* وسط العراق الكويت الوكالات:
الرأي السائد بين العسكريين الامريكيين انه يجب حشد كل الجهود لمعركة بغداد، وهم يقولون انهم يتقدمون بسرعة معقولة نحو هدفهم، وفي المقابل فان الجانب العراقي يلحظ ان الامريكيين ينزلقون نحو مصيدة وسيكون من الصعب عليهم الخروج منها.
وقال مراسل يرافق القوات الامريكية ان هذه القوات كانت تواصل تقدمها امس الخميس نحو بغداد، فيتجه قسم منها الى الكوت «150 كلم جنوب شرق العاصمة» والقسم الاخر الى جنوب غرب المدينة.
وكان اكثر من الف عنصر من الفيلق الاول للمارينز يتقدمون على طريق رئيسي مؤد الى الكوت بعد ان اوقفتهم عاصفة رملية ومعارك مع القوات العراقية لمدة يومين.
وفي الغرب، واصلت قوات من المارينز تقدمها بعد معارك ضارية جرت خلال اليومين الاخيرين في منطقة الناصرية «350 كلم جنوب غرب بغداد».
وقال اللفتنانت جوشوا لايونز لصحافيين يرافقون القوات الامريكية وبينهم مراسل وكالة فرانس برس «امر جيد ان نتقدم شمالا ونقترب من محيط صدام حسين».
واوضح ضابط امريكي ان المارينز اسروا مئات الجنود العراقيين خلال تقدمهم شمالاً.
اما شبكة تلفزيون «سي.ان.ان» الامريكية فقد ذكرت ان طابوراً ضخماً من وحدات الحرس الجمهوري العراقي خرج من بغداد مساء الاربعاء متجها صوب القوات الامريكية التي تحتشد قرب مدينة النجف.
وقالت الشبكة التلفزيونية نقلاً عن مراسلها المرافق للواء الفرسان السابع الامريكي «خرج طابور كبير يضم نحو الف وحدة عراقية متحركة ربما تشمل دبابات وناقلات جنود مدرعة وشاحنات وغيرها من بغداد في طريقه الى النجف».
واضافت ان الحرس الجمهوري يتحرك تحت غطاء عاصفة رملية اجتاحت العراق.
وقالت ان القوات الامريكية تستعد لمواجهة محتملة خلال ساعات وانها طلبت دعماً جوياً.
وقال متحدث عسكري أمريكي في مقر القيادة المركزية في قطر انه ليس بامكانه تأكيد هذا التقرير.
وقال مراسل «سي.ان.ان» والتر روجرز «ليس معروفاً ان كان العراقيون سيهاجمون وحدات امريكية اثناء الليل في عاصفة رملية، ولكن هذا احتمال والكل هنا يجلس على اعصابه».
وفي بغداد قال الجيش العراقي في بيان سلم لرويترز ان الحرس الجمهوري اشتبك مع القوات الامريكية في معركة للمرة الاولى منذ بداية الغزو الامريكي البريطاني للعراق قبل ستة ايام.
ولم يذكر البيان تفاصيل ولم يتضح هل كان البيان يشير الى القوات التي ذكر تقرير «سي.ان.ان» انها تتجه الى النجف.
وتوعد البيان العراقي بان المقاومة العراقية للغزو الذي تقوده الولايات المتحدة ستشتد في المستقبل القريب.
وقال البيان ان الايام القادمة ستكون اكثر صعوبة واكثر قسوة على القوات الغازية وانها ليس امامها طريق للخروج من هذه «المصيدة القاتلة الا التسليم بالهزيمة والفرار».
ويتألف الحرس الجمهوري الذي يقوده قصي الابن الاصغر لصدام من ست فرق من افضل قوات الجيش العراقي تدريباً وتجهيزاً وتدين بالولاء الشديد للرئيس العراقي.
وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» ان القادة العسكريين الامريكيين لا لايخططون لشن هجوم رئيسي منظم لسحق القوات العراقية التي تبدي مقاومة في جنوب العراق لكنهم يركزون على الهدف الرئيسي للغزو وهو الاستيلاء على بغداد.
وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته ان القادة العسكريين لا يريدون تحويل الموارد عن التقدم صوب بغداد الى مقاتلة قوات مثل مقاتلي ميليشيا فدائيي صدام الذين يقاتلون في ملابس مدنية.
واشار المسؤول الى ان القوات الغازية سيتعين عليها ان تتعامل مع التهديدات التي يشكلها هؤلاء المقاتلون في حالة ظهورها.
وقال الميجر جنرال ستانلي ماك كريستل نائب مدير العمليات بهيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الامريكية للصحفيين في البنتاجون ان القوات الامريكية تقدمت لاكثر من 345 كيلومترا في الاراضي العراقية في ستة ايام رغم الاحوال الجوية الصعبة.
وقال البنتاجون ايضا ان القوات التي تقودها الولايات المتحدة تحتجز حوالي4500 أسير حرب عراقي.
|