طالبت بفتح «تحقيق حيادي» حول الضحايا المدنيين العراقيين
منظمة العفو تتخوف من ارتكاب طرفي النزاع في العراق «جرائم حرب»

  * لندن أ ف ب:
أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها من معلومات توحي بان «جرائم حرب ارتكبت من قبل طرفي النزاع» في المعارك بين القوات الاميركية والبريطانية والقوات العراقية.
وفي بيان منفصل طلبت منظمة العفو فتح «تحقيق حيادي وفوري حول مقتل مدنيين خلال النزاع في العراق» بعد قصف الأربعاء على سوق في بغداد أسفر عن سقوط 14 قتيلاً على الأقل و30 جريحاً.
وقالت المنظمة «هناك معلومات تزيد القلق من وقوع جرائم حرب من قبل طرفي النزاع».
وأكد البنتاغون ان القصف طاول مساء الثلاثاء مبنى التلفزيون العراقي ما أدى إلى انقطاع البث لمدة 45 دقيقة. ويأتي هذا الهجوم غداة بث صور لأسرى وجثث جنود اميركيين وخطاب للرئيس صدام حسين أكد فيه انه ما زال يحكم السيطرة على البلاد.
وأضافت المنظمة ان «قصف مبنى التلفزيون لانه يستخدم أداة للترويج أمر غير مقبول».وأكد كلاوديو كوردوني مدير القوانين الدولية في المنظمة انه «هدف مدني وبالتالي يخضع للقوانين الدولية».
وقال كوردوني في البيان ان «التعرض لهدف مدني وشن هجمات على نطاق واسع من جرائم الحرب، وعلى الائتلاف ان يثبت بان المحطة تستخدم لأغراض عسكرية وفي حال تأكد ذلك ان يأخذ الهجوم تعريض حياة المدنيين للخطر في الاعتبار».
وأفادت المنظمة انه في الجانب العراقي يعتبر «أي هجوم ضد مدنيين جريمة حرب» في إشارة إلى «المعلومات التي تحدثت عن قصف القوات العراقية عمداً للمدنيين في البصرة ونشر أهداف عسكرية وسط مناطق سكنية».
وقال كوردوني نقلا عن معلومات مفادها ان العراقيين يرتدون اللباس المدني لمباغتة قوات التحالف ان «الذين لا يميزون بين الأهداف المدنية والعسكرية ينسفون أسس القوانين الدولية برمتها».
وقد تسبب سقوط صاروخين على الأقل في شارع تجاري في بغداد في مقتل 14 شخصاً ونحو ثلاثين جريحاً بحسب الدفاع المدني العراقي. وذكرت المنظمة في بيانها ان 15 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب ثلاثون بجروح.
وقالت المنظمة ان «المعلومات المتضاربة حول مصدر الصواريخ يعزز ضرورة فتح تحقيق حقيقي».
وأقرت القيادة المركزية الاميركية في قطر بان القصف الذي استهدف منصات صواريخ في بغداد قد يكون تسبب في مقتل مدنيين.
وفي واشنطن أكد الجنرال ستانلي ماك كريستال ان الجيش الاميركي لم يستهدف الحي العراقي وانه قد يكون استهدف خطأ من قبل المضادات الأرضية العراقية.وقالت المنظمة انه «نظراً لما قيل عن تطور الأسلحة المستخدمة في هذا النزاع من الممكن ان تكشف قوات التحالف الذخائر المستخدمة» مشيرة إلى ضرورة «كشف هذه المعلومات للسماح بفتح تحقيق شامل».
وأكد المصدر انه «يجب فتح تحقيق شامل حول أي ادعاءات تتعلق بانتهاك خطير لاتفاقية جنيف وعلى مرتكبيه ان يتحملوا مسؤوليته».
وأعربت المنظمة عن «قلقها» لارتفاع عدد الضحايا المدنيين بسبب أخطاء في التصويب في إشارة إلى مقتل ستة سوريين عندما أصاب صاروخ اميركي حافلتهم في 23 آذار مارس.
وقالت المنظمة «من الضروري إلغاء أو تأجيل هجوم اذا تبين ان الهدف ليس عسكرياً أو يسبب خسائر كبيرة في صفوف المدنيين».