* حوار - عيسى الحكمي:
رفض قائد المنتخب الوطني لكرة القدم عبدالله الواكد اعطاء تصور لمستقبله الاحترافي بعد انتهاء اعارته المحددة بنهاية الموسم مع الأهلي والتي معها ينتهي أيضاً عقده الاحترافي مع ناديه الأصلي الشباب وعلى الرغم من تشعب التوقعات بعد الحاجة الماسة التي كشفها واقع الشباب لخدماته والحضور القوي الذي يقدمه مع الأهلي إلا أن النجم الخلوق رفض الدخول في توقعات للمستقبل دون الرجوع للمعنيين كما وصف.
«الجزيرة» التقت الواكد في حديث ما قبل انتهاء الإعارة وفتحت معه ملف لقاء اليوم الذي يجمع الأهلي بالنصر في الرياض ضمن نصف نهائي بطولة كأس ولي العهد فكان الحديث التالي:
* يقترب الموسم من النهاية ومعها ستكون علاقتك بالأهلي انتهت وبالتالي عقدك الاحترافي فما هي بوادر المستقبل لمشوارك الكروي الذي بدأ الكثير يتحدث عنه؟
- في الحقيقة لم أفكر في هذا الأمر الآن بصدق لسببين منطقيين.. الأول يتعلق باهتمامي الآن بالدفاع عن شعار فريقي الحالي الأهلي بكل إخلاص لأني مرتبط به والثاني ارتباطي الكلي بالشباب، فأنا لا استطيع التصرف في الأمر كون اعارتي للأهلي جاءت بمباركة شبابية فقد تعاونوا معي لأبعد الحدود ولم يقصروا في تحقيق ذلك من اجل استفادتي وتحقيقي التغيير وبالتالي لن أنسى هذه الوقفة من الأمير خالد بن سلطان والأمير خالد بن سعد وسأعود للشباب في كل الأحوال لنحدد معا معالم المستقبل فهو بيتي الأول ومنه تدرجت حتى وصلت للمنتخب ومن ثم طلبني الأهلي الذي أفتخر باللعب له وبرجاله وجماهيره وهو بيتي الثاني.
* وهل يعني كلامك أن الأمور خاضعة لكل التوقعات؟
- كما ذكرت لك في البداية لا أستطيع التنبؤ بشيء لأني لا أعلم ما الذي سيكون هل أعود للشباب أم يجدد الأهلي طلب بقائي أم يأتي عرض آخر؟ لا أعلم..
* العاطفة للشباب ألا تتوقع أن تلعب دورا في الأمر ما دمت تحفظ له كل تلك المعاني؟
- العاطفة أمر فطري في كل شخص وعاطفتي للشباب ليست مولودة من الآن بل من الصغر فقد احببت هذا النادي ولعبت له ومنه وصلت لما وصلت إليه ومنه انتمائي للأهلي الآن الذي العب له بكل إخلاص وتفان وأتمنى أن أوفق معه لرسم ابتسامة جديدة للأهلاويين هذا الموسم، والحقيقة لم أجد في الأهلي فرقا عن الشباب فهذا قمة وذاك قمة كروية سعودية والتاريخ يشهد على عراقة الناديين.
* لو ترك الأمر لك وحدك فماذا ستقرر؟
بطبعي لا أحب التعجل وبالتالي فأنا سأنتظر لنهاية الموسم وأقيّم تجربتي مع الأهلي التي أتمنى أن تكلل بإنجاز أو إنجازين وانظر فيما بعد لما لي وعلي وفي هذه الحالة فقط سأفكر في المعروض علي سواء من الأهلي أو من طرف آخر وقبل ذلك بالطبع لن أنسى رغبة الشباب وما يحدده في الأمر كأقل وفاء لرجاله الذين أحاطوني بالدعم والاهتمام حتى وصلت لما وصلت إليه الآن.
* عبدالله فيما لو قرر الشباب امضاء عقد احترافي جديد معك هل من مطالب خاصة ستعرضها على الطاولة؟
- هذا الكلام سابق لأوانه وما بيني وبين الشباب علاقة ذات جذور وهذه العلاقة لن تجعلني معه أطالب بغير المعقول، فأنا في كل الأحوال أظل أتوجه بالشكر للإدارة الشبابية بقيادة الأمير خالد بن سعد وكذلك للداعم الأكبر لمسيرة الشباب الأمير خالد بن سلطان، فالشباب بقيادة رجاله لم يقصر معي وإذا عرض علي البقاء فأنا سأطالب بالمعقول تقديراً له ولمكانة الأميرين الكبيرة عندي.
* العقد الجديد ماذا يمثِّل لعبدالله الواكد؟
- أعتقد أنها مرحلة هامة وجديدة فهو يأتي بعد تجربة احترافية أنا راض عنها تماما ويأتي في مرحلة بدأت أعيش فيها النضج الكروي وبالتالي فأنا أتمنى من خلاله اضافة صفحة جديدة لمستقبلي بشكل عام للأفضل، وصدقني أنا لا أفكر في المردود المادي وحده رغم أهميته لكل لاعب يريد تأمين مستقبله ولكنني أقرنه بتحقيق نجاح جديد في هذه المهنة التي أحببتها وأخلصت لها من خلال النادي الذي ألعب له وكذلك من خلال منتخب بلادي.
* وماذا عن الأهلي؟
- الأهلي كما ذكرت لك في البداية هو الآن محط تفكيري، فأنا أسعى لخدمة شعاره بكل تفان كلاعب مرتبط به والحقيقة انا جدا سعيد بهذه الفرصة وما أجده من تقدير واهتمام من قبل ادارته بقيادة الدكتور عبدالرزاق أبو داود ومن أعضاء شرفه يجعلني أشعر بالفعل بأنني في بيتي الثاني وإذا اتفق مع الشباب على بقائي وتحققت المصلحة لجميع الأطراف فأنا سأرحب ولكن كما قلت بشرط عبور كل شيء من قناته الرسمية.
* بعد أشهر من اللعب للأهلي ما الذي استفدت؟
- الحمد لله استفدت كثيراً فإلى جانب استفادتي المادية التغيير بحد ذاته كان أمرا مهما وعندما تكون مطلوباً من ناديا آخر هذا دليل على تميزك ودافع لك في صفوفه للفت الأنظار بمساحة أكبر وأنا أعيش في الأهلي بالفعل إيجابية هذه النقطة.
* اليوم تقود الأهلي لمواجهة النصر في نصف نهائي كأس ولي العهد .. كيف ترى هذه المهمة؟
- أعتقد ان مباراة اليوم صعبة وصعبة جدا على الجانبين والذي اتمناه أن تكون وجبة كروية تليق بقوة وسمعة الكرة السعودية وبمكانة النصر والأهلي الجماهيرية وبالطبع فأنا مع زملائي سنعمل على العودة ببطاقة التأهل للنهائي وبالتالي الدفاع عن لقبنا الذي حققناه العام الماضي.
* ألا تتوقع لها أن تكون نسخة فنية جديدة من لقاء الفريقين الذي تم قبل شهر على نفس الملعب؟
- هذه مباراة كؤوس وتلك جاءت ضمن سلسلة أدوار الدوري والفرق في نتيجة المباراة ففي السابقة التعويض والتواجد بعدها متاح أما اليوم فالعكس، وبالتالي ستكون مساحة الحذر والتحفظ كبيرة والمهم هو الكسب.
* ونحن نشكر لك سعة صدرك؟
- وأنا أشكر «الجزيرة» وأتمنى لها دوام التوفيق.
|