الحمد لله الذي سخر لهذه البلاد حكومة تسعى الى الخير وتحث عليه، والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير، وعلى آله وصحبه مصابيح الدجى وقدوة المهتدين.
أما بعد، فنحمد الله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله حيث سنحت فرصة لافتتاح أول مكتب في المملكة في الشرق الأوسط لدعوة الوافدين وذلك في عام 1407هـ، وقد كنت متعاوناً وبعض المحبين للدعوة في الشركات والمؤسسات والميادين. ففتح الله على ثمانية من الكفار العاملين في إنشاء مبنى البلدية في بريدة، وبعد يومين اسلم اربعة فكانوا اثني عشر شخصا - هداهم الله- في نهاية شهر شوال عام 1406هـ فتم ترتيب الحج لهم، ومعهم اربعة عشر ممن اسلم قبل ذلك من جنسيات وديانات مختلفة، فرتبت لهم زيارة لمخيم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز في منى، وربما أنه أول رحلة حج لمسلم جديد فقط. فبدأت من ذلك فكرة دعوة الوافدين رسميا حيث حصل تكليفي بموجب الخطاب الصادر من مركز الدعوة والارشاد بالرياض برقم 287/9 وتاريخ 18/2/1408هـ المبني على أمر سماحة الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والارشاد، فتم افتتاح المكتب - ولله الحمد - في شهر ربيع الأول عام 1407هـ. ثم بدأ التوسع فحصل فتح فرع للمكتب أولها مكتب توعية الجاليات بالبكيرية ثم البدائع فالمذنب فعقلة الصقور فرياض الخبراء فالشماسية والربيعية حتى شملت الفروع أغلب منطقة القصيم. وهذا يعتبر من الإنجازات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.
ونسأل الله العون والسداد وان ينتفع بهذه الفروع لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن يحمي هذه البلاد وولاة الأمر من كل مكروه ويجعل هذا وأمثاله في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
( * ) مدير مركز توعية ا لجاليات بالقصيم
|