اقتراح لـ « الجزيرة »:
حلقات (الدلم) في كتاب تاريخي

سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك
رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
إشارة إلى ما نشر في جريدتنا الغراء في الصفحات المخصصة (لحدود الوطن) من العدد رقم 11104 إلى العدد رقم 11109 من تاريخ يوم السبت 21/12 إلى يوم الخميس 26/12/1423هـ عن الواحة الخضراء (مدينة الدلم التابعة لمحافظة الخرج) أولاً أقدم الشكر والثناء لرئيس التحرير الأستاذ خالد المالك ومساعدي رئيس التحرير وجميع الاخوة المحررين والمشرفين على كافة الصفحات وكافة العاملين في هذا الصرح الإعلامي الكبير وهذه الجريدة تطل علينا كل إشراقة شمس صباح كل يوم وأتقدم بالشكر باسمي شخصياً وباسم كل القراء في أنحاء المملكة على المجهودات التي تقوم بها جريدتنا الجزيرة بكافة مواضيعها من أخبار سياسية ومحلية واجتماعية وثقافية وما تتبناه من قضايا المجتمع التي تمس كافة القطاعات الاجتماعية وما يتواتر من ردود الأفعال من الجهات الحكومية أو القطاع الخاص بالتجاوب مع ما تطرحه في ثنايا هذه الجريدة الغراء. ومن هذه الصفحات التي تمس المجتمع وتقوم بدور فعال للتنبيه في قضايا المجتمع (عزيزتي الجزيرة، وطن ومواطن، شواطئ، الثقافة العامة، والثقافة الإسلامية بوجه خاص، الرأي، اقتصاد، المجتمع، مقالات، الرياضة) وجميع الصفحات التي لا تقل شأناً عن أخواتها في طرح قضايا المجتمع والشكر والثناء موصول للقائمين على صفحات (حدود الوطن) على هذا المجهود الكبير الذي تقدمه الجريدة للتعرف على مناطق المملكة المختلفة لتعرف القارئ الكريم على كافة مناطق بلده الحبيب.
وهنا أتقدم بهذا الاقتراح للمسؤولين في جريدتنا الجزيرة لدراسته بكل جوانبه وهو طباعة ما نشر عن حدود الوطن في عدد من الكتب الملونة عن مناطق المملكة ليكون مرجعاً لكل باحث ودارس ويكون مرجعاً للتعرف على مدن وقرى المملكة ويتم توزيعه على الجهات المختصة من وزارة المعارف وشؤون تعليم البنات والجامعات والمعاهد والكليات التابعة للتدريب المهني والفني لإطلاع أبنائها الطلاب على ماضي وحاضر مدن وقرى المملكة، وكذلك يتم التوزيع على المكتبات العامة في أرجاء المملكة بسعر رمزي ولا يمنع توزيعها خارج المملكة عبر سفارات خادم الحرمين الشريفين في أنحاء عالمنا العربي والإسلامي للتعرف على مناطق السعودية خارج الدولة لإبراز كافة جوانب التطور العمرانية والحضارية وماضي هذه الأمة من الجوانب التاريخية وغيرها. ومن هذا المنطلق أقدم الشكر والثناء للأخ الأستاذ فهد بن عبدالله الموسى مراسل الجريدة في مدينة الدلم الذي قام بإعداد هذه الحلقات الست عن مدينة الدلم وإبراز صورتها في أنحاء المملكة وعبر جريدتنا الغراء الجزيرة، إذ انها احدى الواحات التي تشتهر منذ القدم بأشجار النخيل حيث وضح ماضيها العريق من قصائد عنترة باسم (الديلم) قبل ظهور الإسلام وبعد ظهور الإسلام وقصة إسلام أهليها ودخولهم في الشريعة المحمدية حتى عصرنا الحاضر حيث معركة الدلم الشهيرة في عام 1320هـ.
وفي الحلقة الأولى والرابعة بعض الصور الكبيرة لقصر حسن بن محمد بن سيف ولتوضيح الأمر عن هذا القصر هو (مندوب الملك عبدالعزيز لبيت المال بالدلم حيث أمضى فترة طويلة حتى وفاته قائماً بهذا الشرف الكبير للملك عبدالعزيز) وفي الحلقة الثانية والثالثة تعيين سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز من قبل الملك عبدالعزيز قاضياً لمنطقة الخرج ومقر إقامته مدينة الدلم من 1357- 1371هـ الديرة الحي النابض الرئيسي بوسط الدلم.
والشيخ ابن باز حوّل جامع الدلم إلى جامعة يقصدها طلاب العلم من جميع الدول (أرجو من الباحثين والكتاب وخاصة الذين عاصروا الشيخ للكتابة عن تاريخ هذه الجامعة وعن الدارسين في محيطها لتكون مرجعاً للأجيال القادمة للتعرف على هذه المدينة عبر مراحلها التاريخية) والحلقة الرابعة خفس دغرة - مشروع زراعي استراتيجي تبناه الملك عبدالعزيز وبدأت التجارب الأولى لهذه الزراعة في عام 1385هـ الرجاء من وزارة المالية ووزارة الزراعة والمتاحف والآثار في وزارة المعارف والهيئة العليا للسياحة الاهتمام بهذا الموقع والمحافظة عليه والقيام بترميمه ووضعه على قائمة الآثار السياحية المهمة والاستراتيجية.
وفي الحلقة الخامسة تطرق لوادي تركي وهو أكبر الأودية ويفترش كامل المدينة بسيوله وتطرق للأودية الثلاثة الباقية وحيث انه يوجد واد رابع بين وادي أم الحصاني ووادي الجريف وهو (وادي الأوسط) وهذا الوادي ينطلق من وادي المسد لوجود السد الترابي من الجنوب إلى الشمال حيث سقط سهواً.
ويعتبر هذا الوادي المتنفس الرئيسي للأودية في حالة جريانها بالسيول كاملة، والحلقة السادسة الزيت الأسود ينبع في أرض الدلم ب(4200) برميل يومياً، هذه بشرى لأهالي مدينة الدلم التي تدل على الخيرات في هذه المنطقة لتدعم التنمية الاقتصادية في هذه البلاد المباركة. نرجو من شركة أرامكو السعودية الاهتمام بهذا المشروع الحيوي لفتح المجال للأيدي الوطنية من أبناء المنطقة لتشغيل هذا المشروع الحيوي الهام. وبهذه المناسبة السعيدة عن حدود الوطن عن مدينة الدلم أود أن أقدم الشكر والعرفان باسم أهالي مدينة الدلم عن الذين قاموا بالمساهمة بإخراج هذه الحلقات الست وبتقديم المعلومات القيمة عن طريق الكتب المؤلفة أو المعلومات عن طريق كبار السن الذين يتواجدون في مدينة الدلم عن المعارك التاريخية وغيرها وكذلك من ساهم في تقديم الصور المحفوظة لديهم، وهنا أتقدم باسم كافة أهالي مدينة الدلم بهذا الرجاء لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة الموقرين ولرئيس التحرير وكافة المسؤولين المحترمين في جريدتنا الجزيرة بدراسة هذا الاقتراح بافتتاح مكتب رسمي لجريدتنا الجزيرة في مدينة الدلم ويكون مجهزاً بكافة الوسائل التقنية الحديثة من فاكس وتلفونات مباشرة وانترنت وغيرها لتسهيل عملية المراسلة للمركز الرئيسي في الرياض مع اختيار كوكبة من الشباب المؤهل لتغطية كافة المناسبات في المدينة وكذلك لتغطية الاخبار المحلية عن القطاعات الحكومية والأهلية وغيرها التي تهم المدينة.وأسأل الله التوفيق للجميع لخدمة هذا الوطن الغالي على الجميع.