|
اطلعت على رأي الجزيرة في الصفحة الثانية بعنوان «الحرب المرفوضة انسانياً» في عدد الجزيرة رقم «11132» وتاريخ 19 محرم 1424هـ الموافق 22 مارس 2003م لذا اتساءل احياناً ومعي الكثير من ابناء الامة العربية حول نفع الكلمة حتى ولو كانت كلمة حق عندما ينطلق السلاح ويحل العقل الالكتروني محل العقول البشرية وينقلب الحوار بالكلمات والبراهين الى حوار بالصواريخ ويصبح معيار الحق والعدل والحرية خاضعاً لمقاييس طاقة البوارج الحربية والقاذفات الصاروخية والطائرات البركانية التي تحمل قنابل من زنة «7 اطنان» واكثر فأين هي مقاييس المبادئ وشرعية حقوق الانسان. وما فائدة الكلام والكتابة لأمثالنا عندما تكون ساحات القتال محجوزة للكبار يمارسون فوقها فصاحة القتل والتدمير وتنتشر فوق سطوح بحارها بقع سوداء من الاحقاد وتصفية الحسابات واعادة رسم الخرائط وتقرير مصائر الشعوب لعقود طويلة مقبلة؟ لعل الاندفاع الامريكي المحموم في حربه ضد العراق يثير القلق الشديد لابل يثير الغضب والسخط والاستنكار كيف لا والولايات المتحدة الامريكية ماضية بتعقيد الاوضاع وتأزم الامور وذلك باندفاعها نحو الكارثة والدمار والدماء بالرغم من دعوات السلام والمظاهرات المناهضة لهذه الحرب والتي تعج بها مدن وعواصم العالم. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |