تقرير - هلال الثبيتي
تعتبر محافظة الطائف من أشهر المحافظات على مستوى المملكة ودول الخليج العربية سياحياً حيث الجو المعتدل صيفاً ويقصدها الكثير والكثير من الزوار والسائحين لما لها من أهمية سياحية بالاضافة إلى موقعها الإستراتيجي الذي يربط العاصمة الرياض بمكة المكرمة وكذلك منطقة الجنوب إلا أنه في الآونة الأخيرة أصبحت بعض شوارعها مشوهة بالعديد من المركبات التالفة التي يجدها الزائر في معظم الشوارع وبالقرب من الورش ومن هنا نقول إن ظاهرة انتشار المركبات التالفة التي تزداد في شوارع محافظة الطائف أصبحت ظاهرة تنفرد بها هذه المحافظة الجميلة في منظر غير حضاري وترسم صورة غير سيئة لمصيف المملكة، ومن الطبيعي أن تصبح هذه المركبات مأوى للقطط والكلاب ومستودع للنفايات التي تنبعث منها الروائح الكريهة اضافة إلى ما تسببه هذه القطط والكلاب من أمراض قد تصيب السكان اضافة إلى استغلال هذه المركبات من السرقة والتشليح واحراق وإيواء للصوص وكذلك استغلال من قبل أصحاب النفوس الضعيفة كمستودعات لاغراض مختلفة منها ايواء المجرمين واللصوص.
وهناك الكثير من المركبات التالفة والتي تحمل لوحات حديثة والبعض منها قام أصحابها بتغطيتها وهذه المركبات بطبيعة الحال هي مركبات تالفة وهنا سؤال: من يضمن أن هذه المركبات لم يقم أصحابها بارتكاب بعض المخالفات، وما الذي يمنع المجرمين من سرقة لوحاتها واستخدامها في تنفيذ نواياهم الإجرامية؟!ومن هنا نقول: أين الجهات ذات الاختصاص التي لها دور في ازالة تلك المركبات التالفة، ومن المسؤول عن ازالتها هل هي البلدية أم إدارة المرور أم أن الأمر تعاوني بين الجهتين؟
فإذا كانت البلدية هي المسؤولة عن ازالتها فأين هي رغم كثرة المركبات التالفة في الشوارع؟ أليس هناك مراقبون يجوبون الشوارع ويشاهدونها؟ ألا يرون ذلك الخطر القادم الذي يهدد الكثير من سكان تلك الشوارع الخلفية وبعض الشوارع الرئيسية في المحافظة؟ وإذا كان للبلدية دور في ذلك هل يكفي كتابة عبارة «تزال فوراً» التي نراها في كل مكان دون انصياع لهذا الأمر.
أما إذا كان المرور هو المسؤول عن ازالتها فلماذا لا تزال وتنزع لوحاتها ويكشف سر تلك المركبات المغطاة ويفرض على أصحابها العقوبات الادعة لكل من يتساهل في رفع مركبته التالفة، والصور المصاحبة للتحقيق تعبر عن الأوضاع مدار الحديث.
|