* دمشق- طهران- الوكالات:
نفت سوريا وايران الاتهامات الأمريكية بتدخل قواتهما في الحرب العدوانية على العراق.
وقالت سوريا ان واشنطن تحاول من وراء ذلك التغطية على ما ترتكبه بحق المدنيين في العراق.
وقال بيان لوزارة الخارجية السورية «ان ما صرح به دونالد رامسفيلد عن نقل معدات من سوريا الى العراق هو محاولة لتغطية ما ترتكبه قواته بحق المدنيين في العراق والتي تشكل انتهاكا لمبادئ القانون الدولي الانساني».
ونفى محمد سعيد الصحاف وزير الاعلام العراقي في مقابلة مع القناة الفضائية اللبنانية «ال بي سي» تلقي العراق أي معدات عسكرية من سوريا.
كما نفت طهران أي تدخل ايراني في الحرب على العراق واكدت مجددا سياسة «الحياد الفعال» التي تعتمدها، وذلك ردا على تصريحات وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد.
واعلن المتحدث باسم الحكومة الايرانية عبد الله رمضان زادة: «لقد سبق وقلنا مرارا قبل هذه الحرب اننا نتبع سياسة حياد فعال».
واضاف: «قلنا مرارا وبصورة علنية اننا لن نسمح لأي طرف بشن عمليات عسكرية تضر بمصالحنا او حتى تفيدها».
وكان رامسفيلد وجّه الجمعة تحذيرا واضحا لايران ولسوريا ايضا واتهمهما بانتهاج سياسة تعرقل الحملة الامريكية البريطانية على العراق.
واتهم رامسفيلد خصوصا فيلق بدر، الذراع المسلحة لأبرز منظمة عراقية شيعية معارضة مقرها في ايران، المجلس الاعلى للثورة الإسلامية، بالقيام بأنشطة داخل العراق، واضاف ان «الحرس الثوري الايراني هو الذي يدرب ويجهز ويقود» هذا الفيلق.
واجاب رمضان زادة «ان الحرس الثوري لا علاقة عسكرية لهم على الاطلاق مع فيلق بدر والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية».
ورأى ان الوضع العسكري في العراق «اثر على تفكير» رامسفيلد الذي «يحاول بتصريحاته حمل الناس على نسيان + الفشل + الامريكي» في العراق.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة الايرانية «ان رامسفيلد والادارة الامريكية توقعا نصرا سريعا (في الهجوم على العراق)، لكن الواقع شيء آخر».
ونفى المسؤول في المجلس الاعلى للثورة الإسلامية محسن حكيم من جهته «أي نوع من العلاقة البنيوية مع الحرس الثوري».
|