حث صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس الإعلام الاعلى القنوات التلفزيونية على ان تكون وسيلة نافعة مفيدة مثقفة في نفس الوقت وان يكون التنافس بينها على الحق وليس على الباطل وفي خدمة الانسانية وفائدتها مؤكدا سموه قدرة القنوات الإعلامية السعودية على ان تكون الافضل بمصداقيتها وموثوقيتها فيما ترويه وتطرحه.
وقال سموه خلال الحوار المفتوح الذي عقده مساء أمس مع المفكرين والإعلاميين لدى افتتاحه المنتدى الإعلامي الاول للجمعية السعودية للإعلام والاتصال بجامعةالملك سعود: الحمد لله ونحن الان في هذا الصرح الإعلامي وبين العدد الكبيرمن الكفاءات العلمية السعودية نجد لاستثمار هذه الكفاءات في المجال الإعلامي لانه قادر على اثراء هذا المجال بالشكل الذي يحقق الاهداف المرجوة . واكد سموه اهمية تطوير التلفزيون السعودي لينافس القنوات التلفزيونية العالمية وعده مطلباً يأمل ان يتحقق لان العصر هو عصر مخاطبة المتلقي بالحقائق والتعامل معه بصدق ونقل الحقيقة له مهما كانت. وقال سموه: إن هناك في عالمنا العربي قنوات كثيرة كلها تعمل من اجل ان تؤدي رسالتها او ما هو مطلوب منها .. وليس هناك شك من ان التنافس بين هذا الكم الكبير ليس بالسهل .. ولايفوتنا ان قناتينا الموجودة الان هي قنوات دولة والدولة مرتبطة بأمور داخلية وخارجية قد تحد مرات من التعامل بدون قيود.
ورأى سمو الامير نايف بن عبدالعزيز انه رغم ذلك فإن هناك مجالا لازال ممكنا الولوج اليه بشكل اوسع وافضل من ناحية اعطاء المتلقي ما ينتظره وكذلك تحقيق السبق الإعلامي للخبر المهم سواء كان في الداخل او الخارج لافتا سموه النظر الى ان صناعة الإعلام هي علم قائم بذاته فاذا لم يتم التعامل مع هذا الواقع بالاسلوب الإعلامي الصحيح فانه لا شك سيكون هناك تأخر .
واضاف سموه يقول فيه قاعدة اعتقد ان لانشرد عنها هي ان الإعلام الذي لايشد المتلقي يعتبر إعلاما متأخرا.. لكن هذا لايعني ان اعطي المتلقي كل مايريد ان يتلقاه لان طبيعة البشر .. من الممكن انهم يحبوا ان يروا في بعض الاحيان الخطأ او الجدل الذي لا نفع من ورائه ولكنه يزيد فضول الانسان .. لكن ليس هذا كل ما يريد ان يسمع الانسان .. الانسان يريد ان يسمع ماهو نافع .. فالقصدانه عندما يشاهد الانسان اي قناة تلفزيونية فمن المفترض ان يخرج مستفيدا فان كان خبرا يجد الخبر الجديد وتغطية كاملة وان كان بحثا في اي مجال من المجالات فيجب ان يشده هذا البحث ويخرج منه بعلم وفائدة .. وان كان ناحيةعلمية فيجب ان يعرف الجديد لتزيد معرفته وثقافته بمزيد من العلم. . وان كان ترفيها فيجب ان يكون ترفيها نظيفا يروح عن نفس الانسان ولكن لا يخرج به الى امور قد لا تكون بفائدة للانسان .
وألمح سموه الى انه لا يغيب عن البال ان الناس الذين يتابعون الإعلام هم اصحاب افكار متعددة ومختلفة وعلى مشاهدي الإعلام احترام الوسيلة الإعلامية اذا كانت تؤدي رسالتها بشكل جيد وانه لا داعي للضجر اذا وجد امر ما لا يشد هذا الانسان ولكنه يشد انساناً آخر فالمهم ان تكون وسيلة الإعلام كالقناة التلفزيونية مثلا وسيلة نافعة مفيدة مثقفة في نفس الوقت راجيا سموه ان يتحقق هذا لانه لا توجد صعوبة يمكن ان تحول دون تحقيق هذا الهدف .
تفاصيل موسعة غداً
|