العصر الحالي الذي شدد على حقوق الانسان واكد على سلامة المدنيين وأسس وعياً بقيمة البشر.. بات غير قادر على تطبيق ذلك في «ازمات» الزيت والنار.. فعندما تشتعل الحروب يختفي المنطق ويتلاشى الحق ويزول العقل وتبرز الفتنة عمياء لا تفرق بين الاطفال والشيوخ والنساء فيشاهدها الجميع في الفضائيات تسير في الطريق كحاطب ليل.
لقد اصبح «المدني» ورقة حربية يلعب بها الطرفان أسوأ لعبة في التاريخ بصورة لا تغتفر، وبشكل يجعلنا نوجه الف علامة استفهام حول «غياب» خطط عسكرية لإجلاء المدنيين في حال الحرب تكون ملزمة على كل الدول في العالم تندرج ضمن المواثيق الدولية.
لا يمكن اجلاء المدنيين في الحروب العسكرية الى اماكن آمنة، طالما ان المخططين العسكريين لم يتوصلوا بعد الى عمليات دقيقة في هذا المضمار هم لم يفلعوا ذلك ربما لأن قيمة الانسان عندهم تأتي في المرتبة الاقل بمقابل القيم العسكرية والمصالح الاستراتيجية.
لقد مللنا الاخبار ومن في الاخبار.. وكرهنا الكاكي ومن يلبس الكاكي.. فالحروب تبدأ فتية وتنتهي كالحة كوجه عجوز هدها الكبر.
|