* العراق - العواصم - الوكالات:
سقطت اربعة صواريخ طائشة من نوع ( توما هوك ) داخل الاراضي السعودية وذلك من ضمن الصواريخ التي تطلقها القوات الامريكية البريطانية على العراق من البحر الاحمر. وصرح مصدر مسؤول بوزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة بانه قد سقطت اربعة صواريخ من نوع «توماهوك» داخل الاراضي السعودية عن طريق الخطأ. واوضح المصدر ان ثلاثة من هذه الصواريخ سقطت شمال غرب المملكة والرابع وقع غرب رأس مشعاب في مناطق غير مأهولة بالسكان مبينا انه لم تحدث اية اضرار ولله الحمد. وقال المصدر: ان المملكة العربية السعودية تقدمت باحتجاج رسمي لدى الولايات المتحدة الامريكية بخصوص سقوط هذه الصواريخ على اراضي المملكة.
وقد عبرت الحكومة الامريكية عن اسفها لما حدث عن طريق الخطأ غير المقصود وقد باشرت اللجان التحقيق حول هذا الموضوع لمعرفة الاسباب لضمان سلامة وامن اراضي المملكة ومواطنيها وتفادي هذا الامر مستقبلا. وجدد المصدر تأكيده بعدم مشاركة المملكة في الحرب الحالية على العراق بأي شكل من الاشكال.
وعلى صعيد سير العمليات العسكرية قتل استشهادي عراقي خمسة من جنود المارينز الامريكيين حال اقترابهم منه أمس على مشارف النجف في ثاني عملية استشهادية من نوعها منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من أسبوع في العراق.
وتوقفت المحاولات الامريكية البريطانية بالتقدم نحو بغداد بهدف تعزيز الامدادات بينما يسري اليأس في أوساط الشبان الامريكيين الذين وجدوا أنفسهم وسط صحراء قاسية مع دخان النفط والغبار وقالت وكالة رويترز في تقرير لها من جبهات القتال ان الكثيرين من الجنود ينشغلون الآن في العراق الآن بشيء واحد.. انهم يفتقدون عائلاتهم ويخشون ان يكون مصيرهم الموت.. ويتساءل بعضهم بعد أسبوع من غزو العراق عما حدث لأملهم في الوصول خلال ثلاثة أيام إلى بغداد التي تلوح لهم برايات الاستسلام.
وقد أقرَّ الناطق باسم الجيش البريطاني في العراق آل لوكوود ان القوات الاميركية-البريطانية بحاجة إلى إعادة انتشار قبل المرحلة المقبلة من الهجوم على بغداد رافضاً في الوقت نفسه الحديث عن «هدنة» لعدة أيام في المعارك. وكان الجنرال الأميركي وليام والاس قائد القوات البرية الأميركية في العراق أقر بأن وجود مشاكل لوجستية وكذلك طريقة مقاومة القوات العراقية تتطلب «هدنة» في الهجوم.
وفي المقابل قال الأمريكيون إن مروحياتهم من نوع أباتشي ألحقت خسائر فادحة بالجيش الجمهوري العراقي شملت 50 قتيلاً، في وقت استمرت فيه الاشتباكات في جنوب العراق بين كر وفر بينما أفادت أنباء الجبهة الشمالية عن انسحاب جنود عراقيين من مواقعهم أمام زحف المقاتلين الاكراد المدعومين أمريكياً والذين يتقدمون نحو مدينة كركوك النفطية المهمة. وشملت خسائر المارينز أيضاً مقتل أحدهم وإصابة خمسة بجراح في انقلاب المركبة التي كانت تقلهم إلى جانب فقدان خمسة منهم إثر معارك وقعت الجمعة في محيط الناصرية وفقاً لما أعلنته القيادة المركزية الاميركية في قطر. وشملت تطورات أمس تعرض مدينة الكويت فجر السبت لأول مرة في تاريخها لهجوم بصاروخ عراقي من طراز سيلكوورم أسفر عن إصابة شخصين بجروح طفيفة.
وبينما يطول أمد هذه الحرب تتحدث مصادر رسمية أمريكية عن هدنة أو توقف يتيح تعزيز خطوط الامدادات بينما يسرى اليأس.
إلى ذلك تواصلت الانفجارات العنيفة في بغداد بسبب القصف الجوي . وأكد وزير الاعلام العراقي أن «62 شهيداً» قتلوا منذ مساء الجمعة وحتى صباح أمس السبت في بغداد من جراء قصف التحالف الأميركي البريطاني بمن فيهم ضحايا سوق النصر في حي الشعلة الشعبي، ودمر قصف أمس السبت جانباً كبيراً من وزارة الاعلام في بغداد. وبالعودة إلى المعارك البرية قالت بريطانيا أمس إن جندياً بريطانياً واحداً قتل وأصيب خمسة بجروح فيما قد يتضح أنه حادث آخر «للنيران صديقة» في جنوب العراق. من جانبها أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن أربعة جنود أمريكيين قتلوا أمس السبت عندما انفجرت سيارة ملغومة عند نقطة تفتيش قرب مدينة النجف بوسط العراق. وقال متحدث باسم القيادة المركزية في قطر قتل أربعة جنود من الفرقة الثالثة مشاة وتم حجب أسمائهم. وأجملت القوات العراقية خسائر الأمريكيين والبريطانيين حتى منتصف الظهر بخمس طائرات مقاتلة للقوات الأمريكية البريطانية وأربع مروحيات وست طائرات استطلاع بدون طيار واستولت على مروحية من طراز أباتشي وفق بيان أدلى به الناطق العسكري العراقي بعد ظهر أمس السبت.
وأفاد البيان الذي تلاه الناطق العسكري على الفضائية العراقية أن القوات العراقية أسقطت كذلك 130 صاروخاً من طراز كروز كما دمرت 74 دبابة و35 ناقلة جند مدرعة.
بعد البيان بوقت قصير عرضت الفضائية العراقية مشاهد لثلاث دبابات «معادية» مشيرة إلى أنه تم تدميرها في منطقة النجف.
طالع دوليات
|