* كتبت- فوزية الشدادي :
منذ أن تأسست جمعية النهضة النسائية الخيرية وهي تسعى بجهود حثيثة لسعودة الوظائف ومواكبة خطط التنمية الوطنية، وذلك عن طريق استقطاب أعداد كبيرة من الكوادر الوطنية لشغل الوظائف المتاحة لديها، وفي عام 1992م كثفت الجمعية برنامج السعودة في جميع مراكزها تماشياً مع خطط الدولة في هذا المجال حتى بلغت نسبة السعودة فيها حدها الأعلى في الوظائف الإدارية والاجتماعية والمحاسبية والحاسب الآلي والتعليم الفني والخدمات المساندة والتعليم الخاص، وكذلك الحال بالنسبة إلى وظائف السائقين والحراس وعاملات النظافة حيث الغالبية العظمى من شاغلي هذه الوظائف هم من فئة تأهيل القادرات على العمل من الأسر التي ترعاها الجمعية.
ولا تزال الجمعية تسير وفق خطة استراتيجية مدروسة لتوظيف واستيعاب أكبر قدر من المواطنين والمواطنات، مما أهلها بجدارة للحصول على شهادة تقدير وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لعام 1419هـ - 1997م عن قطاع المنشآت غير الربحية حيث بلغت نسبة السعودة حينئذ 78%.
وفي عام 1998م بلغت نسبة السعودة 84% مما أهلها- وللمرة الثانية على التوالي- للحصول على الجائزة تقديراً لجهودها المتميزة في مجال استقطاب وتدريب وتوظيف الكوادر الوطنية وحصولها على المركز الأول عن قطاع الجمعيات الخيرية لعام 1420هـ - 1998م وما زالت النسبة في ازدياد حيث بلغت نسبة السعودة عام 2001م 91% 5 ثم في عام 2002م بلغت النسبة 20-84% مما أهلها- وللمرة الثالثة للحصول على الجائزة هذه السنة لعام 1421هـ /1422هـ ، حيث استلم الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن الفيصل عضو في جمعية النهضة النسائية الخيرية نيابة عن رئيسة الجمعية صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة الفيصل «حفظها الله»، وأعضاء مجلس الإدارة.
وضمن الجهود التي بذلتها الجمعية في مجال التوظيف وتطبيق السعودة تأسيس مركز النهضة للتوظيف عام 1423هـ الموافق 2003م، الذي يهدف إلى تقديم خدماته لفئات، وشرائح المجتمع باستثمار القوى العاملة والمساهمة الفعالة في سعودة الوظائف، وإحلال العمالة السعودية القادرة محل العمالة غير السعودية، كما يؤهل الشباب السعودي- من الجنسين- من خلال تزويدهم بالمهارات والخبرات لتمكنهم من القيام ببعض الوظائف من خلال إلحاقهم بدورات تدريبية متخصصة لايجاد وظائف مناسبة لهم، كما وضعت الجمعية في الحسبان الحرص على توظيف القادرين من أبناء الأسر المحتاجة التي ترعاهم الجمعية وإعطاءهم الأولوية في التوظيف.
|