مصادر أمريكية ترجح أن يكون الصاروخ انطلق من الفاو
صاروخ يسقط على سوق تجاري في الكويت ولا ضحايا أو خسائر مادية
استئناف الدراسة في الكويت والحياة طبيعية

  * الكويت أ ش أ:
نفى الشيخ أحمد الفهد وزير الاعلام الكويتي ان يكون الصاروخ الذي سقط قبل فجر أمس السبت في سوق شرق وسط مدينة الكويت تابع لقوات التحالف الدولي كما رددت بعض الوكالات.
وأكد وزير الاعلام الكويتي ان الصاروخ قادم من الأراضي العراقية وان العبارات العربية التي وجدت على شظايا الصاروخ تؤكد انه قد أطلق من قبل النظام العراقي مشيراً إلى ان هذا السلوك من قبل نظام بغداد هو أمر متوقع مشدداً على ان الشعب الكويتي وكل مقيم مهيأ لهذه الظروف.
وقد نشرت صحيفتا الوطن والقبس الكويتيتان تفاصيل سقوط الصاروخ وما أحدثه من أضرار مادية.. وقالت الوطن ان سكان مدينة الكويت استيقظوا في الواحدة و45 دقيقة فجر أمس على دوي انفجار هائل رج المنازل والشبابيك تبين انه صاروخ عراقي انفجر في واجهة سوق شرق الأمامية الممتدة إلى البحر.. وقد ضرب الصاروخ الذي تشير التقديرات الأولية إلى انه من نوع سيلك وورم صيني الصنع البحر محدثاً أضراراً طفيفة دون إصابات تذكر إلا على شخص واحد كان في موقع الانفجار سقطت على كتفه قطعة من واجهة مبنى السينما وحسب وصف أمني إصابته لا تذكر على الاطلاق.
كما تسبب الصاروخ في اشتعال نيران بسيطة في المبنى تم إطفاوها بسرعة.
وأشارت إلى ان الصاروخ المذكور من النوع المحمّل برأس شديد الانفجار وتم إطلاقه من منصة بحرية متنقلة رجحت مصادر ان تكون من منطقة الشط في البصرة وهو صاروخ مخصص لخرق السفن البحرية وطيرانه منخفض ولا يرصده الباتريوت.
من جانبها قالت القبس ان العناية الإلهية أنقذت المبنى والعاملين بداخله من كارثة إذ إن الصاروخ تفجر قبل مئات الامتار من واجهة المبنى.
من جهته صرحت مصادر عسكرية في مقر القيادة المركزية لقوات التحالف في قطر لشبكة «سي ان ان» الاخبارية الامريكية أن الصاروخ الذي أصاب مدينة الكويت ربما يكون قد أطلق من مكان في شبه جزيرة الفاو.
وأشارت الشبكة إلى أن قوات التحالف كانت قد أعلنت منذ نحو أسبوع تقريبا أنها قد استولت على شبه الجزيرة في بدء عملياتها في العراق. وقد استأنفت الدراسة في الكويت صباح أمس بعد إجازة طارئة استمرت أسبوعاً بسبب ظروف الحرب الدائرة الآن ضد العراق.
وتوجه طلبة وطالبات المدارس في المرحلة الثانوية والجامعة والمعاهد التطبيقية والفنية لمواصلة دراستهم كالمعتاد بينما ظل تعطيل الدراسة فقط في مراحل رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية والمتوسطة والمدارس الفكرية الخاصة حتى إشعار آخر نظراً لصغر الطلبة والطالبات في هذه المرحلة السنية وعدم القدرة على سرعة التصرف والتعامل مع تعليمات الدفاع المدني خاصة في وقت اطلاق صافرات الانذار التي تسببت في إزعاج المواطنين والمقيمين منذ اليوم الأول لبدء الحرب ضد العراق.
كما استقبلت المدارس في مختلف المراحل دون استثناء هيئات التدريس والشئون الإدارية.
وبالرغم من إطلاق العراق صاروخاً في الساعات الأولى من صباح اليوم سقط في وسط مدينة الكويت العاصمة وتسبب في أضرار مادية بسيطة ولم يحدث عنه أضرار بشرية الا ان الشارع الكويتي يسوده الهدوء والحياة الطبيعية.
وتوجه العاملون إلى مقار عملهم في القطاعين الحكومي والخاص والوزارات والدوائر الحكومية وتسير حركة الشارع هادئة وتعمل منذ الصباح الباكر مركبات هيئة النقل العام الكويتية كما فتحت المحال التجارية الكبيرة والصغيرة أبوابها بشكل طبيعي وفي المواعيد المعتادة.