المقاصف المدرسية ضرورة لهؤلاء الطلبة الذين لا خيار لهم في مدارسهم سوى هذه المقاصف لتناول وجبة الفطور، فإما أن تكون مناسبة لهم من حيث الجودة والقيمة الغذائية أو عكس ذلك.
ولقد قرأت موضوعاً في جريدة الجزيرة في عدد سابق تحدث عن هذه المقاصف مشيراً إلى أهمية أن يكون ما يباع فيها مناسباً لهؤلاء الصغار من حيث الجودة والقيمة الغذائية لحاجتهم إلى التغذية السليمة لنموهم في هذا السن المبكر.
وبعد قراءة هذا الموضوع تذكرت حال بعض بعض المقاصف وما نقرأ ونسمع عنها في مختلف المدارس في مناطق المملكة فهناك مقاصف مثالية أثبتت قدرتها على بيع ما هو مفيد وجيد وبأسعار رمزية تسهيلاً لهؤلاء الطلبة والطالبات.
إضافة إلى تقديم وجبة غذائية متكاملة بعناصرها المفيدة الطازجة بعيدين عن كل ما يؤثر على صحة الطفل ويؤدي إلى نقص في النمو أو أشباعه بالسكريات التي لا قيمة لها وبأسعار مبالغ منها.
ومن هذا الموضوع المهم جداً والذي توليه وزارة المعارف وإدارات التعليم أهمية كبيرة ومراقبة دقيقة إلا أن هناك بعض الأمور منها:
أولاً: ورد في منع المشروبات التي تباع في المقاصف ما نصه: «العصائر الصناعية والمشروبات السكرية« كلها ممنوعة مع العلم أن جميع العصائر التي تباع صناعية وجميعها يحتوي على السكر من مكوناتها وهذا هو الموجود من العصائر باستثناء الحليب ومشتقاته ولكن الطلبة لا يقبلون عليه ويرغبون في هذه العصائر التي تحتوي على المواد الصناعية والملونات.
ثانياً: بالنسبة لمدارس البنات منعت «البفك - الفشفاش - والشبي» ولا يجوز بيعها في المقاصف حسب تعميم وارد إلى المدارس وتعليمات المشرفات المسؤولات عن المقاصف المدرسية.
مع العلم أن هذه الممنوعات سمح بها في مدارس البنين في المقاصف تحت اسم «أكياس البطاطس المغلفة آليا»، فهل هناك اختلاف بين الطلبة والطالبات ولماذا لا تكون الشروط موحدة وواضحة مع ذكر أمثلة وعينات لما يتم منعه أو السماح ببيعه في كل المقاصف.
ثالثاً/ سمحت إدارات تعليم البنين للمقاصف ببيع أنواع البسكويت المحشي والعادي بشرط أن يكون مغلف آلياً، ولم يتم تحديد أنواع معينة للبيع أو المنع بل تم شمل جميع أنواع البسكويت ولم يكن من شروطه سوى الآلية في التغليف والمقصود هو النظافة فقط.
وفي مدارس البنات تم منع البسكويت المحشي والمضاف إليه سكريات بهذا النص «البسكويت المضاف إليه سكريات وملونات صناعية».
وحسب هذا المنع فجميع البسكويت من عناصره السكريات كشرط أساسي وكذلك المحشيات من البسكويت التي منعت من مدارس البنات وخصوصاً «الويفر» «والكاكاو» و«الشيكولاته».
مع وجودها في مدارس البنين ومسموح بها.
رابعاً: مبالغة بعض المقاصف في تحديد السعر حيث يتم بيع السندوتشات التي يباع معظم المقاصف وجميع البوفيهات (بريال واحد) وهي تحتوي على البيض أو الجبن ومع ذلك تباع في البعض منها (بريالين) وكذلك كاسات الماء التي لا يتجاوز سعرها 50 هللة خارج المدارس وتباع بـ100 هلة مع العلم أن سعر شرائها لا يتجاوز 17 هللة حين يكون الهدف الأساسي هو المكسب المادي لرفع ميزانية هذه المقاصف على حساب هؤلاء الطلبة والطالبات الذين ربما كان لهذه النقود التي أحضروها مسيرة طويلة حتى وصلت إلى جيوبهم وربما استدان بعض أولياء الأمور لسد حاجة ابنه أو ابنته لكي يحصل علي فطور مفيد مع زملائه في المدرسة.
والسؤال موجه إلى وزارة المعارف المشرفة على المقاصف في مدارس البنين والبنات هل يتم توحيد الأسعار بهذه المقاصف وتحديد الشروط اللازمة للجميع؟
كذلك تحديد الأنواع من الأطعمة وتجدد سنوياً هذه الشروط حسب أنواع الأطعمة التي تستجد في الأسواق باستمرار.
كذلك محاسبة كل مدرسة تتجاوز التعليمات بكل دقة وتكون مقاصف موحدة وملائمة للجميع وفق الله الجميع.
محمد عبدالله الحميضي - مكتب شقراء
|