* الرياض وهيب الوهيبي:
بمناسبة تنظيم وزارة المعارف للقاء الثامن للتعليم الأهلي والذي سيقام يومي الأربعاء والخميس القادمين بمدارس المملكة بمدينة الرياض أعدت «الجزيرة» استطلاعاً لعدد من ملاك ومشرفي المدارس الأهلية لمعرفة آرائهم حول ما يأملونه للنهوض بالعملية التعليمية والتربوية وماذا يريد القطاع الخاص ورجال الأعمال من وزارة المعارف للقيام بدورهم وواجباتهم نحو وطنهم ومجتمعهم.
أساس النجاح
في البداية أكد المشرف العام على مدارس المجد الأهلية الدكتور عبدالعزيز بن عبدالمحسن التركي ان المدارس الأهلية هي كغيرها من المشاريع الاستثمارية التي تحتاج إلى الكثير من الدعم في توفير الأراضي المناسبة والمباني والقروض التي تحتاج إليها نظراً لحماس العديد من رجال الأعمال للاستثمار في هذا المجال تحقيقاً للطلب المتزايد عليها والذي تفرضه ظروف زيادة السكان بالمملكة وهؤلاء ينتظرون الدعم والتشجيع من المسؤولين وإزالة كافة العقبات من طريقهم لأنهم وان كانوا مستثمرين لأموالهم في هذا المجال فهم من قبل ذلك رجال تربية وتعليم وأصحاب فكر يهدف المساهمة قبل كل شيء في صنع جيل واع صالح لمجتمعه وأمته.
وأشار الدكتور التركي ان كل مشروع يراد له النجاح لا بد من اعتماده على أسس تمكنه من النجاح ومن أهم أسس نجاح مشروع المدارس الأهلية توفير الأراضي المناسبة والمباني الملائمة أو حتى منح أصحاب هذه المدارس مرافق تعليمية من تلك المرافق القائمة والمعطلة أصلاً وتأجيراً لهم لمدة طويلة وهي بذلك ستكون استثماراً ومنفعة للطرفين يعود أثرها الطيب على أبناء هذا الوطن.
قروض ميسرة
من جانبه قال المشرف العام وصاحب مدارس التقوى والشفا الأهلية بالرياض ابراهيم بن عبدالله السالم ان المدارس الأهلية بحاجة الى منحها قروضاً ميسرة للملاك على أن تكون طويلة الأجل أسوة بما يمنح لمشاريع القطاع الخاص الصناعية والزراعية والصحية والفندقية حتى يتم بناء المدارس الأهلية التي تحقق المستوى المنشود الذي تصبو إليه الدولة وحتى يمكن إدخال جميع وسائل التكنولوجيا الحديثة في تلك المدارس مشيراً أيضاً الى ضرورة منح الأراضي لتشييد المدارس الأهلية على أعلى مستوى خاصة في الأحياء التي يوجد بها مرافق تعليمية مع الاستعانة بوكالة وزارة المعارف للشؤون الهندسية في المخططات والإشراف على تلك المنشآت. ودعا السالم في حديثه ل«الجزيرة» الى زيادة الإعانة السنوية التي تمنح للمدارس الأهلية لإعانتها على أداء رسالتها التعليمية والتربوية لانه مع الأسف الشديد فإن هذه الإعانة ثابتة ولم تعزز منذ سنوات طويلة وهي ضئيلة إذا ما قورنت بتكلفة الطالب في المدارس الحكومية موضحاً ضرورة ان تتناسب الإعانة مع حجم المدرسة الأهلية وعدد فصولها ومخرجاتها ومستوى التعليم فيها بوجه عام وعلى ألا يترك تقدير الإعانة لفرد أو فردين بل يشكل لجنة لتقدير ذلك من جهات تعليمية وعلى أن يكون الصرف من وزارة المالية وليس من صندوق التنمية.
خطوة موفقة
وأشار أحد ملاك المدارس الأهلية الى أن منح الأراضي لبناء مدارس أهلية هو في الحقيقة خطوة موفقة وإيجابية لتخفيف الأعباء عن المدارس الحكومية وتحمل العبء في هذا الشأن مؤكداً أن تقديم منح الأراضي ستساهم في جذب رجال الأعمال للاستثمار في هذا المجال الهام وانتشار المدارس الأهلية في مختلف الأحياء وبالتالي تسهيل عملية قبول الطلاب وتوفير فرص وظيفية لخريجي الجامعات من المعلمين والمعلمات.
تخفيف العبء
عن القطاع الحكومي
وعاد الدكتور التركي يقول ان الذين استثمروا أموالهم في التعليم هم من رجاله المخلصين الذين يبذلون الجهد لتحقيق الجانب التربوبي والتعليمي لأبناء هذا البلد واستثمروا أموالهم في الجانب الذي يرفع المعاناة عن وزارة المعارف التي لا تستوعب مدارسها الحكومية العدد المتزايد من الطلاب والطالبات فان المدارس الأهلية تشارك في رفع هذه المعاناة ومن جهة أخرى فان الطالب الذي يكلف الوازارة «10 12» ألف ريال سنوياً فان صاحب المدرسة الأهلية يتحمل هذا العبء عن الوزارة في حين ان دعم الوزارة لا يمثل سوى نسبة ضئيلة جدا من هذا المبلغ ومن الدعم والإنصاف ان يدعم صاحب المدرسة الأهلية عن كل طالب بما لا يقل عن 50% من تكلفته لدى الوزارة.
|