Sunday 30th march,2003 11140العدد الأحد 27 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

ذووه وأصدقاؤه: رحل تاركاً الذكرى الطيبة والسمعة الحسنة ذووه وأصدقاؤه: رحل تاركاً الذكرى الطيبة والسمعة الحسنة
« الجزيرة » داخل منزل السفير الرشيد وتستعرض مآثره
إنشاء مدرسة تحفيظ للقرآن الكريم ومنح جائزة أفضل إداري آسيوي

* الرياض - ياسر المعارك:
رحل السفير محمد بن أحمد الرشيد سفير المملكة لدى ساحل العاج عن الدنيا، تاركاً الذكرى الطيبة والسمعة الحسنة في نفوس من عملوا معه.
«الجزيرة» قامت بزيارة لمنزل الفقيد والتقت أفراد أسرته، حيث حضر عدد كبير من الاصدقاء والأقارب ومحبي الفقيد في منزله الكائب بحي المحمدية حي السفارات والتقينا بشقيق الفقيد «سليم» حيث تحدث قائلاً: {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ} لقد تلقيت بكثير من الأسى نبأ الوفاة ولم استوعب الأمر ولكن ايماني بالله قد خفف عني وطأة الحدث، أما شقيقه الأصغر عبدالمحسن فقال: لقد صاحبت أخي محمد منذ الصغر فلم يكن أخاً بل صديقاً حميماً وفي هذه الأثناء بدأ تأثر عبدالمحسن بفقدان الفقيد واضحاً على محياه وأضاف ان هذا قضاء الله وقدره اللهم لا اعتراض.
من جهته تحدث الأستاذ محمد اللحيدان، صديق المرحوم منذ الصغر وقد التحقا بوزارة الخارجية سوياً، وقال: عرفت المرحوم قبل الالتحاق بوزارة الخارجية عندما تخرجنا من الجامعة فكان اللقاء الأول الذي بدأ برحلة صداقة طويلة ويضيف اللحيدان ان فقدان اخي وصديقي السفير محمد الرشيد خسارة كبيرة للوطن حيث كان يحب الخير ومساعدة أي شخص كان حتى غير السعوديين في الخارج يقوم بمساعدتهم واشتهر - رحمه الله - بالتواضع الشديد فقد كان سهل التعرف عليه رحب الصدر طويل البال اسكنه فسيح جناته.
وتحدث الأستاذ عبدالله محمد الرشيد اخ الفقيد من الرضاعة قائلاً: الحمد لله على كل شيء اللهم لا اعتراض، إن المرء يشعر بالراحة عندما يتذكر ان الفقيد لم يعرف إلا بأعمال الخير فقد كان يعمل بالسر ولا يحب ان يتحدث عن أعمال الخير واذكر انه توقف أحد الأيام في الشارع عندما شاهد امرأة كبيرة بالسن فلم يعرف ماذا يقدم لها من مساعدة فترجل عن السيارة وقام بمحادثتها ومساعدتها قدر المستطاع رحمة الله عليه.
كما كان رحمة الله عليه يعشق الغاط حيث يقوم بقضاء أغلب اجازاته في الغاط.
وتجدر الإشارة الى ان السفير محمد الرشيد رحمه الله سبق أن حصل على جوائز عدة منها:
- دكتوراه فخرية من حكومة بومباي.
- جائزة أفضل إداري ناجح.
- عضو مجلس الصحافة الهندية.
- عضو لجنة أصدقاء المرضى.
لقطات من سيرة الفقيد
- أنشأ مدرسة لتحفيظ القرآن في ضواحي بومباي وسميت مدرسة حمد الرشيد.
- كان يرعى عدداً من الأيتام في المملكة والهند.
- تأثر جميع العاملين بوزارة الخارجية بنباء وفاته.
- كان له ميول بالصحافة والإعلام.
- عضو في المجلس الثقافي الهندي.
- منح جائزة «افضل إداري ناجح قدم خدمات لدولة الهند وقد منحت الجائزة تحت اسم «أفضل الخدمات الخارجية» ونظمتها جمعية الفنون والثقافية الآسيوية منذ 19 عاماً.. والجدير ذكره ان هذه الجائزة تمنح لكل البارعين في أعمالهم في مجال الفن والتأليف والتصدير والإنتاج.. الخ، وكل ما من شأنه رفعة ومصلحة الهند وقد حاز السفير رحمه الله هذه الجائزة بجانب السفير الأمريكي بنيودلهي بين 19 فائزاً وقد سلم هذه الجائزة رئيس الوزراء الهندي آنذاك.
- من المتوقع ان يصل جثمان الفقيد عصر اليوم الاحد.
- مازالت التحقيقات مستمرة للتأكد من أن الوفاة طبيعية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved