* كتب - عبدالكريم الجاسر:
الهلال * الاتحاد
انتزع الهلال بطاقة التأهل الثانية لنهائي كأس سمو ولي العهد وهزم الاتحاد بهدفين نظيفين سجلا على مدار الشوطين بواسطة المهاجمين سامي الجابر د«8» وباتريك سوفو في د «20» من الشوط الثاني.
وبنفس السيناريو خرج الفريق الاتحادي من البطولة الثالثة هذا الموسم بأخطاء مدربه البرازيلي أوسكار.. الذي لعب المباراة بأسلوب واحد وهاجم طوال الشوط الأول وحتى الدقيقة 20 من الشوط الثاني ليترك زمام المبادرة للهلال بعد أن قبل مرماه هدفاً ثانياً.
المباراة جاءت مثيرة حماسية عامرة بالكفاح من اللاعبين.. لكنها فنياً لم ترتق للمستوى المطلوب.. لعبها الهلاليون بالطريقة المناسبة وإن كانت متحفظة أكثر من اللازم حيث ترك المدرب الهولندي أديموس الملعب لفريق الاعتماد وأغلقوا خطوطهم الخلفية بشكل ممتاز مع الاتحاد على الهجمات المرتدة.
وبالفعل سجل الهلاليون هدفين وأهدروا هدفاً ثالثاً بواسطة نواف التمياط بعد دخوله في الشوط الثاني مكان سامي..
اجمالاً حاول الاتحاديون كثيراً وفشل الهجوم المكثف والمدعوم بأربعة لاعبين في الشوط الثاني من تجاوز الدفاع الهلالي والوصول للمرمى الذي كان العملاق محمد الدعيع متألقاً فيه بشكل كبير.. فيما تحسن أداء الهلال بعد الهدف الثاني وهدد المرمى الاتحادي بهجمات معاكسة خطيرة جداً أربكت المدافعين وأجبرتهم على ارتكاب العديد من الأخطاء.
لاعبو الهلال بالأمس تعاملوا جيداً مع المباراة وإن كانت أبرز أسباب استمرار فقد الفريق للكرة هي التسرع في تخليص الكرة وعدم تسليمها لخط الوسط أو اللاعب الخالي من الرقابة.. وهذا ما أثر كثيراً على أداء الفريق الجماعي.. بينما قدم لاعبو الاتحاد مجهوداً كبيراً في الاستحواذ على الكرة لكنهم لعبوا بطريقة بدائية مفتوحة تفتقد لأي تكتيك فني وبالتالي سهل الوصول لمرماهم وعجزوا عن تسجيل أي هدف ليخرج الفريق من البطولة الثالثة هذا الموسم ويتأهل الفريق الهلالي لنهائي كأس ولي العهد لملاقاة الأهلي في نهائي مثير.
الشوط الأول
بدأ الفريقان اللقاء وسط ظروف مختلفة.. فالهلال غاب عنه عدد من لاعبيه بسبب الإصابة واضطر مدربه أديموس إلى اشراك العائد من الاصابة سامي الجابر مكان نواف وفيصل الصالح بدلاً من أندريه.. وتحول أداء الهلال للطريقة التقليدية 4/4/2 بوجود سوفو وسامي في العمق الاتحادي بالتناوب وعلى الأطراف الشلهوب في الناحية اليسرى والصالح في اليمين.. مع عدم تقدم ظهيري الجنب المطيري وعزيز للأمام اطلاقاً.. وفي الوسط بدرا والخثران اللذان تمركزا في الوسط أمام قلبي الدفاع الشريدة وخليل.
ووضح أثناء مجريات الشوط الأول ان الهلال يلعب في ملعبه لاستدراج الاتحاد وللاستفادة من الاندفاع الاتحادي الدائم واللعب المفتوح الذي يلعب به أوسكار كل مبارياته.
ورغم ان الاتحاد ومدربه اوسكار لعب بطريقة 5/4/1 إلا ان التنفيذ الحقيقي يتحول 3/4/3 بتقدم ماريللو في اليمين والصقري أو ابوشقير في اليسار مع حمزة إدريس وخلفهم المتألق محمد نور.. ليبقى الإيطالي روتللو في الوسط ومعه ثلاثي الدفاع اليامي والمولد والمنتشري.
ومع انطلاقة المباراة وضح جليا اسلوب لعب الفريقين اندفاع اتحادي وتراجع هلالي وسط الميدان بالاستفادة من الهجمات المعاكسة وبالفعل نجح الهلال في تحقيق مراده بهدف يعتبر مبكراً.
د8 هدف لسامي
فمع الدقيقة الثامنة يقود الصالح هجمة هلالية ثم يسدد كرة أرضية زاحفة ترتد من زايد لتجد سامي المتمركز ويضعها داخل الشباك كهدف هلالي مبكر أشعل المباراة وزاد من اندفاع الاتحاد وتراجع الهلال لملعبه ليطغى الاندفاع البدني بين اللاعبين وينحصر اللعب وسط الميدان معظم فترات اللعب.
وفي الدقيقة 14 كاد حمزة إدريس الذي تسرب ناحية اليمين ان يعدل النتيجة حين واجه الدعيع الذي خرج لملاقاته لكنه سدد الكرة أمام المرمى.. لتعود المباراة لوتيرتها السابقة محاولات اتحادية وهجمات هلالية معاكسة لم يكتب لها النجاح نظرا لعودة لاعبي الوسط وترك سوفو وسامي وحيدين دون دعم.. فيما نوع الاتحاد من هجماته ناحية الأطراف والعمق بتحرك حمزة إدريس المستمر بين المدافعين.. مع التركيز على الكرات العرضية التي وقف لها دفاع الهلال وحارسه بالمرصاد.
وبعد 38 دقيقة لعب أجرى اديموس أول تغييراته الاضطرارية حينما أشرك الغامدي مكان بدرا المصاب وكاد نور ان يعدل نتيجة اللقاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع إثر ركنية نفذها ماريللو يقابلها نور برأسه تصطدم بالأرض ثم العارضة وهدف اتحادي مهدر كان آخر فترات الشوط الأول إثارة ليعلن حكم اللقاء نهاية هذا الشوط بتقدم الهلال بهدف سامي الوحيد.
الشوط الثاني
مع بداية شوط المباراة الثاني أشرك أوسكار مهاجمه مرزوق العتيبي مكان لاعب الوسط مناف أبو شقير وواصل الاتحاد اللعب بنفس الأسلوب الهجومي والكرة السريعة دون أن يكون هناك أي مناورة أو تكتيك لتجاوز المدافعين الهلاليين ولذلك نجح الدفاع الهلالي في رقابة حمزة ادريس ثم مرزوق وكذلك تضييق المساحات أمام البرازيلي ماريللو..
وفي الدقيقة الثامنة أجرى أديموس تغييره الثاني بدخول نواف مكان سامي.. وذلك لدعم التحركات الجيدة للكاميروني باتريك سوفو.
د 20 هدف ثاني لسوفو
لم تمض 12 دقيقة على دخول نواف حتى تبادل الكرة مع الشلهوب الذي انطلق ناحية اليسار ثم مرر كرة ولا أجمل أمام سوفو الذي عالجها بيساره لتسكن الشباك بعد أن تجاوزت زايد هدفاً ثانياً للهلال.. هذا الهدف قلل من الضغط الاتحادي ومنح الهلاليين حرية أكبر في التقدم ومبادلة الاتحاد اللعب وتهديد مرماه في أكثر من كرة.. ليقوم أوسكار باجراء تغييره المعتاد بخروج لاعب المحور الايطالي روتللو ويشرك الحسن اليامي ليضاعف الضغط الهجومي على الهلال لكن التنظيم الهلالي في الخلف كان جيداً ولم يسمح بأي خطورة على مرمى الدعيع مما أجبر الاتحاديين على اللجوء للكرات العرضية والتي تعامل معها الدعيع جيداً.
وكاد التمياط من كرة مرتدة أن يضيف هدفاً ثالثاً بعد 24 دقيقة لعب من هذا الشوط حين انفرد بالمرمى وسدد كرته قوية من فوق العارضة.. بعد أن وضح جلياً انفتاح الدفاع الاتحادي وسهولة اختراقه.. بواسطة الكرات الطويلة التي لجأ إليها لاعبو الهلال.. ليقوم أوسكار باخراج مدافعه حمد المنتشري واشراك المدافع الأيسر ماجد المولد وذلك لدعم الجبهة اليسرى لكن أديموس أبطل فاعلية هذا التغيير باشراك الدوخي أمامه بدلاً من سوفو المجهد.. وانحصر اللعب كثيراً وسط الميدان في حين لاحت كرة جيدة لليامي حين مرر المولد الكرة داخل المنطقة لعبها اليامي في أحضان الدعيع.
ومع مرور الوقت سلم الاتحاديون بالنتيجة وعادوا للوسط والدفاع ليستحوذ الهلال على الكرة والمحاولات الهجومية حتى أعلن الحكم عن نهاية اللقاء بفوز هلالي صريح.
من المباراة
قاد اللقاء الحكم ناصر الحمدان واستطاع قيادة المباراة بنجاح ومنح بطاقات صفراء لكل من مسفر القحطاني واسامة المولد وباسم اليامي والايطالي روتكلو من الاتحاد وبدرا وفيصل الصالح من الهلال.
الخثران قدم جهداً كبيراً في المباراة وكان مع الدعيع ابرز لاعبي فريقه.. بينما كان الصقري ابرز الاتحاديين في الوقت الذي اختفى فيه نور وماريللو.
لاعبو الاتحاد كانوا متوترين جداً أثناء المباراة مما أثر على أدائهم وخصوصاً باسم اليامي الذي دفع سوفو بحركة غير مسؤولة!
|