* الرياض الجزيرة:
بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عقد مجلس المركز الخيري لتعليم القرآن الكريم وعلومه في الرياض اجتماعه الثاني برئاسة الشيخ صالح بن غانم السدلان، الذي ألقى كلمة بهذه المناسبة بدأها بحمد الله ورحب فيها بمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ وبجميع أصحاب الفضيلة والسعادة الأعضاء. وقال إننا في غاية الاغتباط والفرح والسرور ان نجتمع لهذا الأمر العالي، والسامي ألا وهو حفظ كتاب الله جل وعلا وتعليمه ودعوة الناس للعناية به، وانكم أعضاء المجلس لعلى خير عظيم ان تشاركوا في هذا العمل الكبير ألا وهو تحفيظ القرآن الكريم من خلال هذا المركز الذي صدرت عليه الموافقة السامية من حكومتنا الرشيدة، وتشرف عليه وتتولاه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
بعد ذلك بدأت مناقشة الموضوعات التي يديرها رئيس مجلس الإدارة ابتداء بتقريرها السنوي عن أعمال المركز للسنة الماضية وكذلك ميزانية المركز المالي للعام الماضي والحساب الختامي وتعيين المحاسب القانوني، ومن ثم الميزانية التقديرية للعام الحالي، بالإضافة إلى اطلاع الأعضاء على التعديلات النهائية على اللائحة الأساسية. وفُتح النقاش بعد ذلك وإبداء المرئيات والمقترحات لتطوير أعمال المركز. بعد ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة بدأها بشكره لولاة الأمر في هذه المملكة المباركة، ولهذا المركز الخيري لتعليم القرآن الكريم وعلومه سائلاً الله العلي القدير ان يزيدهم هدى إلى هداهم، وان يبارك في أعمالهم وأقوالهم، كما شكر معاليه جميع أعضاء مجلس الإدارة والمؤسسين وعلى رأسهم فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن غانم السدلان على هذه الجهود من نماء وزيادة في أعداد المدارس وأعداد الطلاب والطالبات.
من جهة أخرى حضر وزير الشؤون الإسلامية بجامع إمام الدعوة برنامج اللقاء التكريمي لطلاب الدورة الشرعية الأولى بوقف السلام الخيري. وقد ألقى معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة حَمَدَ الله في بدايتها ان يسّر هذا اللقاء معرباً عن فرحه وسروره لوجوده في هذا الجامع، وقال معاليه: لا شك ان كل مؤمن يحب الله جل وعلا ويحب رسوله صلى الله عليه وسلم ويحب هذا الدين ليفرح أولاً بكل خير يراه ثم يسعى بدعم هذا الخير وفي تشجيعه وفي انتشاره وذلك لأننا نرى ان هذا الزمن مليء بالصوارف عن الحق مليء بالأمور التي قد تصرف الناشئة والشباب عما أوجب الله جل وعلا عليهم فوجود مثل هذه الحلق وهذه الدورات تبعث الهمة للاقتداء وتنشر الخير.
واستطرد معاليه قائلاً: وهنا وقفة بمناسبة هذه الأحداث التي تجري الآن وما يكاد للمسلمين وما نال طائفة من المسلمين من أذى وقتل ودمار من قبل طائفة من أعداء الله تعالى فإن الشأن في هذا الأمر ان نتمثل القرآن الكريم وان نراه في كل ما يجري من أحداث وذلك وفقاً لآيات كريمات منها قول الله جل وعلا {وّاللَّهٍ أّعًلّمٍ بٌأّعًدّائٌكٍمً وّكّفّى" بٌاللَّهٌ وّلٌيَْا وّكّفّى" بٌاللَّهٌ نّصٌيرْا} فعداوة أعداء الله ليست مجهولة لأهل الإسلام هي مبينة في القرآن في سورة البقرة مبينة عداوة طائفة من اليهود وفي سورة آل عمران مبينة عداوة طائفة من أهل الكتاب والنصارى وأمثالهم، وفي سورة النساء والتوبة وغيرهما مبينة عداوة طائفة من المنافقين وفي سورة المائدة مبينة عداوة المشركين وفي سورة الأنعام، وهكذا فأعداء الله جل وعلا معلومون نعلمهم من القرآن الكريم. وأبان معاليه بأن هذه الأحداث تحتم علينا ان ننظر إلى وجوب موالاة المؤمنين بمحبتهم ونصرتهم بما يستطاع وبالدعاء لهم بأن الله جل وعلا يرحم المستضعفين وينصر أولياءه ويجعل كلمته عالية ويجعل كلمة الذين كفروا السفلى انه سبحانه جواد كريم. وأضاف آل الشيخ قائلاً بأن الدعاء أمضى سلاح وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول في معرض كلام له «القلوب الصادقة والدعوات المخلصة هي العسكر الذي لا يغلب»، والوقفة الثالثة مع هذا القرآن فيها ان نعلم انه لا يجوز ان نجعل الذين لا يوقنون يستخفوننا، كما قال سبحانه {فّاصًبٌرً إنَّ وّعًدّ اللَّهٌ حّقَِ ولا يّسًتّخٌفَّنَّكّ الذٌينّ لا يٍوقٌنٍونّ}، موضحاً بأن الذين لا يوقنون لهم مؤسسات وهيئات ولهم ربما أقوال ومن ذلك الكثير مما يجري في وسائل الإعلام. وكان الحفل قد بدأ بآي من الذكر الحكيم ثم كلمة ترحيبية وتعريف بالدورة ألقاها الشيخ يحيى القحطاني بعد ذلك ألقى المشرف العام على الدورة الشيخ أحمد المنيفي كلمة استعرض فيها فوائد الدورة .
| 
