* لندن ا.ف.ب:
روى احد الناجين من هجوم جوي ناجم عن طائرة امريكية ضد جنود بريطانيين واسفر عن قتيل واربعة جرحى قرب البصرة، لصحيفة التايمز كيفية وقوع الحادث وصب جام غضبه على الطيار الامريكي الذي قاد طائرته «كراعي بقر» انطلق وكانه متجه «لتفجير نفسه».
واقرت وزارة الدفاع البريطانية بمقتل جندي بريطاني واصابة اربعة آخرين بجروح، مشيرة الى امكانية حصول اطلاق «نيران صديقة» من دون ان تقدم أي تأكيد رسمي.وبحسب صحيفة «التايمز» في عددها امس الاثنين، فان ثلاثة جرحى نقلوا يوم الاحد الى بريطانيا بينما بقي آخر في قسم العناية الفائقة على متن السفينة- المستشفى «آرغوس» في الخليج.
واكد الجرحى الثلاثة انهم رأوا بكل وضوح طائرة هجومية امريكية من طراز «ايه-10» مضادة للدبابات، وكان الجندي في قافلة من خمس آليات، بينها مدرعات تابعة للكتيبة السادسة التي كانت تقوم بدورية على بعد 30 كلم شمال البصرة وفي وضعية واضحة تماماً عندما تعرضت للهجوم مرتين من قبل طائرة من مقعدين من طراز «ايه-10 ثندربولت» امريكية.وتساءل الجندي ستيفن غيرارد الذي يعاني من حروق ورضوض عدة: «كيف لم يتمكن من رؤية العلم البريطاني؟ لا أعرف».
وقال: «كان هناك طفل في الثانية عشرة تقريباً، لم يكن يبعد أكثر من عشرين متراً عندما فتح الامريكي النار، وكان كل الذين حولنا من المدنيين، الطيار لم يكنّ أي احترام للحياة البشرية، أعتقد أنه راعي بقر».
واضاف الجندي البريطاني ان أربع أو خمس طائرات من طراز «ايه-10» كانت تحلق و«هذه الطائرة اضطرت الى الابتعاد وكانت وحدها لحظة الهجوم، لقد انطلق في مهمة لتفجير نفسه».اما اللفتنانت ماكوين الذي اصيب بجروح هو الآخر فأبدى سروره بالعودة الى دياره وقال للصحيفة ان «النيران الصديقة» هي دائما هاجسه، واضاف: «ان اصدقائي وافراد عائلتي يمزحون دوما حول ذلك وهم يقولون: لا تهتم بالعراقيين، لأن عليك مراقبة الامريكيين.. و ها هو الدليل!».
|