Tuesday 1st april,2003 11142العدد الثلاثاء 29 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المواطنون على هامش المنتدى : المواطنون على هامش المنتدى :
المنافسة تشتد بين وسائل الإعلام المختلفة لكسب القارئ
العساف: لا أميل لقراءة الصحف.. والفضائيات تأخذ كل وقتي
البوعينين: الصحافة أكثر تشويقاً ومصداقية من الفضائيات

* الدمام - ظافر الدوسري:
بدأ الاهتمام بمتابعة الأخبار يتزايد من قبل المواطنين والمقيمين هنا في المملكة منذ الشرارة الأولى لانطلاق الحرب على العراق. وبدأ حرص الناس يتعاظم في اقتناء التلفزيونات و«الرسيفرات»، كما زادت نسبة توزيع الصحف بشكل كبير بهدف متابعة أخبار الحرب وأحداثها. من جانب آخر اشتدت المنافسة بين وسائل الاعلام المختلفة فكل وسيلة تحاول ان تستقطب أكبر عدد من المتابعين وتسعى لذلك بشتى الوسائل والسبل. الجزيرة قامت باستطلاع بعض المواطنين والمقيمين حول أي الوسائل التي تحظى بمتابعته أكثر من الأخرى وخرجنا بالحصيلة التالية:
زمان الصحافة ولى
في البدء يقول منصور حمد العساف بأنه متابع دقيق لبرامج التلفزيون والفضائيات وأنه يحفظ أوقات الكثير من برامجها وخاصة المسلية والخفيفة لكن مع وقوع حرب الخليج الثالثة تطور الأمر أكثر فأصبح شبه ملاصق للتلفزيون، وقال اعذرني لا أميل لقراءة الصحف إلا ان أجدها امامي ولست ممن يذهب للبقالة لشرائها فذلك زمان ولى على حد قوله.
الصحافة لا تفوتك
مبروك ناصر البقمي عسكري يرى بأن الصحف أكثر وسيلة اعلامية يتابعها وتشده العناوين الصحفية الصارخة، ويقول: لي علاقة قوية مع الصحافة منذ فترة طويلة فيجب أن أتصفحها قبل ان أذهب لعملي وعندما حصلت وقائع الحرب الحالية اشتدت علاقتي بها كثيرا.
وسبب تلك العلاقة القوية كما ذكر البقمي يعود الى ان الصحف تستطيع قراءتها في أي مكان ويمكنك اصطحابها معك في أي موقع بالاضافة الى انك تستطيع رؤية صور ولقطات ربما لم تستطع مشاهدتها في التلفزيون بل تقرأ الأخبار على هدوء بعكس التلفزيون الذي يلزمك بموقع ووقت محدد.
متابع جيد
ويؤيد فتحي البوعينين ما ذكره زميله مبروك بأن أكثر ما يشده في الجوانب الاعلامية الصحافة ويقول بأنها من أقدم وسائل الاعلام التي عرفها الانسان وانه متابع جيد لها.
حيث قال بأنه يتوجه لشراء الصحف في الصباح الباكر يوميا. واستاء البوعينين كثيرا من ترديد البعض لكلمة «كلام جرايد» حين تعبر عن عدم مصداقية الصحف، وأضاف بأن الصحف تكتب لك من الميدان في مثل هذه الأحداث مع الصور الموثقة مما يجعلها أكثر تشويقا ومصداقية.
الراديو وبس
أبومسفر الهاجري «بائع في محل تجاري يملكه» في العقد الخامس من العمر يذكر ان تواجده في محل تموينات لساعات طويلة لا يمكنه من متابعة الأخبار في الفضائيات أو الصحف سوى ان جهاز المذياع لا يفارقه بل يضع سماعة الراديو أحيانا في أذنه وفي نفس الوقت يمارس تجارته وهو دائم الاستماع له، وقال إنني متابع للأحداث من قبل ان تبدأ الحرب وما يدور فيها من اجتماعات واحتجاجات وغيرها الى ان وصل بها الى هذا الحال.
وعن علاقته بالتلفزيون فقال: العلاقة شبه معدومة ولا يتابعه سوى من الجمعة الى الجمعة في خطبة الحرمين فقط. «الراديو وبس» ليس له أي وجه مقارنة من جميع الحالات.
الصحف أقرب تناولاً
بكر محمود سوداني في العقد الرابع من العمر يقول: أولا ليس هناك شك في أن التلفزيون وسيلة هامة وسريعة في ايصال الخبر والحدث وبالصورة في كثير من الأحيان خاصة في مثل هذه الأزمة.
ولكنه يقول بأنه لا يصدق سوى الصحف لأنها تأتي لنا باللقاءات الميدانية والصور الحقيقية.
وأضاف بأنه يلجأ في الوقت الراهن لمتابعة الأحداث عبر الصحف مع قليل من المشاهدة للفضائيات.
أما «أبوخديجة» فيقول: أكثر ما يشدني في هذه الأزمة حاليا الاعلام المقروء كما ذكر صديقي قبل قليل ولا أود التوسع في الأسباب والشيء الآخر هو أنني كثير القراءة سواء الصحف اليومي والمجلات الأسبوعية أو الكتب وخلافها، وبحكم فترة العمل الطويلة فان الصحف تكون الأقرب دائما لمتناول يدي.
لا يمكن منافسة الفضائيات
من جانبه عارض زميل سوداني لبكر وأبوخديجة بقوله: إذا كانت القنوات الفضائية قد سرقت أنظار الناس ولم تعد تسمح لهم بالقراءة عموما والصحف خصوصا فما بالك في هذا الوقت الذي تبث فيه القنوات الفضائية مباشرة من الحدث وتعرض أغلب الأحداث والوقائع. لذا فإن الصحافة لا يمكن ان تنافس الفضائيات في متابعة الأحداث.
واختتم حديثه بالقول: الصحافة ليس لها وقت عندي أبداً في متابعة الأحداث.
الراديو ولا عناء
والتقينا بأحد الشباب وكان حاملا جهاز الراديو واضعا السماعات في أذنيه استوقفناه قليلا وسألناه هل أنت من متابعي الأحداث الراهنة عبر الراديو. فقال بصراحة بعد وقوع حرب الخليج الثالثة لا أرى أفضل من الراديو في متابعة لوقائع الحرب في أي مكان كنت به دون العناء والبحث عن الصحف أو الجلوس مقيداً أمام التلفزيون.
وعندما سألته هل كنت تقتني راديو من قبل فقال: نعم لكن تحول ميولي واستخدامي له الآن الى متابعة الأحداث في العراق وخاصة اذاعة لندن الاخبارية الناطقة باللغة العربية.
لا يحب القراءة
أبوصارم الدوسري فيقول لا أقرأ الصحف والمجلات ولا أحرص على متابعتها أبداً. لأن التلفزيون والفضائيات تغنيك عن كل ما تكتبه الصحف وما تبثه الاذاعات. وأضاف يقول بأنه لا يحب القراءة لأنه لم يحصل على شهادة قط إلا شهادة محو الأمية ويقتصر القراءة في قراءة القرآن الكريم فقط.
مغرم وعاشق
حسن عبدالرازق مصري الجنسية يعمل في احدى وكالات السيارات يقول: أنا مغرم بمشاهدة التلفزيون وخاصة القنوات المصرية كما قال بأنه من عشاق قراءة الصحافة المعروفة بقوة وبصدق أخبارها في مثل هذه الأزمة التي تتردد كثيرا من الأخبار المختلفة والمتضاربة في بعض الأحيان.
لذا حينما أكون خارج المنزل تكون الصحيفة هي رفيقي ولكن عندما أعود من العمل للمنزل فوقتي أغلبه في متابعة الأحداث من الفضائيات ولا يمكنني ان أقرأ أي صحيفة كانت في المنزل هذه الأيام بسبب متابعتي الشديدة كما ذكرت للأحداث عبر الفضائيات.
صديق للاعلام
عبيد عبدالله الخيبري قال: أنا من أنصار الاعلام المقروء والمرئي والمسموع، فلا يمكن العيش بدون الاعلام أينما أكون وفي أي زمان، لأن بعض الناس ينقطع من الاعلام مثلا حينما يخرج من منزله أو من عمله، أما أنا فالصحافة هي مائدتي في الصباح أعني الصحافة التي تكتب بشكل مؤثر وقوي تدعو القارىء للوقوف على الخبر ومما يزيد اثارته عرض الصور المؤثرة جدا كدليل قاطع لوقوع الخبر أو الحدث.
المذياع هو أنيسي في سيارتي والفضائيات كذلك لها وقتها حينما أعود للمنزل فيزداد تركيزنا نوعا ما في البيت على الفضائيات التي تبث طوال اليوم.
وختاماً أقول أنا صديق ومرافق للاعلام في كل الأوقات وفي كل الأزمان.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved