* كتبت - مندوبة «الجزيرة»:
أكدت نورة بنت عبدالله الدامغ الداعية بمكتب الدعوة في محافظة عنيزة بمنطقة القصيم أهمية البرنامج الدعوي الذي بدأت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في تنفيذه في أوساط النساء، مشددة على ان تفعيل دور المرأة الداعية يتطلب اعطاءها مساحة اوسع مع حرية التصرف في أثناء اشرافها، أو ممارستها للعمل الدعوي.
ورأت ضرورة تكثيف اللقاءات العامة بين الداعيات في مختلف مناطق المملكة، لتبادل الرؤى والأفكار وعرض تجاربهن في الدعوة الى الله للوصول الى انجع الطرق، وافضل السبل لايصال الدعوة الى الله لجميع النساء على اختلاف فئاتهم العمرية، ومستوياتهم الفكرية والثقافية.
واستعرضت الداعية نورة الدامغ بعضاً من الأمور التي ترى أنها ضرورية في عمل الداعية وهي، الإحساس الصادق بمسؤولياتها الدعوية، والنوايا الصالحة، والتركيز على القدوات في المجتمع، وضرب الأمثلة واستخدام الوسائل الحديثة في الدعوة.
جاء ذلك في اجابة للداعية نورة الدامغ عن عدد من الأسئلة التي طرحت عليها عن الدعوة في أوساط النساء.
* يعد تنفيذ برامج دعوية في اوساط النساء بواسطة داعيات أمراً جديداً على ساحة الدعوة، ما الطريقة الناجحة لتفعيل دور المرأة الداعية في هذا الميدان؟ وكيف يتم توسيع أطر هذا البرنامج في سبيل تحقيق الأهداف والغايات المرجوة منه؟
- من الطرق لتفعيل دور المرأة الداعية اعطاؤها مساحة واسعة من حرية التصرف في أثناء اشرافها او ممارستها للعمل مع حملها لبطاقة خاصة للمعنيات بالدعوة تكون تعريفية موثقة منعاً لانتحال البعض لشخصيات تكون بارزة وفعالة في بعض المناطق تعرف وتبرز ثم تشتهر فيسمع باسمها وعملها وتأثيرها على منطقة ما.
* كيف يمكن تأصيل هذا الدور النسوي الدعوي؟ وكيف تصقل موهبة الداعية في هذا المجال حتى تكون ذات تأثير قوي على المتلقية؟ مع العلم أنه ليس هناك معهد لإعداد الداعيات؟
- تكثيف اللقاءات العامة الدعوية لجميع المناطق، وطرح ما تتعرض له الأخوات الداعيات على ساحة المناقشة والحوار فيما بينهن للتوصل لحل من خلال عرض تجاربهن وأطروحاتهن، على ان تدير هذه اللقاءات اخوات لهن باع طويل بالدعوة وذوات صلة وثيقة بأهل الرأي والمشورة بالبلد، على ان تتم المبادلة بين المدن التي تستضيف الداعيات عن طريق مكاتب الدعوة، مع تقديم ورقات العمل لتلك المكاتب والنتائج التي تم التوصل لها مع رفع التوصيات الدعوية لتسهيل مهمات تلك الاخوات، وليس المهم ايجاد معهد للداعيات بقدر الاهتمام بالنوايا الصالحة والبعد عن الهدف المادي البحت والتركيز على القدوات بالمجتمع، فالإخلاص مع الصدق والعمل الدؤوب لرفعة هذا الدين، كافٍ لتطوير تلك الأخيات للوصول الى احسن مستويات هذا الأداء.
* تمثل المرأة خمسين في المائة من سكان المملكة العربية السعودية ما بين أم وأخت وبنت وزوجة، ما هو الدور الذي يجب ان تقوم به الداعية في هذا الوسط؟
- إحساس الداعية الصادق بمسؤوليتها الدعوية يجعلها تعيش وتنتعش بهم الدعوة، ولا بد عند ذلك من ان تبحث عن تجديد لذلك العرض بين أوساطها النسائية من دروس ومسابقات وتوزيع أشرطة وكتب وإقامة أسواق ومراكز وتحفيزهم وتواصل بالبر والصلة بالمعروف وتتبع للحاجات وتلمس للثغرات لسدها.
* يلاحظ أن هناك الكثير من النساء المسلمات اللاتي يتحدثن بلغات غير عربية ممن يعشن مع أسرهن في المملكة، كيف يمكن أن نقدم الدعوة الإسلامية لهذه الشريحة من النساء؟
- تخصيص حلقات القرآن الخاصة بتلك الفئات وتنويعها مع زيادة عدد النشرات والصور التوضيحية، وإقامة المسابقة لهن مع تكثيف دور توعية الجاليات للأقسام النسائية.
* كيف يمكن ان نستفيد من معارض الدعوة والبرامج والأيام المخصصة لزيارة النساء خلال إقامتها في زيادة الوعي الديني والفكري والثقافي لأحكام الإسلام وآدابه؟
- إطالة الأيام المخصصة لهن مع انتقاء للأخوات العاملات بالتميز بالسمت والحشمة والحياء وإعطائهن فرصة إعلامية أو مساحة مما هو الآن.
* ما هي أبرز الصعوبات التي تواجه الداعيات عند القيام بمهام الدعوة الى الله وسبل تجاوزها؟
- عدم اعطائهن فرصة العمل بحرية، إطالة زمن الإذن بالإلقاء وتفويت الفرصة عليهن باستغلال المناسبات، وعدم توافر وسائل النقل، وأحياناً تعذر المحرم.
* ما هي البرامج الدعوية التي ترين أنها أكثر جاذبية وإقناعاً للمتلقية؟
- التنويع بالعرض مطلب مع ضرورة التعرف على رأي الحضور بالدروس وبالملتقيات وتوزيع الاستبانات للتعرف على رغبة الناس وتحديد المواضيع والأساليب التي تناقش.
|