على افتراض أن اللجان العاملة باتحاد الكرة على مختلف مسمياتها واختصاصاتها ليس لها أية مصالح خاصة، على اعتبار أن ذلك النوع من المصالح والتوجهات يتم وضعها جانباً بمجرد أن يتقلد المرء مهمة أو مهمات ذات علاقة بأطراف متعددة تصب جميعها في قالب المصلحة العامة، انطلاقاً من مصطلح «فلان محل ثقة».. وبالتالي ضرورة أن يكون التعامل مع الجميع وفق مبدأ ثابت غير خاضع لأي تلون استناداً إلى اللوائح دونما التفافات أو انتقائيات.
** ولكن الذي يحدث هو العكس تماماً.. حيث تبين من خلال سلسلة من المواقف والأحداث ذات العلاقة أن ثمة أكثر من وجه للتعامل، وأكثر من جواب عن أي سؤال، وان هناك مبدأ «مع» وآخر «ضد» وثالث «بين بين».
*، لست هنا بصدد سرد مسلسل تلك المواقف أو التذكير بها كون ذلك يستدعي مساحة أوسع من المتاح هنا.. ولكنني فقط أتساءل: ما المقصود من ترصد الهلال بالعديد من القرارات التعسفية، وفي أوقات محددة وحساسة.. وهل كان سيصدر قرار بإيقاف الجمعان لو أن الهلال لم يتأهل لدور الثمانية.. وهل كان سيتم إيقافه لو أنه كان يرتدي اللون الأصفر، أم أنه كان سيعامل في تلك الحالة على طريقة «نسي الحكم؟!!»
** أفيدونا أفادكم الله.. لأننا لم نعد ندري ما المقصود من هذا الترصد للهلال، والعمل على تقويضه بهذا السفور والوضوح، في الوقت الذي تعامل فيه أطراف أخرى بالكثير من أساليب الطبطبة والمداهنة.. «والباب اللي يجيك منه الريح «؟!!».
** بالمناسبة: هذه هي المرة الأولى التي أضطر فيها لمثل هذا التناول تجاه أي جهة باتحادنا المحترم، إيماناً مني بأننا جميعاً خطاؤون، ولكن عندما تتكرر الاسطوانة فإن ذلك يعني أن وراء الأكمة ما وراءها «؟!».. لك الله يا هلال.
هل وقع ماجد في المحظور؟!
** على الرغم من أن الكابتن ماجد عبدالله كسر القاعدة المتبعة والمفترضة على الصعيد التحليلي داخل الاستوديو.. وذلك في معرض تحليله لمباراة التعاون والنصر يوم الأربعاء الماضي في اطار منافسات دور ال«16» لكأس سمو ولي العهد - حفظه الله - حيث أخذ على عاتقه مهمة الحديث كنصراوي بحت من خلال ترديد عبارات «نحن» و«علينا» و«لنا» حتى انه لم ينكر ذلك حينما نبهه المذيع إلى ذلك الانحياز.. في اشارة منه إلى خروج الكابتن عن النص، وعن الأعراف المتبعة في مثل تلك الأنواع من البرامج بحيث تفترض الحيادية، لاسيما أن الفريقين المتنافسين محليان، والمنافسة محلية أيضاً.. فضلاً عن أن الطرف التحليلي الآخر مشجع نصراوي من قمة رأسه حتى أخمص قدميه بدليل أنه لم يتبن أي موقف يخرج عن المصادقة على رؤى الكابتن.. مما يعني انتفاء عامل التضاد، أو فرضية تولي كل طرف تحليل مهمة الحديث عن أحد طرفي اللقاء كما جرت العادة والأعراف«؟!».
** كل ذلك لم يشفع لماجد للخروج بأقل الخسائر على الأقل من تلك الموقعة.. حيث تم وصمه بالجهل والفشل لمجرد أنه خرج عن النص مرة ثانية، على الرغم من أن خروجه هذه المرة كان باتجاه الحقيقة التي يتفق عليها الجميع «؟!»
** فهل كان على ماجد كي لا يتعرض للتقريع والقصف المركز على شاكلة ما جرى، أن يحاول حجب الشمس بغربال، وأنه كان عليه كي لا يقع في المحظور أن يخالف الواقع ويقول للناس من المشاهدين والمتابعين ان «10» أهداف تم تسجيلها «مشاع» بين عدد من اللاعبين خارج حسبة بوسكاب وسيزار وترينيو البالغة «33» هدفاً كانت كافية لوضع النصر في المركز الذي يحتله في قائمة الفرق المنافسة على المقدمة.. وأنه كان عليه أن يقول للكل «إن على عيونكم غشاوة»
** سبحان الله.. أصبح من يقول الحقيقة إما فاشلاً أو جاهلاً، أو أنه الاثنان معاً «؟!!»».
|