Friday 28th march,2003 11138العدد الجمعة 25 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

« شواطئ » تنشر المشاركات الإخبارية لصحفيي المستقبل « شواطئ » تنشر المشاركات الإخبارية لصحفيي المستقبل
هذه قصة «حرامي العصير» ومغامرة سائق «السيكل»!!
دخل السائق ليصلي فهجم الطلاب على سيارة «الزبادي»!!

* إعداد فهد الغريري:
فوجئ معلم اللغة العربية بالمنهج الذي وضعته وزارة المعارف لمادة التعبير في المرحلة المتوسطة حيث كان احد الموضوعات يحمل عنوان «الخبر الصحفي» والهدف منه هو تعليم الطلاب كيفية صياغة الخبر، ولأن ابعاد الموضوع لم تكن واضحة بسبب الشرح المقتضب في المنهج فقد اعتمد المعلم على خبرته وقراءاته محدداً للطلاب اهم عناصر الخبر مرتبة حسب الأهمية: الحدث، المكان، الزمان.. ومن ثم التفاصيل، وطلب من تلاميذه الإتيان بأخبار لأحداث تقع في محيط حياتهم وبيئتهم بعيداً عن اخبار الصحف والتلفزيون وغيرها من وسائل الاعلام.
بعد مرور اسبوع احضر التلاميذ الاخبار المطلوبة ففاجأهم المعلم بضرورة القاء كل واحد منهم الخبر امام زملاء الفصل طالباً من باقي الطلاب توجيه الملاحظات والنقد لصياغة الاخبار المطروحة بناءً على ما تعلموه. ويسر «شواطئ» ان تقدم لكم بعض هذه الاخبار وايضاً ما دار حولها من نقاشات حامية بين صفوف طلاب اليوم وصحافيي المستقبل!
مغمور يسرق خالد عبدالرحمن!
حين ظهر الفنان فارس مهدي شكك جمهور الفنان خالد عبدالرحمن «مخاوي الليل» بأنه يُقلد صوته بحثاً عن الشهرة ولكن ماذا سيقولون الآن بعد أن ظهر صوت فنان مغمور لا يقلد صوت خالد فقط بل يشبهه 100% لدرجة أن أي إنسان يسمعه يقول إنه خالد عبدالرحمن!
ذلك هو الشاب الذي لقب نفسه ب«مرير الشوق» وقدم شريطه الأول في أسواق الكاسيت هذه الأيام.
هذا الفنان المغمور ربما سيسرق قاعدة خالد عبدالرحمن دون أن يدري فماذا سيقول مخاوي الليل عن «مرير»؟!
عمر مبروك
الشاب عمر مبروك فجر مواهبه الكوميدية من خلال اجتيازه اختبار لجنة التمثيل بإذاعة الرياض ويقول إن بدايته عبر المذياع ستشجعه على التمثيل في المسلسلات التلفزيونية والمسرحيات القادمة أصدقاؤه وصفوه بأنه النجم القادم في الكوميديا وزادوا أنه سوف يكون له شأن في المستقبل بل إن قدراته وحركاته وتقاسيم وجهه تذكرهم بالفنان الكوميدي عادل إمام فهل سيكون عمر مثل عادل؟!
الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن مواهب عادل إمام السعودية!
حادث دهس وهروب!
«وقع حادث يوم الاربعاء الماضي ظهراً الموافق 28/11/1423هـ امام مدرسة «....» المتوسطة بين طالبين احدهما كان يقود السيارة والآخر ينتظر والده امام الباب فقام صاحب السيارة بدهسه وفر هارباً ولاذ بالفرار .
وقد صرح احد المعلمين بان هذين الطالبين في نفس المرحلة ونفس الفصل ونقل الطالب المدهوس الى المشفى بعد ان نقلته سيارة الاسعاف وحضر والداه للاطمئنان عليه بعد ان قاما بمسك الطالب الذي دهسه وتسليمه الى الشرطة».
وقد ركزت ملاحظات الطلاب حول هذا الخبر على ترتيب الاحداث حيث اشاروا الى ان «الدهس» هو اهم معلومة ولذلك كان يفترض ان يبدأ به فيقول «دهس طالب....!» كما لاحظوا استخدام كلمة «مسك» العامية بدلاً من «القبض على» الفصيحة!
عصابة الألبان!
«سرقت سيارة العزيزية للزبادي والالبان في يوم السبت الواحدة والربع عند المدرسة... التفاصيل: دخل سائق السيارة المسجد ثم خرج الطلاب من المدرسة ثم رأوا سيارة العزيزية فسرقوا الموجود في السيارة من البان وزبادي وكانوا يرمون بها الطلاب ثم خرج سائق السيارة من المسجد فرأى الطلاب يسرقون السيارة ورأى الطلاب سائق السيارة فهربوا».
في ملاحظات الطلاب على هذا الخبر ركزوا على تكرار استخدام «ثم» في الخبر وايضا تكرار كلمة «رأى» في المقطع الاخير!
عامل البقالة الشجاع
«وقع مشاجرة بين ابن جارنا محمد وعامل البقالة في حي المصيف يوم امس بسبب ان محمد اراد ان يأخذ عصيراً دون ان يحاسب فهرب فلحق به العامل فامسك به فتشاجرا مشاجرة قوية فاجتمعا الناس وفرقوا بينهما فأتت الشرطة لترى ماحصل فلقوا ان ابن جارنا هو المخطي ولقوا ان عامل البقالة اتته اصابة عنيفة فاتت الاسعاف لانقاذه وانحلت المشكلة بين الشرطة».
هنا ايضا كان تركيز الطلاب النقاد على ترتيب الاحداث حسب اهميتها حيث اقترحوا ان يبدأ الخبر بالاشارة الى الاصابة «العنيفة».
كما لاحظوا تكرار استخدام «الفاء» للعطف بشكل ملاحظ، وطبعاً لم ينسوا الاشارة الى دخول العامية من خلال كلمة «لقوا» و«المخطي»! واشاروا ايضا الى الخطأ في تذكير فعل «وقع» لأن «مشاجرة» مؤنثة!
تهور سائق «السيكل»!
«وقع هندي كان يقود السيكل في حي المصيف امس العصر وكان الهندي مسرعاً وكان غير منتبه للتقاطع وكان راعي ماكسيما جاي من التقاطع بسرعة ولف الهندي عنه ووقع وانكسرت يده وكان هناك ناس من الحارة واتصلوا على الاسعاف وجاء واخذ الهندي».
وبخصوص هذا الخبر فقد انتقد الطلاب تأخير الاشارة الى كسر يد «الهندي» وذلك لان الاصابات تعتبر اهم الاحداث كما درسهم المعلم حيث اقترحوا ان يبدأ الخبر ب«أصيب هندي في يده بكسر شديد نتيجة وقوعه من السيكل» كما انتقدوا كثيراً تكرار استخدام «كان».
وأخيراً..
هؤلاء هم صحافيو المستقبل والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل هناك أسس علمية مدروسة ومتبعة من قبل صحافيي اليوم الحاضر، ام ان المسألة لاتتعدى كونها اجتهادات فردية كاجتهادات معلم اللغة العربية وطلابه في هذا الموضوع؟!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved