* قرب البصرة رويترز:
نفى الفريق وليد حميد توفيق وهو قائد عراقي ميداني بمنطقة البصرة وقوع قائد عسكري عراقي كبير في الاسر ومقتل عقيد، مشيراً الى انه شخصياً لم يقع في الاسر وفقاً لما قاله البريطانيون في وقت سابق من يوم الاحد.
وقد دارت الاحد معركة عنيفة قرب البصرة التي اعتقد البريطانيون انها ستثور على حكامها بمجرد اقتراب القوات الغازية منها.
وتقول القوات البريطانية التي تقاتل في اطراف مدينة البصرة ثاني اكبر مدن العراق انها اسرت ضابطاً عراقياً كبيراً وقتلت ضابطاً في الحرس الجمهوري برتبة عقيد خلال معركة للسيطرة على احدى الضواحي التي تسيطر عليها الميليشيات العراقية.
ووصف مراسلون مع قوات كوماندوس مشاة البحرية الملكية البريطانية القتال العنيف الذي وقع يوم الاحد بأنه تحول في الاساليب القتالية تجاه البصرة التي يقطنها 5 ،1 مليون نسمة.ولكن متحدثة باسم القوات المسلحة البريطانية في مقر قوة الغزو التي تقودها الولايات المتحدة في قطر قالت ان نجاح العملية كان له ثمن.
واضافت (تكبدنا عدداً من القتلى والجرحى طوال اليوم في القتال حول البصرة. فقد قتل جندي وأصيب عدد لم يتم تحديده بعد).
لكن الفريق وليد حميد توفيق قال انه شاهد شخصياً اربعة جثث لجنود بريطانيين. وقال لوكوود وهو متحدث بريطاني في مقر قيادة الحرب في قطر ان كبار الضباط العراقيين اختلطوا مع قوات الميليشيات التي اشتبكت مع القوات البريطانية جنوب شرقي ثاني اكبر مدن العراق.
وأفاد ان خمسة عراقيين آخرين اسروا في نفس الاشتباك وان عقيدا بالحرس الجمهوري قتل. ولم يذكر تفاصيل اخرى عن الخسائر البشرية.
وذكر لوكوود ان الضباط وقوات من الميليشيات حاولوا مغادرة جنوب شرق البصرة في اتجاه الغرب لكن كوماندوس البحرية اشتبكوا معهم.
وأعرب المتحدث عن اعتقاده بأن ضباط الحرس الجمهوري ارسلوا الى المدينة للمساعدة في الاشراف على المقاومة من جانب القوات غير النظامية هناك.
وطوّقت القوات البريطانية البصرة ولم تدخلها على امل انتزاعها من قبضة الرئيس العراقي صدام حسين دون حاجة لخوض قتال شوارع.
ووصف تيم بوتشر مراسل صحيفة ديلي تلجراف العملية بأنها بداية المعركة من اجل البصرة.
وتوقع المخططون العسكريون الامريكيون والبريطانيون ان يكرر الشيعة ثورتهم في عام 1991 ضد قيادة صدام.
ونقل بوتشر عن البريجادير جيم دوتون قائد اللواء الثالث كوماندوس قوله (افتراض التخطيط كان دائما هو ان قوات التحالف المتقدمة ستجتاح ببساطة البصرةوانها (البصرة) ستنفجر من داخلها).ولكن صدام سحق تمرد عام 1991 وما زال الاستياء من انعدام المساعدات الامريكية باقياً في النفوس. ويركِّز المخططون العسكريون الآن على اقناع السكان بأن ايام صدام في الحكم معدودة على امل ان يجعلهم هذا ينقلبون على القوات شبه العسكرية.
وقال دوتون (اصبح من الواضح لي ان بإمكاننا ان نفعل اكثر من ذلك لتوصيل رسالة، ان بإمكاننا الدخول هناك والتخلص من هذا النظام.
(ربما كان لهذا اثر ملحوظ على باقي المدينة وهذا هو السبب في اعطاء الموافقة على هذه العملية).وأدى القتال الى قطع امدادات الطعام والكهرباء وأجبر مدنيين كثيرين على الهروب من المدينة.
ونقل مايكل جورجي مراسل رويترز عن سكان البصرة عند طرف المدينة قولهم ان الحياة تسير كالمعتاد.
وقال السكان ان وحدات الجيش العراقي ما زالت تعمل والدبابات موجودة.
ولم تظهر الميليشيات المؤيِّدة لصدام والمسلحة ببنادق علامة على الاستسلام لقوة النيران العسكرية الغربية.
وقال ابو جواد وهو واقف قرب دبابات بريطانية عند نقطة تفتيش خارج المدينة (لم يتغير شيء بشكل حقيقي في البصرة. الحكومة مسيطرة تماما. وهم ما زالوا يحكمون بشكل كامل).
|