* بغداد جنوب العراق العواصم الوكالات:
أقرت مصادر أمريكية بتوقف التقدم البري باتجاه العاصمة العراقية بسبب شراسة المقاومة العراقية ومن أجل تعزيز خطوط الامداد غير أن المصادر اشارت إلى استمرار القصف.
وقال جنود أمريكيون أمس الأحد انه تم ابلاغهم بأن التقدم البري باتجاه بغداد قد يتوقف لأسابيع. وقالوا انهم يحفرون خنادق ويزرعون ألغاما حول معسكرات ويطلون السيارات لتمويهها لكن القصف الجوي والمدفعي على مواقع عراقية في بغداد وحولها سيستمر بلا توقف.وقال مراسل لرويترز يرافق القوات الأمريكية بوسط بغداد «يقول السارجنت ان الامر يبدو كما لو أنهم سيظلون في هذا الوضع لأسبوعين على الاقل».
وتابع «سيرسلون الطائرات لتنفيذ المهام قبل أن يدخل المشاة. سيكون هناك تركيز على الضربات الجوية ربما لاسبوعين على الاقل».
وقيل لمراسل آخرلرويترز إن التوقف قد يستمر لما بين 35 و40 يوما.
ومن جانبه اعلن وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف أن طائرة من طراز «هارير» انفجرت في الجو عندما اطلق عليها عراقيون النار بينما اسقط مقاتلو العشائر مروحية هجومية من طراز «اباتشي» وقتلوا طياريها في العراق.وقال الوزير العراقي في مؤتمر صحافي أمس الأحد إن مقاتلين من العشائر اسقطوا المروحية في الجنوب في منطقة البصرة وقتلوا طياريها الاثنين.
واكد الصحاف أن مقاتلين بعثيين اطلقوا النار على طائرة «هارير» فانفجرت في الجو في القادسية وسط العراق.
واضاف أن بعض قطع هذه الطائرة تم العثور عليها وكذلك الهوية الشخصية لطيارها.
واكد أن العراقيين «دمروا اربع دبابات» لقوات التحالف الأمريكي البريطاني «وقتلوا طواقمها». مشيرا إلى أن «المرتزقة الأمريكيين والبريطانيين دفنوا وفقا لشعائرهم».
وقال الجيش الأمريكي أمس الأحد إن احد جنود مشاة البحرية الأمريكية قتل عندما صدمته سيارة جيب خلال تبادل لاطلاق النار مع الجنود العراقيين في جنوب وسط العراق.
وقال بيان مقتضب اصدرته القيادة الأمريكية المركزية في قطر إن الجندي وهو ضمن القوة الطليعية الاولى لمشاة البحرية الأمريكية قتل في وقت متأخريوم الجمعة. ولم يعط البيان مزيدا من التفاصيل.
وفي بيان منفصل قالت القيادة المركزية إن جنديا آخر ضمن القوة الطليعية الاولى لمشاة البحرية غرق يوم السبت عندما انقلبت سيارة جيب كان يقودها في مجرى مائي في جنوب وسط العراق ايضا. ومن جانب آخر قال مراسل رويترز امس إن القوات الأمريكية اطلقت نيران مدفعية ومورتر كثيفة على القوات العراقية القريبة من مدينة النجف بجنوب العراق في ساعة مبكرة من يوم أمس الأحد.
واردف قائلا إن القصف وقع قرب جسر عبر نهر الفرات شمالي النجف مباشرة.وقال ضباط أمريكيون إن العراقيين ردوا على اطلاق النار باطلاق قذائف صاروخية ونيران الاسلحة الصغيرة. ولم ترد انباء فورية عن وقوع اي خسائر بشرية أمريكية.
كما شهدت مدينة البصرة جنوب العراق صباح الاحد قصفا مدفعيا كثيفا بعد ساعات من تعرضها لقصف جوي مكثف. وتحاصر القوات الأمريكية والبريطانية البصرة. الواقعة على بعد نحو 500 كيلو متر جنوب بغداد. وتشهد المدينة مواجهات عنيفة بين القوات العراقية والمهاجمين.
وعلى صعيد آخر افاد صحافي امريكي مطرود من العاصمة العراقية بغداد أمس الاحد أن قوات مغاوير استرالية تعمل على بعد 80 كيلومترا من بغداد. وحسب الصحافي نات ثاير فان الجنود الاستراليين يسيطرون على الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى بغداد.
وكان ثاير مع صحافيين آخرين قد وقع في يد قوات المغاوير بعد أن طرد من بغداد من قبل السلطات العراقية التي اكتشفت أن لديه هاتفا عبر الاقمارالصناعية في غرفته في الفندق الذي ينزل فيه. وامس قال متحدث عسكري بريطاني إن قوات الكوماندوس التابعة لسلاح البحرية البريطاني اشتبكت مع قوات غير نظامية عراقية جنوبي البصرة أمس الأحد وقتلت عقيدا من الحرس الجمهوري العراقي.
واعلن المتحدث من جانب آخر إن القوات البريطانية اسرت «ضابطين عراقيين» في معارك امس قرب البصرة.
وقال الكولونيل آل لوكوود إن المعارك دارت في جنوب شرق البصرة بين عناصر «شبه عسكرية» عراقية يقودها ضباط ومجموعات كوماندوس بريطانية.
واضاف أن «ضابطين اسرا في المعارك». معبرا عن اعتقاده بأنهما «ينتميان الى القوات النظامية».
مراسلة يونانية مع مرشدها العراقي يهرعان للاحتماء من نيران القصف التي اصابت مركز السليمانية للاتصالات في بغداد.
|