية مجددا. وانقطع البث التلفزيوني العراقي لنحو أربع ساعات.
وفيما يتصل بالمعارك البرية التي شملت قطاعات عديدة فقد جرت أمس المواجهة البرية الأولى المباشرة بين القوات الأمريكية والبريطانية من جهة ووحدات الحرس الجمهوري من جانب آخر، وهي قوات النخبة التي تضم عدة وحدات والمنتشرة للدفاع عن العاصمة العراقية.
وبدأت المعارك ليلا في شرق كربلاء وأشار ضباط أمريكيون الى مقتل واصابة وأسر 200 مقاتل عراقي في المعارك.
طالع دوليات
|