تعد قضية السعودة أمراً يعني الجميع في هذا الوطن الذي له علينا أكثر بكثير مما نستطيع أن نعطيه، ولقد أصبح معلوماً لمختلف المؤسسات العديد من الطرق والوسائل التي تساعد في خدمة عملية السعودة لتحقق في النهاية ما نريد، ونحن نعلم أنه لاتزال هناك مصاعب واقعية لاتسمح بإنهاء أمر السعودة بين عشية وضحاها، فالأمر يتعلق ببناء وتهيئة الكوادر التي تستطيع وبجدارة أخذ مكانها الصحيح في بناء الوطن.
نحن في مستشفى الحمادي ساهمنا - قدر الاستطاعة - وعلى الدوام في إنجاح خطط السعودة، وفي هذا المجال لا يسعنا إلا أن نشير إلى ما وجدناه طريقاً واسعاً يخدم القضية ويرفدها على الدوام، ألا وهو إتاحة الفرصة لشباب الوطن كي يتدربوا في المستشفيات سواء لدينا كقطاع خاص أو في القطاع الحكومي، كما في ذلك اكتساب للخبرات ومعايشة لمتطلبات تلك القطاعات وفهم لاحتياجاتهم وبنفس الوقت تحقيق منفعة تعود على المتدرب نفسه سواء في وقت التدريب أو فيما بعد.
إننا إذ نبارك لجميع الأخوة والأبناء الذين أمضوا وبنجاح فترات تدريبية مختلفة، وخصوصاً خلال فترة الإجازة الصيفية، لنؤكد الآن وغداً أن أبوابنا مفتوحة على الدوام لاستقبال المزيد، ونود أن نهمس في آذان الشباب أن الطريق الطويل يبدأ بخطوة ولكل مجتهد نصيب.. والله الموفق.
( * ) المدير العام للمستشفى
|