* تغطية - منصور عثمان - احمد القرني- عبداللله العماري-فهد مران
* تصوير - فتحي كالي - حسين حمدي - متروك الدوسري
د. القرني: الجمعية لا تشرع للإعلام ولكن تؤسس لفكر إعلامي مستنير ورؤية منهجية واضحة
المالك: الأمير نايف عزّز مكانة الإعلام وأهميته في مجتمعنا وله جهد لا ينكر ونسعى لأن نكون سباقين في النشر
رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الاعلى للاعلام مساء أمس حفل افتتاح المنتدى الاعلامي السنوي الاول للجمعية السعودية للاعلام والاتصال بجامعة الملك سعود وذلك بقاعة الشيخ حمد الجاسر في جامعة الملك سعود بالدرعية وكان في استقبال سموه بمقر المدينة الجامعية صاحب السمو الأمير احمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود محافظ الدرعية وصاحب السمو الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن محمد الفيصل ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات واعضاء مجلس الجامعة واعضاء مجلس الجمعية السعودية للاعلام والاتصال. ولدى وصول سموه بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى مدير جامعة الملك سعود كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية السعودية للاعلام والاتصال، معبراً عن امتنانه لرعاية سموه لحفل افتتاح هذا المنتدى الاعلامي وعدّه امتداداً للرعاية الدائمة التي تحظى بها الجامعة من سموه التي كان آخرها رعايته لاسبوع الجامعة والمجتمع الرابع.
وقال كان من ثمار زيارتكم في تلك المناسبة انشاء هذه الجمعية التي يؤمل ان شاء الله ان تكون لها دور بارز في خدمة الاعلام الصادق في بلادنا. . ولايزال اعضاء مجلس الجامعة يستنيرون بتوجيهاتكم القيمة خلال الجلسة التي اتسع لها صدركم وفسحتم لها من وقتكم إلى حد اثلج صدور الجميع.. وتطرق مدير جامعة الملك سعود لدور الجامعة في الاعلام تدريساً وتدريباً ومعايشةً وتحدث عن الجمعيات العلمية في جامعة الملك سعود ودورها في اثراء الحركة العلمية والفكرية والثقافية في المملكة، مبيناً ان الجامعة بدأت في انشاء الجمعيات عام 1395 حيث أُنشئت الجمعية السعودية لعلوم الحياة ثم توالت الجمعيات حسب الحاجة حتى بلغت ثلاثاً وثلاثين جمعية علمية تحتضنها الجامعة في مجالات علمية وفكرية متعددة ينضوي تحت عضويتها اكثر من عشرين ألف متخصص يصدر معظمها مجلات علمية محكمة وسلاسل ابحاث محكمة إلى جانب نشرات تثقيفية مهنية لخدمة المنتمين لمجال التخصص، واستعرض مجالات نشاط الجمعيات العملية مورداً منها تشجيع اجراء البحوث والاستشارات العلمية وتأليف وترجمة الكتب العلمية في مجال اهتمامها وما يتصل بها من مجالات اخرى مع اجراء الدراسات العلمية لتطوير جوانب الممارسة التطبيقية بالاضافة إلى عقد الجمعية للندوات والحلقات الدراسية والدورات واصدار الدراسات والنشرات والدوريات العلمية إلى جانب المشاركة في المعارض المحلية والدولية وتنظيم رحلات علمية واقامة المسابقات العلمية.
ووصف مدير الجامعة الدكتور عبدالله الفيصل هذه الجمعيات العلمية بأنها رافد من روافد المعرفة والبحث والنشر والتثقيف والتواصل العلمي يضاف إلى نهر الجامعة.
بعد ذلك القى رئيس مجلس ادارة الجمعية السعودية للاعلام والاتصال الدكتور على بن شويل القرني كلمة رحب فيها بسمو وزير الداخلية والحضور.
واوضح ان تأسيس الجمعية السعودية للاعلام والاتصال جاء تلبية لرغبة اقسام الاعلام الاكادمية بالمملكة، مبيناً ان الجمعية ليست جهازاً تنفيذياً في الاعلام وليست مؤسسة تنظيمة تشرع للاعلام ولكنها هيئة تؤسس لفكر اعلامي مستنير ورؤية منهجية واضحة، لافتا النظر إلى ان الجمعية تسعى إلى تاصيل ممارسات اعلامية وطنية مبنية على معارف علمية ومهارات مهنية متقدمة، وقال ان هذا المنتدى ينطلق من فرضية اساسية هي ان اعلامنا السعودي خطى خطوات ايجابية في العقود الماضية وقد واكب الكثير من التحديات التي واجهته في الماضي.
واضاف لقد حان الوقت ان يكون للاعلام السعودي انطلاقة في المضمون والهيكلة والتوجهات انطلاقة في المضمون الذي يرتقى إلى صناعة احترافية وانطلاقة في الهيكلة لمواكبة مرحلة جديدة من التفكير الاعلامي المتخصص في الحاجة إلى اعادة بناء لمؤسساتنا الاعلامية وانطلاقة في التوجهات ليصبح اعلامنا مبادرة لا ردة فعل واعلام حرية منضبطة لا اعلام رسميات مقيدة.
وافاد الدكتورالقرني انه يوجد بالجمعية اعضاء من مختلف مناطق المملكة ومن كل الجامعات السعودية وينتسب اليها ستة وسبعون عضواً من حملة الدكتوراه من خريجي جامعات المملكة وافضل الجامعات العربية والعالمية اضافة إلى عدد من حاملي الماجستير والدبلومات العليا من داخل المملكة وخارجها.. وعَبّر في ختام كلمته عن شكره وتقديره لسمو الأمير نايف بن عبد العزيز على دعمه المتواصل للجمعية كما شكر كل من اسهم في اقامة مثل هذا المنتدى.
بعد ذلك القيت كلمة المشاركين في المنتدى الاعلامى الاول للجمعية السعوديةللاعلام والاتصال القاها بالنيابة عنهم الدكتور عبدالرحمن العناد رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والحضور معبرا عن خالص شكره وتقديره لسموه على رعايتة لهذا المنتدى.
ورأى ان الاعلام هو علم له اصوله وقواعده واسسه اذ هو صناعة احترافية تتطلب مهارات فائقة، لافتاً النظر إلى ان الاعلام المحلي يحتاج إلى المتخصصين في الاعلام من خلال تدريبهم وتأهيلهم داخل المملكة وخارجها عن طريق اسهام القطاعات المختلفة في ذلك.
واوضح ان المنتدى يعقد في هذه الفترة التي تواجه فيها المملكة تحديات عديدة ليس اقلها الحملة الاعلامية الشرسة التي تشنها بعض وسائل الاعلام الغربية مبينا ان هذه الوسائل الاعلامية يتعالى صراخها كلما اكدت الايام ان المملكة قافلة تسير بأهلها مواطنين ومسئولين ولا تعبأ بغير الحق.
وقال انه في مثل هذه الاوقات يكتسب الاعلام ووسائله اهمية خاصة ويكون له الاثر الاكبر في تشكيل الاراء والاتجاهات والتحكم بتوجهات الرأي العام الداخلي والخارجي واقترح ان تكون هناك نقلة نوعية تطال جميع المؤسسات الاعلامية في بلادنا وتزيل الصعوبات وتنقل اعلام الوطن صوتاً وصورةً حرفاً وكلمةً ليكون في مستوى الطموحات والاهداف النبيلة التي يعمل من اجلها.
اثر ذلك القى رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك كلمة المؤسسات الممولة للمنتدى ابرز فيه اهتمام حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بوسائل الاعلام السعودية وحرصها على ان تتبوأ دائما المكانة التي تليق بها .
واكد ان الاعلام السعودي يسعى لان يكون سباقاً في نشر الخبر وفي الوجود في قلب الحدث وفى منافسة غيره على ما يعزز اهتمام ومتابعة الناس له ويقوم بأداء رسالته هذه ضمن الضوابط الاخلاقية بما ينسجم مع توجهات الامة ومعتقداتها الدينية وتقاليدها الاجتماعية وثمن لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز حرصه ودعمه الدائم وحثه لجميع الصحف على تقديم المزيد من الجهد والكثير من العمل الذي يجعل من الصحافة السعودية منبرَ خيرٍ ترتقى بما تنشره وتسبق به غيرها في المنافسة وبتفوق كبير .. ونوه بالجهد الشخصي الذي بذله سموه بصفته رئيس المجلس الاعلى للاعلام من اجل تطوير الكلمة المقروءة وتنظيمها وطمأنة الناس على سلامة الاجراءات المتبعة من اجلها وتحقيق الحد الاعلى من الضمانات للعاملين فيها اذ تم في اقل من ثلاث سنوات ومن مظلة المجلس الاعلى للاعلام برئاسة سموه وتوجيهاته ومتابعته صدور مجموعة من الانظمة والقرارات واللوائح التي تنظم العمل الاعلامي في المملكة ومنها نظام المطبوعات والنشر ونظام المؤسسات الصحفية ونظام حماية
حقوق المؤلف ونظام هيئة الصحفيين السعوديين إلى جانب دور سموه في انشاء الجمعية السعودية للاعلام والاتصال مؤخرا... وابدى رئيس تحرير صحيفة الجزيرة فرح الاعلاميين بالمملكة باهتمام سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي عزز من مكانة الاعلام واهميته في مجتمعنا، ووصف سموه برجل الاعلام الاول وقال: حين ينسب الفضل إلى اهله فإن تقدم الاعلام السعودي وتطوره كان لسموه فيه جهد لا ينكر وعمل يشكر عليه وبين ان من اهم ما يميز صحافة المملكة خلال السنوات القليلة الماضية انها تتمتع بهامش كبير من حرية التعبير وقال هذه المساحة المتاحة لها وان طالب البعض بزيادتها فإننا من باب الامانة حين نقارنها بما تمتلكه صحف عربية شقيقة سنجد ان المقارنة تميل لصالح الصحافة السعودية . . وعلينا استثمار هذا المناخ لاستثمار الافضل لتأصيل قيمنا وخدمة الوطن والمواطن دون إلحاق اي ضرر بالمصلحة العامة .
واشاد خالد المالك في نهاية كلمته بهذا المنتدى الاعلامي وما يشتمل عليه من بحوث ودراسات واوراق عمل يتناول من خلالها المختصين والمثقفين والمفكرين والاعلاميين كل شيء ذي صلة بالعمل الاعلامي بدءاً من البنية التحتية مروراً باستراتيجيات المواجهة الاعلامية والقنوات الفضائية وتحديد الفكر الاعلامي ومراكز المعلومات الصحافية والمراسل الاجنبي في المملكة والمراسل السعودي في الخارج والاعلام الرقمي وانتهاء بخصخصة الاعلام السعودي.
بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الاعلى للاعلام الرئيس الفخري للجمعية السعودية للاعلام والاتصال الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم . . الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين ايها الاخوة الحضور . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يسعدني ان التقي جمعكم المبارك بمناسبة انعقاد اللقاء السنوي الاول للجمعية السعودية لعلوم الاعلام والاتصال .. ومع اطلالة هذا العام الهجري الجديدالذي نسأل الله العلي القدير ان يجعله عام خير وبركة على هذه البلاد قيادة وشعبا وعلى امتينا العربية والإسلامية وكل محب للسلام والوئام في العالم اجمع.. ايها الاخوة .. ان هذا اللقاء الذي يكتسب اهميته من اهمية موضوعه وابعاده في ظل الترابط بين الاعلام والعديد من اوجه النشاطات الاخرى في المجتمع مؤثرا فيها ومتأثرا بها متفاعلا معها وفي الحقيقة لم تعد اهمية الاعلام ودوره في مواجهة التحديات وتكوين الفكر والمعرفة والتوجهات محل سؤال .. السؤال هو في الواقع يكمن في توافر المقدرة على استثمار وسائل الاتصال كافة لحماية هوية المجتمع وقيمه من جانب ومن جانب آخر تحقيق اهداف التكوين والمواقف لما فيه مصلحة الامة في الداخل والخارج وتدركون ان الاشكالية المعاصرة هي ان الاخر يملك الامكانيات والقدرة على اغراق الامم الاقل حظا في ساحة التمكن التقني والمعرفي الاعلامي اغراقا بالمعلومات والسيطرة الاعلامية إلى درجة الاحتكار وهو احتكار باتت في ظل هيمنته الدول الاخرى لا تجد متنفسا أو مخرجا لتقول كلمتها أو تعبر عن وجهة نظرها او تعرض قضاياها عرضا عادلا او تدافع عن نفسها في ظل نقص معرفي ومهني واضح وجعلنا امام نتيجة حتمية وهي السيطرة الاتصالية التي مكنت من انتشار ثقافة القطب الواحد على حساب ثقافة المجتمعات الاخرى رغم ثرائها وتنوعها وقيمها لتكوين الهوية الثقافية والكيان الخاص والتراث المتميز لكل دولة ولكل امة في ظل هذا المناخ الفكرى مهددة بالتشتت والضياع.
ايها الاخوة .. ان الاعلام والاتصال في ظل تحديات الآخر والتطلعات التي تزداد نحو الافضل اهمية بالغة تكمن فيما ينبغي ان يقوم به في دور فاعل في بناء رأي عام مستنير وقدرته على تغيير المواقف والاتجاهات وبناءها على نحو يتوافق مع متطلبات الامة ومستجدات العصر وتعلمون ان الاعلام قد انتقل من دور ناقل للمعلومات والانباء وكافة الاحداث والفعاليات الداخلية والخارجية إلى دور التطوير والتنمية والتوجيه والدفاع عن الامة وابراز مواقفها ومواجهة خصومها وتعميق اواصرها مع الامم والمجتمعات الاخرى وبناء صورتنا الايجابية لدى الاخرين وتعزيز حضورها على كافة الاصعدة وفي مختلف المجالات مع الاخذ في الاعتبار الفروق الرئيسية لهذا الدور تبعا لطبيعة كل مجتمع واحتياجاته الاعلامية ومع التطور الملحوظ في تقنيات الاعلام وادواته واستخداماته للعديد من المجالات الا انه لم يواكب ذلك التطور في العديد من الدول تقدم مجالات البحث والتطوير لترشيد هذه التقنيات واستيعابها وتطويعها في خدمة الصالح العام مما اوجد تباينا بين ما يمكن ان يؤديه الاعلام في المجالات المختلفة والطرق الافضل لهذا الاداء وبين واقع الممارسة التي تفتقر في كثير من الاحيان إلى السند العلمي السليم والمرجعية التي تحكم وترشد الفعل الاعلامي في واقعنا المعاصر ولذا فاننا نتطلع بأمل اكبر لما يمكن ان تقوم به الجمعية السعودية للاعلام والاتصال من دور في هذا الجانب المهم في العملية الإعلامية لتكون باذن الله رافد خير للفكر الاعلامي وسندا قويا لمواقع العمل الاعلامي في هذا الوطن من خلال تواصلها مع مؤسساته وتفاعلها مع ما يستجد في صناعة الفكر والوسيلة الاعلامية مسترشدة في سبيل بلوغ هذه الغايات السامية بمثل وقيم واخلاقيات هذا المجتمع المسلم ومنطوق السياسة الاعلامية السعودية في مجالاتها الوطنية والعربية والإسلامية والعالمية بحيث تكون هذه الجمعية اداة من ادوات التواصل مع المجتمع وهيئاته المختلفة في اطار مهماتها واهدافها التي انشئت من اجلها مستفيدة من انتمائها لهذا الصرح العلمى الشامخ جامعة الملك سعود واتصالها مع مثيلاتها من الجمعيات على اختلاف مواقعها ومناهجها .
وختاما اشكر للقائمين على هذا اللقاء اتاحة الفرصة لنا للالتقاء بهذا الجمع المبارك واشكر ايضا لكل من اسهم في انجاح اعمال هذا الملتقى سائلا الله القديران يجعل لهذا الجهد الاعلامي اهدافه المرجوة وبلوغ غاياته السامية انه ولي ذلك والقدير عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفي الختام عقد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لقاء مفتوحا مع اعضاء جمعية السعودية للاعلام والمفكرين والمثقفين والاعلاميين ومنسوبي الجامعة والحضور.
اثر ذلك سلم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز درع الجمعية للجهات الممولة للمنتدى وهما مؤسسة الجزيرة الصحفية وشركة ارامكو السعودية بعدها تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من معالي وزير التعليم العالي ثم غادر سموه الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم .
حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية واصحاب السمو الامراء والمعالي الوزراء وعدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة.
|