* بريدة عبدالرحمن التويجري تصوير سيد خالد:
في تلك الاجواء غير المستقرة وعبر الاحداث القريبة للاوساط الشعبية في كل مكان إلا ان الحالة التي عليها معظم المواطنين والمقيمين على ارض هذه البلاد الغالية الامنة يظلون في منأى ومعزل عما يدور في العالم اليوم وخاصة اوضاع الحرب القائمة على العراق حالياً.
حيث تسير الامور وفق الحياة الطبيعية المعتادة فالكل يغدو ويروح ويلهو ويلعب وكأن شيئاً لم يكن، لنجد الجميع منشغلين في اعمالهم ولاهين في معيشتهم الروتينية الرجال والنساء والكبار والصغار وحتى العمالة الوافدة ممسكة بزمام اعمالها من الصباح حتى المساء.
«الجزيرة» قامت باستطلاع بعض احوال المجتمع في المنطقة وخاصة الشباب حيث لاحظنا مجموعة من الشباب مخيمين بالطرفية الشرقية «منتزه القصيم الوطني» وافادوا بانهم يأتون لهذا المكان خلال يومي الخميس والجمعة من كل اسبوع ولم تكن الحرب لهم عائقاً عن التنزه والاستمتاع مع بداية الحرب بتلك الاجواء الربيعية الجميلة وخاصة في مثل هذا الوقت الذي اعتدل الجو فيه نسبياً الى الافضل.
ولأن عريق الطرفيه له وقع خاصة عند هواة الرحلات والمخيمات البرية لدى اهل بريدة فاننا نخرج كل اسبوع حتى وان دقت الحرب طبولها.
واوضح هؤلاء بان الامن هنا والحمدلله يضرب به المثل فلم نر داعياً للقلق هنا الا على امتنا المسلمة وما يحاك ضدها ويكاد لها الويلات.
واختتم الشباب حديثهم بانهم سعداء جداً ولم يدر بخلدهم اي خوف او فزع سوى واجب الدعاء الذي ندعو الله تعالى فيه ان ينصر المسلمين ويعز الاسلام بكل مكان ويبطل كيد الطغاة.
كما شاهدنا اثنين من الشباب يمارسان حياتهما اليومية بكل اريحية ومتعة من خلال الرياضة حيث اشار احمد الساطع ووليد التويجري بانهما يأتيان لهذا المكان وهو مضمار الجري للشباب بحي الاسكان والذي اقامته بلدية بريدة ونأتي كل عصر ورغم الحرب فجر يوم الخميس نمارس رياضة المشي بهذا المكان بشكل عادي جداً. وعن درء الاشاعات وردها افاد اننا لا نبالي نحن بما يطلقه ضعفاء النفوس والمهووسون وراء اطلاق بعض الاخبار والكلمات التي لايرضاه مجتمعنا المحافظ فضلا عن المسلم الغيور.. فاملنا بالله ان يعجل بكشف هذه الغمة ويفرح بالنصر والتمكين لاخواننا المسلمين بكل مكان.
|