* كيوتو - أ.ف.ب:
حدد الاعلان الصادر عن الاجتماع الوزاري في ختام المنتدى الثالث للمياه، المسائل المتعلقة بالمياه على انها «مطلب عالمي ملح» لكنه لم يقدم خطوات ملموسة لانهاء أزمة المياه والمرافق الصحية في العالم.
كما لم يشر الاعلان الذي وافق عليه 101 وزير بالاجماع يمثلون 96 دولة وموفدون يمثلون 69 دولة، الى المياه بوصفها حقاً أساسيا من حقوق الانسان، وهو الوصف الذي وافقت عليه الأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر.
ولم يشر البيان ايضا الى دعوة للمتابعة وجهها الرئيس الفرنسي جاك شيراك، وأكد عليها رئيس صندوق النقد الدولي السابق ميشال كامديسو، لانشاء هيئة عالمية تقوم بمراقبة التقدم الذي يتم احرازه نحو تحقيق «أهداف الألفية» التي حددتها الأمم المتحدة بخفض عدد المحرومين من المياه والمرافق الصحية بحلول عام 2105 الى أكثر من النصف ليصل عددهم الى مليار.
وقال الاعلان ان وضع مسائل المياه في الأولوية مطلب عالمي ملح، ووصف المياه بانها «قوة محركة للتنمية المستدامة» وأداة لمحاربة الفقر.
وحث الاعلان على تعاون أفضل بين الدول التي تشارك مصادر المياه وسعى لحث الأمم المتحدة على لعب دور رئيسي في الوساطة والقيادة والتعاون مع منظمات أخرى معنية بقطاع المياه.
وقال وزير ادارة الأراضي البلجيكي، ميشال فوريه، «انها فرصة جيدة ان يتمكن ممثلون من 165 دولة، في وقت يشهد صراعات، من الاجتماع ومناقشة هذه المسائل».
وقالت سوزان بوفنمير، العضو بالوفد الأمريكي إن الولايات المتحدة «مسرورة» بالاعلان الذي جاء بتوافق اجماعي للوزراء.
غير ان الاعلان واجه انتقادات على المستويين الوزاري وغير الحكومي، حيث وصف الاعلان بانه لين جدا ويفتقر للاشارة الى مسائل مثيرة للجدل مثل بناء سدود كبيرة.
وأعلن «صندوق الحياة البرية» المجموعة المعنية بالبيئة، عن أسفه لان الاعلان لم يضع في الأولوية مسألة الحفاظ على أنظمة البيئة أولا.
وقال جيمي بيتوك، مدير برنامج المياه بالمجموعة إنه «كان بامكان الاعلان الوزاري ان يكون مسودة لتجنيب البشر المزيد من المعاناة التي تسببها المياه والمرافق الصحية غير الملائمة، وبدلا من ذلك فان ما يميز الاعلان هو تحفظه على وضع مسألة الحفاظ على الأنظمة غير المضرة بالبيئة في الاولوية».
وتشكى وزراء آخرون من ان لهجة الاعلان لم تعبر عن التزام حقيقي بالتحرك لضمان اتاحة المياه والمرافق الصحية لنحو 2 ،4 مليارات شخص محرومين منها في أنحاء العالم.
وقال مونيان مويليكي، وزير الموارد الطبيعية بدولة ليسوتو الافريقية «أعتقد انه لا يتعين علينا ان نقدم اعتذارات، يجب ان نكون واضحين جدا».
وأضاف «نحن وزراء مجتمعون هنا، يبدو علينا الفتور وعدم اليقين».
|