* بغداد من سامية نخول رويترز:
بدأ عرب غاضبون من الهجوم على العراق بقيادة الولايات المتحدة والخسائر في الارواح التي يتكبدها اخوانهم يتطوعون للقتال ضد القوات الامريكية البريطانية وقال البعض انهم مستعدون للقيام بعمليات تفجير استشهادية.
وتقول بغداد إن أكثر من 4000 عربي على استعداد «للشهادة» وصلوا بالفعل.
وفي عملية تفجير استشهادية قتل ضابط عراقي 11 جندياً امريكياً حسب المصادرالعراقية واربعة حسب الامريكيين، في نقطة تفتيش بوسط العراق يوم السبت في اول حادث من نوعه وتوعد العراق بتكراره وقال ان متطوعين اجانب يتدفقون على البلاد.
قال حازم الراوي المتحدث العسكري العراقي «المجاهدون الذين وصلوا الى العراق جاءوا من كل البلاد العربية بدون استثاء، نحن قوم مؤمنون، الجهاد فريضة»، وقال عمرو وهو طالب متطوع من القاهرة «انها حرب من اجل النفط والصهيونية، نريد مساعدة العراقيين وليس صدام، أدرك أنني قد أموت، لا أريد قتل أحد ولكنني سأفعل إذا اضطررت لهذا لحماية اطفال مثل الذين طاحت رؤوسهم».
ومن صور الضحايا التي عرضها تلفزيون بغداد طفل بدون رأس.
وقالت منظمة الجهاد الاسلامي الفلسطينية يوم الاحد انها ارسلت أول موجة من الاستشهاديين الى بغداد لمساعدة العراقيين في محاربة القوات الامريكية والبريطانية.
وقالت في بيان ان هذا تنفيذ لواجب مقدس في حماية الاراضي العربية والاسلامية.
وقال ابو عماد الرفاعي ممثل منظمة الجهاد في لبنان ان المتطوعين الذين ذهبوا للعراق لم يأتوا من الاراضي الفلسطينية فقط ولكن من عدة بلاد عربية ورفض الكشف عن عددهم وقال ان اخرين في الطريق.
وفي شوارع الرباط تدفق نحو 150 الف متظاهر مغربي يوم الاحد احتجاجا على الهجوم على العراق، ولكن التظاهر ليس كافياً، وقالت السفارة العراقية في الجزائر ان اكثر من 100 متطوع من الرجال والنساء طلبوا التطوع للقتال.
وفي لبنان قال مصدر بالسفارة العراقية في وقت سابق هذا الشهر ان اكثرمن 20 متطوعاً سافروا الى العراق ومئات قدموا طلبات للحصول على تأشيرة دخول.
وحارب متطوعون من الولايات المتحدة واوروبا في افغانستان ضد الحملة الامريكية للقضاء على تنظيم القاعدة والاطاحة بحركة طالبان التي تحميه وذلك بعد هجوم11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة.
وقال مصريون ان حكومتهم حليفة واشنطن والمتلقية لمعونات امريكية ضخمة تحاول منعهم من السفر الى العراق وتطلب منهم خطابا يوضح سبب الزيارة ولكنهم قالا ان هذا لن يثنيهم عن عزمهم.
وقال محمود وهو مهندس من القاهرة يرأس وفدا من 50 رجلاً يحاولون الذهاب الى العراق عن طريق سوريا ان الحكومة المصرية تريد عرقلة سفر مواطنين الى العراق لانها لاتريد ان يعودوا ويستخدموا خبرتهم العسكرية في محاربة السلطات.
وويوافقه شعبان وهو عامل ويقول «نحن مسلمون وواجبنا السفر للقتال اذا حاول احد احتلال ارض مسلمة.. اذا سألت أي مسلم في الشارع سيقول لك انه يريد السفر والقتال، كلنا مستعدون وملايين غيري يفكرون مثلي».
|