Friday 28th march,2003 11138العدد الجمعة 25 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حذار من الظلم حذار من الظلم

* س: - هذه ثلاثة أسئلة أكتبها إليكم وقد بعثتها في5/11/1423هـ وها أنذا أكررها مرة أخرى لعلها تجد صدركم رحباً
ع. أ. أ.. الرياض
* ج: - لعل العتب على غيري فلست أدع شيئاً يصل إلي إلا وأجبت عليه إليك الاجابة بعد كل سؤال:
حسب فهمي،
س 1: هل يمكن أن يظلم الإنسان وهو: لا يعلم..؟
ج: قد يكون هذا لكنه لا يحصل إلا في مجرد الذهن خاصة والظلم هنا ذو شعب ضارة بالظالم في نفسه وماله وحياته ومن يحب.
وكون الظالم قد لا يعلم أنه ظالم هذا لا يكون إلا لمن يعلل الظلم أنه حق له، فيحرم الضعيف من حقه ويتجاوز إلى ظلم وظلم وهو لا يدري هنا أبداً انه يحارب الله خاصة إذا كان المظلوم ذا دين وعلم لأن الظلم قد يجر أمراضاً أخرى على المظلوم الذي طوقه الظالم بفك لا ينفك إلا بالله.
وتدبر هذا يعتبر من فقه الشريعة وكمال العقل والحذر من أخذ الله وضياع أمر الظالم بحالات من الله تفوت الظالم فلا يفطن لها،
يقول المعتصم/ سبحان الله: نحن نفيق عند الموت وأنا تجاه مظلوم كدته ومنعته، وضعيف مهضوم لم ألق له بالاً حتى جاء الحق هناك الحسرة الحسرة.
وفي كتاب (مجابو الدعوة) وهو كتاب جيد وروايات يحتاجها الانسان قبل موته خاصة إذا كان صاحب عز وجاه ومال، لأنه لا يفطن لظلم ما إلا عند مرض مهول شديد أو الموت (وكفى بالموت واعظاً).
س 2: من روى حديث (أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي..).
ج: هذا رواه جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنهما، وهو صحيح لكن الصحيح في المتن: (لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي) أو كما قال: صلى الله عليه وسلم.
س 3: ما حكم مجرد النقل؟
ج: هذا كلام عام بارك الله فيك لكن مجرد النقل هكذا دون فهم خطاب الشارع هذا فيه جرأة سيئة، وحتى مع فهم الخطاب فلابد من الورع والوقوف على الناسخ والمنسوخ والمطلق والمقيد ودلالة اللغة على الألفاظ، ومعرفة ضوابط الراجح والمرجوح، ويحسن الحذر جداً مما يكتب اليوم في الصحف والمجلات من نقد وملاحظات وتعقيبات فلابد من عرض ذلك على العلماء قبل الأخذ به لخطورة التسرع في مثل هذا ولعل رؤساء التحرير يتوقون الحذر فلا ينشر شيء هكذا لأن العلم أمانة فليس بمجرد النقل يكون الإنسان باحثاً وليس بمجرد الجرأة يكون الإنسان محققاً وليس بمجرد معرفة جزء ما يكون الانسان معقباً.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved