* الجزيرة - خاص:
أكدت الداعية مضاوي بنت عبد الله الهطلاني على الأمانة الكبيرة الملقاة على عاتق المرأة المسلمة في الدعوة إلى الله في محيط النساء، وقالت: إن الطريقة الناجحة لتفعيل دور المرأة الداعية هي تبصيرها بدورها الدعوي في الوسط النسائي، وإن المجتمع في هذا الزمان يحتاج لدورها في الدعوة مع بيان أن الدعوة أمانة في عنقها وأنها مسؤولة أمام الله وتذكيرها أن المرأة ألصق بالوسط النسائي وأعرف بما يدور في الأوساط النسائية من منكرات.
وقالت: لذلك لا يمكن أن يكون كل العبء على الدعاة فقط، ويتم توسيع اطر هذا البرنامج عن طريق جمع الداعيات في كل منطقة تحت راية واحدة ومسؤول واحد وحبذا ان يكون أحد الدعاة البارزين في تلك المنطقة لأن الرجل أبعد نظراً من المرأة وبدوره يقوم بتوجيه طاقات الداعيات مع تنظيم وتقسيم أدوارهن في المجتمع وذلك عن طريق تكوين لجنة خاصة بذلك تكون أحد محارمه عضو فيها فتقسم الداعيات كل حسب قدراتها ومهاراتها مع تقسيمهن حسب الوقت المناسب للخروج فبعضهن يفضلن وقت الصباح للدعوة وأخريات عصراً وأخريات مساء وهكذا وأخريات يمكنهن الدعوة في المدارس وغيرهن في الأفراح والمناسبات وأخريات في الحدائق العامة.. وهكذا.
وأوضحت -في حديث لها - ل«الجزيرة» أن هذا يوفر الكثير من الجهد والطاقات والأوقات وكذلك يتم تقسيمهن حسب المهارات والقدرات فهذه تستطيع كتابة المحاضرات، والأخرى تلقي المحاضرة وأخرى تجمع تبرعات وهذه ترد على آلقضايا في الصحف والمجلات وهكذا، ويقوم الداعي المسؤول بالاجتماع بهن بين الفينة والأخرى عبر المحاضرات التربوية مع طرح أساليب دعوية متجددة وشحذ هممهن في المجال الدعوي، كما يمكن الرجوع إليه عندما تواجه الداعية مشكلة أو عقبة فيمكن الاتصال به عن طريق محرمه.
وأكدت الداعية مضاوي الهطلاني على أهمية تأصيل الدور النسوي الدعوي وذلك بالاستفادة من النظام المقام الآن في مدارس البنات وهو نظام «الوحدة الإسلامية» والذي تترأسه الأخت د. رقية المحارب - وفقها الله وسدد خطاها - هذه الوحدة تابعة لتعليم البنات بوزارة المعارف تنظم داخل المدارس حلقا قرآنية ودروسا ومحاضرات للطالبات.
* ذلة تامة للمؤمنين لتحظى بمحبة الله ويا له من شرف عظيم، كما ترفع الشعار بالابتسامة التي لا تفارق ثغرها فهي مفتاح القلوب.
وطالبت مضاوي الهطلاني الداعية في الأوساط المختلفة من النساء بأن يكون دورها أن توجه كل وسط حسب غاياته فإن كانت في وسط أمهات فتحت لهن السبل الصحيحة في تربية الأبناء وحقوق الأزواج، وإن كانت في وسط فتيات أرشدتهن إلى كيفية اختيار الزوج وعرفتهن على الحياة الزوجية الواقعية وليست تلك الحياة التي تصورها الفضائيات وتوضح لهن أسلوب زوجات الرسول - صلى الله عليه وسلم - في تعاملهن مع الرسول - صلى الله عليه وسلم- وخاصة في وسط طالبات الثانوية والجامعة وتحرص على توضيح كيد الأعداء للمرأة المسلمة وفتح قنوات متعددة لإظلالها لأنها إذا فسدت فسدت الأسرة وبالتالي المجتمع ثم الأمة.
وحول تقديم الدعوة الإسلامية إلى الكثير من النساء المسلمات اللاتي يتحدثن بلغات غير العربية ممن يعشن مع أسرهن في المملكة، وكيفية تحقيق ذلك قالت مضاوي الهطلاني بالنسبة للأخوات اللاتي لا يتحدثن اللغة العربية فدعوتهن تكون بالزيارة المستمرة لهن وحسن التعامل معهن وقضاء حوائجهن مع تقديم بعض الهدايا البسيطة كالكتيبات والأشرطة كما يمكن حثهن على حفظ القرآن الكريم وتكوين حلق لهن، أو إلحاقهن بدور القرآن الكريم، واقامة المحاضرات الخاصة لهن وذلك بالتعاون مع مكاتب الجاليات، ويمكن اعدادهن للدعوة في بلادهن وعند سفرهن نوفر لهن الأشرطة والكتيبات لتقوم بتوزيعها في بلادها.
وتطرقت الداعية مضاوي الهطلاني - في سياق حديثها - إلى أبرز الصعوبات التي تواجه الداعيات عند القيام بمهام الدعوة إلى الله وسبل تجاوزها قائلة: إن مسؤوليات الداعية الأسرية كزوجة وأم وعدم مقارنة أفراد الأسرة معها بالتنازل عن بعض الحقوق أو مساعدتها في مجال دعوتها، ويمكن تجاوز هذه الصعوبة بدعوة الأزواج وأولياء أمور الداعيات عن طريق مكاتب الدعوة والاجتماع بهم وتوضيح الدور المهم الذي تقوم به الداعية وحاجة المجتمع إليها وحثهم على التعاون معها واحتساب الأجر في ذلك مع بيان أجرهم وثوابهم عند الله فإن
|