«الإندبندنت»
أفردت صفحتها الأولى - على غير العادة - لمقال مراسلها في بغداد روبرت فيسك استهله بهذا الوصف: «انه مشهد فاحش مثير للاستنكار ... يد مبتورة التصقت بالباب الحديدي... على الأرض اختلطت الدماء بالطين.. داخل أحد المستودعات رأيت بقايا مخ بشري وبقايا عظمية محترقة لأم عراقية وثلاثة من أطفالها... صاروخين من طائرة أمريكية قتلا الجميع... في تقديري مات 20 مدنياً عراقياً قطعت أجسادهم إرباً إرباً قبل أن «تحررهم» الدولة التي أزهقت أرواحهم».
ومن عناوينها «زعيما التحالف يبحثان إعادة البناء والتعزيزات في يوم الدمار» في إشارة إلى اجتماع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس جورج بوش في منتجع كامب ديفيد.
«الغارديان»
ركزت على المجزرة التي وقعت في بغداد وأوردت على صدر صفحتها الأولى عنواناً يقول: «القنابل القاتلة تسفر عن مجزرة في سوق تجارية» واختارت صورة مدني عراقي قتل في الغارة ويلتف حوله شباب بدا على وجههم الحزن والأسى.
وتصف المراسلة تفاصيل «المجزرة» وقالت: «تفحمت خمس سيارات كانت بجانب الرصيف كما التهمت السنة اللهب واجهة الطابق الأول من المبنى، وكان على متن إحدى السيارات المتفحمة عائلة من خمسة أفراد بينهم ثلاثة أطفال.
وفي مقال بعنوان «ارتباك في الولايات المتحدة حول من يتحمل مسؤولية الغارة» قال مراسل الغارديان في واشنطن «في الوقت الذي يقول فيه مسؤولون عسكريون إنهم استهدفوا المنطقة السكنية في بغداد بسبب وجود مواقع لصواريخ فيها، يصر آخرون على أن القوات المتحالفة لم تستهدف المنطقة وأن انفجار قنبلة عراقيةربما كان السبب في الحادث». وتصدَّر الصفحة الأولى للغارديان عنوان آخر يقول «اندلاع معارك مع مغادرة وحدات عراقية البصرة». وورد في المقال «بعد دقائق على انطلاق طابور من قوات الجيش العراقي التقطت القوات المتحالفة تحركها على الرادار، وبعد حوالي الساعة صدرت الأوامر للمقاتلات البريطانية بالتصدي لها» ويقول كاتب المقال «إن القوات العراقية التي كانت متجهة نحو الجنوب الشرقي ربما حاولت شن هجوم مضاد على قوات البحرية التي احتلت شبه جزيرة الفاو، إلا إن تلك الوحدات عرضت نفسها لخطر المقاتلات البريطانية والأمريكية.
وركزت الصحيفة على جبهات القتال بين القوات المتحالفة والوحدات العراقية «القوات الأمريكية تخوض حرب عصابات ضد الوحدات العراقية» وأفردت الغارديان صفحتها الرابعة لتفاصيل الأزمة الإنسانية الوشيكة عبر العراق وأوردت تحت عنوان «نكسات القوات المتحالفة تعطل وصول المساعدات» وكتبت الصحيفة تقول «إن وكالات الإغاثة الدولية تخشى أن يحول الوضع الأمني دون إيصال إمداداتها قبل أسبوعين على الأقل» وتضيف «أن أساليب القتال لدى العراقيين ستمنع نشر موظفي تلك الوكالات في المناطق التي تتواجد بها القوات المتحالفة».
«الدايلي تلغراف»
كتبت على صدر صفحتها الأولى عنواناً بالخط العريض جاء فيه: «صدام يرسل دباباته» في إشارة إلى الأنباء التي تحدثت عن زحف وحدات الحرس الجمهوري على مواقع القوات المتحالفة المرابطة في محيط النجف جنوبي بغداد.
وسلطت الصحيفة الضوء على الوضع الميداني في وسط البلاد وجنوبها بمقالات من مراسليها بعنوان «طابور من ألفي رجل يتقدم لمواجهة الحلفاء» و«المدرعات العراقية تتعرض للقصف بعد انطلاقها من البصرة»، وتوسطت الصفحة الأولى صورة جندي أمريكي وقد حمل على كتفيه جندياً عراقياً أصيب بجراح في القتال.
وفي مقال آخر بعنوان «عرض جثتي جنديين بريطانيين يثير استنكاراً» كتبت الصحيفة تقول «لقد أثار عرض قناة الجزيرة القطرية شريطاً مصوراً لجثتي جنديين بريطانيين استنكاراً عارماً من الحكومة التي أدانت القناة وناشدت وسائل الإعلام المرئية عدم نشر تلك الصور حتى لا تصبح أداة دعائية في يد العراق».
ومن العناوين الأخرى «صواريخ الحلفاء تقصف حياً تجارياً» وأوردت الصحيفة مقالاً لمراسل القناة الرابعة البريطانية في بغداد حول ما شاهده من دمار عقب الغارة.
وفي مقال بعنوان «الحلفاء يعتقلون بريطانياً يقاتل من أجل صدام» قال مراسل الصحيفة إن الجنود البريطانيين اعتقلوا مواطناً بريطانياً من مانشستر انضم إلى الميليشيات العراقية بملابسه المدنية للقتال من أجل صدام، إلا أنه أعرب بعد اعتقاله يوم الأحد الماضي عن رغبته في العودة إلى بلاده.
وحول زيارة رئيس الوزراء البريطاني إلى الولايات المتحدة واجتماعه بالرئيس جورج بوش كتب مراسل الصحيفة في واشنطن مقالاً بعنوان «بريطانيا والولايات المتحدة تركزان على استراتيجية إقرار السلام بعد الاستيلاء على بغداد» كما نشر محررها الدبلوماسي مقالاً آخر بعنوان «بلير يقلل من أهمية دور الأمم المتحدة في إعادة بناء العراق». وقال المحرر إن بلير حاول بذلك تفادي الخلاف مع الرئيس بوش ووافقه الرأي على منح الأمم المتحدة دوراً محدوداً في مجال توزيع المساعدات الغذائية إلى حين أن يستتب الأمن في البلاد.
«التايمز»
كشفت عن مطالب الولايات المتحدة في استدعاء قوة إضافية وأبرزت لجوء القوات البريطانية إلى تغيير أسلوبها حيث قالت تحت عنوان: «الولايات المتحدة تستدعي قوات إضافية قوامها 30000 رجل» و«وزارة الدفاع تضطر لتغيير أسلوبها» و«الحرس الجمهوري يشن هجوماً على قوات البحرية» وتوسطت الصفحة صورة لأربعة جنود أمريكيين مستلقين على أرض طينية لأخذ قسط من الراحة.
وعنونت: «استراتيجية الصدمة والرعب تفشل» حيث تحدثت كاتبة المقال عن النكسات التي منيت بها القوات المتحالفة وفشلها في تحقيق أي من توقعاتها منذ اندلاع الحرب قبل أسبوع.
وحول الهجوم على حي تجاري في بغداد اختارت التايمز عنواناً لمقالها جاء فيه: «الولايات المتحدة ترفض الاعتراف بأنها أطلقت الصاروخ القاتل» ونشرت صورة بحجم كبير لمشهد الدمار والحطام المتناثر في الحي.
|