«مسكوفسكي كومساموليتس»
حذرت الصحيفة من التدخل الامريكي في العراق ونقلت عن وزير الدفاع الروسي سيرجيه إيفانوف تصريحه بان القوات المسلحة التركية توجد الآن بالفعل على الأراضي العراقية وتحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التوغل التركي في أراضى كردستان العراق، واستعرضت الحرب فى مدينة البصرة، وقدمت خريطة للعمليات الميدانية.وركزت الصحيفة على استعدادات تحصين بغداد، متناولة الموقف العراقي القائم على حماية رمز سلطته والبحث له عن مخبأ مع استمرار الغارات على المدن العراقية.واستشهدت الصحيفة بما قاله المسؤولون العراقيون من ان العجلة التي تسير بها خطى الولايات المتحدة وبريطانيا لاحتلال العراق قادرة على ان توصلهم إلى اوربا».وتناولت الفكرة الأساسية الخطأ في الغزو الامريكي للعراق موضحة ان تحديد الهدف بالقضاء على صدام حسين يستحيل ان تنتهي إليها الحملة الامريكية بالطريقة التي تسير بها حاليا .
«برافدا»
كشفت الصحيفة في مقال كتبه أناتولى بارانوف ان الطريقة التي تدار بها حرب العراق الحالية قد صنعت من العراق الضعيف منزوع السلاح بطلاً يذكرنا بالبطولات الروسية في صد الهجوم النازي ابان الحرب العالمية الثانية.
وقدمت الصحيفة تحليلاً للخداع الاعلامي حول استسلام آلاف الجنود العراقيين الذين ثبت انهم اختاروا الموت دون أراضيهم آملين في دحر الأعداء الذين أصبحوا على مرمى حجر من بغداد. واستبعدت برافدا في تحليلها تورط القوات الأمريكية والبريطانية في احتلال المدن العراقية التي يعرف كثير من خبرائهم ان حرب العصابات ستكون في انتظارهم.
وحسب الصحيفة فقد بات واضحاً للمتابعين الروس ان تجربة الولايات المتحدة ستكون شبيهة بتجربة روسيا في الشيشان والتي كانت المواجهات المباشرة في القرى والمدن الأكثر خطورة. وتزيد طبوغرافية أرض العراق المكشوفة من خطورة المواجهات بين الجانبين.
ورأت برافدا ان الولايات المتحدة ما زالت ممسكة بهدفها الأول من الحرب وهو خفض أسعار النفط، وضرب المصالح الروسية في وقت لم تستطع بغداد تسديد ديونها لموسكو والبالغة ثمانية مليارات دولار.
«ازفيستيا»
تناولت ازفيستيا استمرار التحالف السياسي المناوئ للحرب في محاولة لتشكيل جبهة جديدة تكون ساحاتها قاعات مجلس الأمن لمجابهة الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتقف روسيا عضواً بارزاً في هذا التحالف وان كان يعوزها حلفاء اوربيون أقوياء في هذا المضمار على شاكلة فرنسا. وتنطلق حماسة روسيا في هذا الشأن من دعوة مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان على العراق، والموقف الصيني المؤكد على استعداد لدعم أي قرار يوقف الحرب الدائرة ويجنب العراق وقوع كوارث انسانية مع اشتداد وطيس الحرب.
وأعربت ازفيستيا عن أملها فى ان يعيد التاريخ نفسه وتتمكن جهود التحرك الدولي إلى مجلس الأمن لأن يصل المجتمع الدولي إلى قرار تاريخي كذلك الذي اتخذ في اكتوبر 1956 بوقف العدوان الاسرائيلي- الفرنسي-البريطاني على مصر حينما قامت الأخيرة بتأميم قناة السويس.
ورغم قناعتها بان موافقة بريطانيا والولايات المتحدة على وقف الحرب من خلال مجلس الأمن أمر مستبعد إلا ان الصحيفة أكدت ان صدور قرار من الأمم المتحدة بانسحاب القوات الغازية سيكون له صدى دولي كبير من شأنه ان يحرك الأمور خطوة إيجابية لحل المشكلة.
|