* ماردين تركيا ا.ف.ب:
سحبت الولايات المتحدة يوم الاحد القسم الاكبر من معداتها العسكرية في جنوب شرق تركيا، فيما وقعت حوادث في اليوم نفسه لانسحاب القافلة الاولى.
وقد بدأ الجيش الامريكي الاسبوع الماضي بتفكيك المعدات التي ركزها في تركيا تمهيداً لهجوم على العراق من الشمال بعدما اضطر الى التخلي عن هذا المشروع بسبب عدم موافقة البرلمان التركي على استخدام الامريكيين القواعد التركية.
وقد غادرت عشرات من القاطرات المحملة بعربات عسكرية امريكية صباحاً مدينة ماردين باتجاه مرفأ الاسكندرون جنوب البلاد على ان تتبعها عشرات من الشاحنات.
وبالقرب من مدينة سانلي اورفا في منطقة قريبة من الحدود السورية وتسكنها غالبية عربية، بدأ اشخاص برشق الحجارة على القافلة المؤلفة من اربعين آلية، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول.
وسارع السائقون الى استدعاء قوى الامن لكن المتظاهرين غادروا المنطقة لدى وصولهم، وتحطم زجاج شاحنتين وأصيبت بأضرار واجهات عدد منها.
وشددت التدابير الامنية على طول الطريق التي ستسلكها القافلة.
كما غادرت عشرات الشاحنات الاخرى ماردين مساء امس الاحد وموقع كيزيلتب المجاور اللذين كانا يعتبران بعد اغلاق قاعدة نصيبين الاسبوع الماضي اهم المنشآت العسكرية الامريكية والاقرب من الحدود التركية العراقية.
وقال جوزف بنينغتون الناطق باسم السفارة الامريكية في انقرة «كانت منتشرة في تركيا وفقاً لتصويت النواب الاتراك في السادس من شباط/فبراير» الذي اجاز قدوم عسكريين امريكيين لتحديث المرافئ والمطارات التركية.
وأضاف «كانت المذكرة صالحة لثلاثة اشهر واقترب موعد انتهاء هذه المدة».
وقد تنقل هذه المعدات الى الخليج من مرفأ الاسكندرون التركي او من مطار انجرليك شمالاً.
وفي المقابل لم يكن في وسع بنينغتون تقديم ايضاحات اضافية حول موعد اقفال المنشآت العسكرية الامريكية الباقية ولا حجم المعدات التي يعاد انتشارها.
وخلال عمليتي تصويت سمح النواب الاتراك بنشر فنيين عسكريين امريكيين في تركيا وفتح المجال الجوي امام الطائرات والصواريخ الامريكية والبريطانية.
وفي الاول من آذار/مارس رفض البرلمان التركي مذكرة تجيز نشر 62 الف جندي امريكي وبالتالي السماح لواشنطن بفتح جبهة شمالية ضد العراق انطلاقاً من تركيا.
| 
