* حوار - عبدالله العماري
* كيف تستطيعون تقييم انشطة الجمعية السعودية للاعلام والاتصال، وانها قد حققت جزءا من برامجها المطروحة؟
- دعني في البدء اذكر لكم حقيقة مفادها انه لم تمر فترة طويلة على تأسيس الجمعية السعودية للاعلام والاتصال مقارنة بالجمعيات العريقة التي مرت عشرات السنوات على انشائها، ولكنها خلال هذه المدة الوجيزة استطاعت تحقيق بعض اهدافها وتنفيذ العديد من الخطط والبرامج.
لقد تأسست الجمعية السعودية للاعلام والاتصال كجمعية علمية متخصصة بقرار من مجلس التعليم العالي ويقع مقرها في قسم الاعلام بجامعة الملك سعود بالرياض.
وكانت الجمعية قد عقدت اجتماعها التأسيسي الاول في نهاية شهر ذي القعدة 1422هـ الذي تم فيه انتخاب اعضاء مجلس الادارة وتسعى الجمعية من خلال برنامجها الطموح لتحقيق العديد من الاهداف ومنها العمل على تنمية الفكر العلمي في مجال الاعلام والاتصال واجراء الدراسات والبحوث المتخصصة في مختلف مجالات الاعلام في المملكة العربية السعودية وتنشيط قنوات التواصل العلمي والمهني بين الاكاديميين في الجامعات والمعاهد والاعلاميين القائمين على شؤون الاعلام في مؤسسات القطاعين العام والخاص.
كذلك نعمل من خلال خطط وبرامج الجمعية على تطوير الاداء المهني وتبادل الخبرات الاعلامية المحلية والعربية والدولية.
لقد حققت الجمعية في بداية مسيرتها انجازاً كبيراً نعتز به اذ حظيت باجتماع مجلس ادارتها مع رجل الاعلام الاول صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس المجلس الاعلى للاعلام كما تشرفت بموافقة سموه على الرئاسة الفخرية للجمعية.
من انجازات الجمعية ايضاً خلال الفترة الوجيزة من عمرها صدور الموافقة السامية على عقد المنتدى الاعلامي السنوي الاول تحت عنوان «الاعلام السعودي: سمات الواقع واتجاهات المستقبل» ويعد هذا اللقاء الاول من نوعه الذي يجمع المعنيين بشؤون الاعلام والاتصال بمفهومه الشامل وبشقيه الاكاديمي والمهني. وننظر الى المناسبة باعتبار انها ملتقى وتظاهرة اعلامية مميزة تمتد لتشمل جميع قطاعات المجتمع من المؤسسات الاعلامية والافراد المهنيين بشؤون الاعلام والاستفادة من الفرص الرائدة والرائعة التي توفرها قنوات ووسائل الاتصال بأشكالها المختلفة في الخطط والبرامج التي نسعى لتنفيذها.
إن هدفنا كان ولايزال هو توسيع قاعدة المشاركة وانتشار الجمعية لتشمل الجامعات التي بها اقسام للاعلام وتمتد لتغطي جميع انحاء المملكة.
والحمد لله فالبدايات كانت طيبة ولدينا الآن ما يربو على 350 عضوا وطلبات الانضمام بالجمعية مازالت تترى علينا دون انقطاع، وممثل الجمعية في قسم الاعلام هو الدكتور مبارك الحازمي، وفي جامعة ام القرى - قسم الاعلام الدكتور سفران المقاطي، وفي المنطقة الشرقية، الاستاذ محمد الطحلاوي مدير العلاقات العامة والاعلام بشركة ارامكو السعودية.
* ماهو دور مشاركة القطاع النسائي في الجمعية؟
- ولتوسيع قاعدة المشاركة ونظرا للجهود التي تبذلها المرأة، فقد تم تكوين لجنة نسائية تابعة للجمعية برئاسة الدكتورة خيرية السقاف وتطلع اللجنة بمهام تفعيل النشاط الثقافي والمشاركة النسائية في اعمال وفعاليات الجمعية.
* ماهي اهم ملامح الاصدارات والنشر في الجمعية؟
- كذلك من خلال خطط وبرامج وانشطة الجمعية اولينا جانب الاصدارات الاعلامية اهتماماً خاصاً، وبذلنا جهدا في هذا الاتجاه خاصة في مجال نشر البحوث المحكمة لذلك ستصدر عن الجمعية مجلة علمية محكمة متخصصة في الدراسات الاعلامية وبحوث الاتصال الانساني بمختلف فروعه تحت مسمى «المجلة العربية لعلوم الاتصال» ويرأس تحريرها الاستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمود العناد، وتعنى بنشر البحوث والدراسات والمقالات العلمية والترجمات المختلفة ومراجعات الكتب وملخصات الرسائل العلمية في فروع الاعلام والاتصال كافة.
كما تصدر عن الجمعية دورياً نشرة «اعلام» وقد صدر العدد الاول منها وهي تهدف الى التعرف بأخبار ونشاطات الجمعية وأعضائها للتواصل فيما بينهم وما يستجد من برامج وفعاليات اعلامية، كما تهدف النشرة - التي يترأس تحريرها الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله العتيبي - الى تسليط الضوء على المستجدات الجديدة في البحوث والدراسات والندوات والمؤتمرات الاعلامية داخل المملكة وخارجها.
ولايزال الحديث في مجال النشر وبهذه المناسبة فإن الجمعية ستقوم قريباً بنشر الاصدار الاول لدليل المؤسسات الاعلامية في المملكة العربية السعودية، وتأتي هذه الخطوة من منطلق سعيها الحثيث لزيادة التواصل والتعاون بين الاسرة الاعلامية في بلادنا الغالية ولقناعتنا بأن توفير المعلومات هي البداية الحقيقة لكل دراسة او مشروع. ويشتمل الدليل على البيانات الاساسية للمؤسسات والادارات ذات العلاقة بالاعلام وتخصصاته المختلفة في القطاعين العام والخاص حتى يسهل التنسيق والتعاون والتكامل فيما بينهما. وحرصت الجمعية على صحة البيانات الواردة في هذا الدليل حيث تم تصميم استمارة خاصة لجمع المعلومات ارسلت الى جميع الجهات ذات العلاقة بالمتابعة تمكنا من الحصول على معلومات دقيقة عن المؤسسات العاملة في مجال الاعلام. وتأمل الجمعية ان يكون هذا الدليل مرجعا لمهتمين بشؤون الاعلام في المملكة وللباحثين والدارسين الذين نتمنى ان يجدوا فيه ما يحتاجونه من المعلومات وتحرص الجمعية على ان يكون لهذا الدليل اصدارات لاحقة لمواكبة المستجدات في مسيرة الاعلام السعودي.
كذلك سنصدر دليلاً آخر عن جميع اعضاء الجمعية يشتمل على المعلومات الخاصة بهم في اطار السعي لزيادة التواصل والتعاون بين اعضاء الجمعية.
* هل للجمعية موقع على الانترنت؟
نعم، ومن المشروعات الاخرى التي انجزتها الجمعية تصميم موقع على الانترنت يحتوي على العديد من المعلومات المهمة ومنها التعريف بالجمعية واهدافها ونشاطاتها ومجلس ادارتها واعضائها والدراسات والبحوث والدورات التدريبية والاصدارات والمعارض والندوات والمؤتمرات وبعض المواقع الاعلامية المهمة ونأمل أن يكون في هذه الخطوة فرصة طيبة للتواصل بين جميع اعضاء الجمعية ونشر المستجدات في عالم الاعلام والاتصال ويمكن الاطلاع على الموقع على العنوان التالي:www.sacs.org.sa
* ماهي اهم انشطة وفعاليات المنتدى الاعلامي السنوي الاول؟
- بالاضافة الى زخم الانشطة والفعاليات التي ذكرناها في الاجابة على السؤال الاول، للجمعية ايضا العديد من الخطط والبرامج في ميادين اخرى.
ففي مجال الندوات والمؤتمرات اللقاءات لدينا مناسبة مهمة هي المنتدى الاعلامي السنوي الاول تحت عنوان: الاعلام السعودي سمات الواقع واتجاهات المستقبل.
ويهدف المنتدى الى دراسة واقع الاعلام في المملكة العربية السعودية، واستشراف اهم اتجاهاته المستقبلية من وجهتي نظر الباحثين والمهنيين في ظل التطورات الاعلامية الراهنة.
ويتشرف اللقاء بالرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس المجلس الاعلى للاعلام وسيدعى لحضور فعاليات المنتدى عدد من اصحاب السمو الامراء واصحاب المعالي والسعادة بحسب مجالات الاهتمام العامة كما تدعى للحضور جميع القطاعات الفاعلة في صناعة الاعلام والاتصال بمفهومه العام من اكاديميين ومهنيين ومستثمرين، وللمنتدى محوران مهمان، يتناول الاول واقع الاعلام السعودي.
ويشتمل على الموضوعات التالية:-
- السياسة الاعلامية السعودية بين الواقع والتطبيق.
- الاعلام السعودي بين الحرية والمسؤولية.
- التأهيل والتدريب الاعلامي في المملكة العربية السعودية، وعلاقته بمتطلبات سوق العمل.
- الممارسة الاعلامية في مجال الاعلام المرئي والمسموع في المملكة العربية السعودية.
- الممارسة الاعلامية في الانتاج الاعلامي في المملكة العربية السعودية.
- ممارسات الاعلام السعودي الخارجي.
- استجابة الاعلام السعودي للمتغيرات في مجال العمل الاعلامي.
اما المحور الثاني فيتناول الاتجاهات المستقبلية للاعلام السعودي ويشتمل هذا المحور على الموضوعات التالية:
- التطورات المستقبلية في مجال التأهيل الاعلامي في المملكة العربية السعودية.
- الصحافة والنشر المطبوع والالكتروني.
- الاعلام المرئي والمسموع.
- العلاقات العامة والاعلان.
- الانتاج الاعلامي.
وتقرر عقد جلسات في المنتدى الاعلامي تتناول:
- الاعلام السعودي: رؤية عربية.
- الاعلام السعودي: رؤية عالمية.
* ماهو دور الجمعية في الدراسات والبحوث والاستشارات؟
- اما بخصوص الدراسات والبحوث، فكما هو معروف فان اعضاء هيئة التدريس في أقسام الاعلام بالجامعات السعودية يجرون العديد منها كل في مجال اختصاصه وتقوم الجمعية السعودية للاعلام والاتصال بعرضها من خلال قنوات نشرها المختلفة بالاضافة الى دعمها وتشجيعها، وبمناسبة المنتدى الاعلامي السنوي الاول وصل الى اللجنة العلمية «50» بحثاً اكاديمياً محكماً سنقوم بطباعتها وتوزيعها على المشاركين.
وبنفس القدر فان ادارة الجمعية تدعم وتشجع خدمة التأليف والترجمة ويمكن ان تحتضن بعض الاعمال المميزة وتساعد في عملية اخراجها وطباعتها لتعم الفائدة، كذلك يستطيع اعضاء الجمعية المتخصصون تقديم الاستشارات الاعلامية للعديد من المؤسسات في القطاعين العام والخاص عن طريق التنسيق مع الجمعية وغالبية الاعضاء لديهم درجات عليا «ماجستير ودكتوراة» في تخصصات الاعلام بالاضافة الى من يمتلكون خبرات كبيرة وواسعة عن طريق ممارسة المهنية لسنوات طويلة.
* ما مدى مشاركة الجمعية في الاستشارات في مجال الاعلام؟
- المستثمرون هم اصحاب رؤوس الاموال الذين يودون الاستثمار في قطاع الاعلام بمفهومه العريض الذي اصبح يشمل صناعة الصحافة والطباعة والنشر والقنوات الفضائية والمحطات الاذاعية وانتاج الافلام الوثائقية والتسجيلية والاشرطة السمعية. ويستطيع الخبراء من اعضاء الجمعية تقديم دراسات الجدوى الاقتصادية لهذه المشروعات وتحديد المتطلبات من الاجهزة والقوى الاعلامية العاملة فيها.
والجمعية على اتم الاستعداد للتعاون في هذا المنحى والاتجاه مع الافراد الذين يودون الاستثمار في مجال الاعلام.
* بعض الاسماء المعروفة في مجال الاعلام لم نلحظ وجودها في الجمعية ما هي الاسباب؟
- اود ان أوضح بهذه المناسبة ان باب وقلب الجمعية السعودية للاعلام والاتصال مفتوحان للجميع وهي ترحب وتسعد ان تنضم اليها مثل هذه الاسماء التي سوف تثري انشطتها المختلفة من منطلق تأهيلها وخبراتها، ويمكن ان يكون احجام البعض بسبب المشاغل اليومية الحياتية وظروف اعمالهم التي لم تمكنهم من الاتصال بالجمعية ونحن نأمل ان يتاح لهم الوقت للانضمام للجمعية والمشاركة في انشطتنا المختلفة.
* ماهي الآلية المتبعة للوصول لاعضاء الجمعية اثناء الاحتياج اليهم او الرغبة في استشارتهم؟
- اود ان اؤكد لكم ان لدينا قاعدة معلومات متكاملة لجميع اعضاء الجمعية تشمل الاسم والوظيفة وموقع العمل والعنوان بالكامل لذلك يسهل علينا الوصول اليهم والتواصل معهم ودعوتهم عند اجتماع الجمعية العمومية للجمعية ومن يود الاطلاع على اعضاء الجمعية يستطيع الرجوع الى موقع الجمعية على الانترنت او دليل اعضاء الجمعية.
* هل توافق الرأي القائل بأن اقسام الاعلام غير قادرة على تخريج اعلاميين يتوافقون مع سوق العمل؟
- اولاً نؤكد حقيقة مفادها ان الجامعة في اقسامها المختلفة تضع برامج اكاديمية وتدريبية شاملة على حسب التخصص وفق منهج مدروس ومعترف به، وهي تمنح شهادة للخريج بعد ان يستوفي جميع شروط متطلبات التخرج، وسوق العمل يحكمه قانون الحاجة والعرض والطلب، ولكن الناظر الى الزخم الهائل بعد ثورة الاتصال يجد ان هناك العديد من الوظائف الشاغرة في مجالات الصحافة «ونقصد بها الصحف والمجلات» والطباعة والنشر والاخراج والتصميم والاذاعة والتلفزيون وتشمل الاعداد والتقديم والاخراج والانتاج والجمعية تسعى في الوقت الراهن الى اكمال البرامج التدريبية التي يحصل عليها في الجامعة وذلك خلال تصميم دورات تدريبية في شتى مجالات العمل الاعلامي ونرجو ان ترى هذه الدورات النور قريباً.
* ماهي اسباب إلغاء المعرض المقام على هامش المنتدى؟
- في البداية اود ان اوضح حقيقة وهي ان المعرض لم يتم الغاؤه بل تأجيله الى موعد لاحق من هذا العام وذلك لجملة من الاسباب منها انه تزامن في موعده الاول مع ثلاث مناسبات متشابهة وهي معرض الاعلام والترفيه Gemex الذي اقيم في دبي من 16-20 مارس ومعرض الطباعة والتغليف الذي اقامته شركة معرض الرياض بمدينة الرياض بالاضافة الى معرض الاعلان «ادفستا» الذي ستقيمه الجمعية العربية للاعلان في مدينة جدة في نهاية الشهر الحالي، ولكي نوفر لمعرض الاعلام وتقنيات الاتصال جميع اسباب النجاح فلقد تم تأجيله ليتزامن مع بداية العام الدراسي القادم بعد انتهاء فترة القبول والتسجيل بالجامعات.
- ونلاحظ في المعرض ولضمان نجاحه فقد تم توسيع قاعدة المشاركة التي ستشمل الشركات والمؤسسات العاملة في مجال تقنيات الاتصال ذات العلاقة بالاعلام والمصانع والوكالات العاملة في مجال انتاج وتسويق اجهزة الاتصال والقنوات الفضائية والصحف والمجلات ومحطات الاذاعة والتلفزيون المحلية وموردي اجهزة ومعدات الطباعة ووكالات الدعاية والاعلان ودور الانتاج الاعلامي.
|