* صنعاء-الجزيرة - عبدالمنعم الجابري:
أكدت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء في الجمهورية اليمنية أنه لن يتم تأجيل انتخابات مجلس النواب عن موعدها المقرر في الـ27 من أبريل المقبل .
وأعلن مسئولون في اللجنة المذكورة أن انتخابات اليمن البرلمانية ستجرى في موعدها المحدد وفقاً للقانون وأنه ليست هناك نية لتأجيلها بسبب الظروف التي تعيشها المنطقة في ظل العدوان الأمريكي - البريطاني على العراق.. مشيرين إلى أن الحرب التي يتعرض لها العراق ليست مبرراً لتأجيل الانتخابات.
إلى ذلك تواصل اللجان الأصلية المنبثقة عن اللجنة العليا للانتخابات عملها في استقبا ل طلبات الترشيح لإنتخابات البرلمان من الأحزاب وكذا المستقلين الراغبين في ترشيح أنفسهم لخوض منافسة هذه الانتخابات، حيث يستمر استقبال طلبات الترشيح حتى 3 أبريل وذلك على مستوى عموم الدوائر الانتخابية البالغ عددها 301 دائرة في عشرين محافظة يمنية.
وبحسب القانون فإن الشخص الذي يرغب في ترشيح نفسه للانتخابات البرلمانية يجب أن لا يقل عمره عن خمسة وعشرين عاما أما السن القانونية للناخبين فهي 18 عاماً.. كما أن من شروط الترشيح أن يكون في نفس الدائرة التي يقع فيها الموطن الانتخابي للمرشح.
وينص قانون الانتخابات في اليمن أيضاً على أن يكون المرشح مجيداً للقراءة والكتابة ومستقيم الخلق والسلوك مؤدياً للفرائض الدينية وأن لا يكون قد صدر ضده حكم قضائي بات في قضية مخلة بالشرف والأمانة ما لم يكن قد رد إليه اعتباره.
وبالنسبة للمواطنين المستقلين الراغبين في ترشيح أنفسهم لعضوية مجلس النواب فإن القانون يشترط إضافة إلى ماسبق تزكية المرشح من قبل مجموعة من الناخبين لا يقل عددهم عن ثلاثمائة ناخب ومن مختلف مراكز الدائرة الانتخابية وأن لا يتكرر تزكية الناخب الواحد لأكثر من مرشح.
هذا وقد شدد الرئيس علي عبدالله صالح على ضرورة أن تُجرى الانتخابات البرلمانية في أ جواء سلمية وديمقراطية.. ودعا المواطنين اليمنيين إلى ممارسة حقهم الدستوري في انتخاب من يريدونه وان يتنافس الجميع بمسئولية وفي إطار احترام الدستور والقانون من أجل انجاح الانتخابات كاستحقاق ديمقراطي كبير نعزز من خلاله النهج الديمقراطي التعددي في اليمن.
هذا ومن المقرر أن يشارك في الانتخابات البرلمانية في اليمن نحو 20 حزباً يمثلون مختلف القوى والتيارات السياسية والفكرية والعقائدية.. حيث يرشح المراقبون المؤتمر الشعبي العام - الحزب الحاكم- الذي يتزعمه الرئيس علي عبدالله صالح للفوز بالأغلبية المطلقة من مقاعد البرلمان إلاّ أن أحزاب المعارضة الرئيسية والتي من أبرز أقطابها الحزب الإشتراكي اليمني وحزب البعث العربي الاشتركي القومي والتنظيم الوحدوي الناصري إلى جانب حزب «الإصلاح» الإسلامي الذي يتزعمه الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر والذي شكل تحالفاً مع الأحزاب المذكورة مؤخراً .. هذه الأحزاب قررت خوض الانتخابات بقائمة موحدة وذلك على أساس التنسيق فيما بينها على صعيد الدوائر الانتخابية.. وهي تهدف من هذه الخطوة إلى تحقيق نتائج أفضل في الانتخابات والحصول على أكبر عدد ممكن من مقاعد البرلمان في مواجهة المؤتمر الشعبي.
|