* كولورادو عبدالله بن ربيعان:
تشكل أجواء الحرب الحالية مع العراق، مع مرض حد من السفر إلى شرق آسيا، مضافاً إلى ذلك ارتفاع تكاليف التأمين وقلة في عدد المسافرين عوامل بؤس تضرب بأوتارها الحادة على شركات الطيران الأمريكية خصوصاً والعالمية عامة مما جعلها تقلص عدد رحلاتها ويجد جزء من موظفيها أنفسهم في دوامة البطالة من جديد.
فبالرغم من انخفاض بلغ حوالي 26% في أسعار الطاقة خلال العشر أيام الأخيرة، إلا أن شركات الطيران الأمريكية وجدت في الحرب الحالية مبرراً آخر لتخفيض حجم العاملين وتقليل عدد رحلاتها الداخلية والدولية، بالإضافة إلى مبرر آخر جعلها تتخذ هذا الإجراء وهو ارتفاع تكاليف التأمين بما يزيد عن الضعف في جميع أنحاء العالم، مع قلة في عدد المسافرين خلال الأجواء الحالية للحرب.
فقد أعلنت شركة نورثن ويست للطيران Northwest عن نيتها لتسريح ما يقارب 4900 موظف مع خفض لجدول رحلاتها بمعدل 12% عن المعتاد.
كما أعلنت ثاني كبرى شركات الطيران، شركة اليونايتد عن نيتها لتقليص رحلاتها بمعدل يبلغ 8% من حجم رحلاتها مع نيتها في صراعها مع الإفلاس الذي تشهده من إيقاف حوالي 3400 موظف عن العمل خلال هذه الأيام. وأضافت شركة American Airlines عن نيتها لتقليص رحلاتها الدولية بما يصل إلى 6% من حجمها المعتاد قبل الحرب.
فيما أضافت شركة كونتيننتال للطيران ايضا عن عزمها تسريح ما يزيد عن 1200 موظف خلال شهر إبريل القادم.
ومن الجدير بالذكر أن المرض الذي انتشر في جنوب شرق آسيا قد أدى إلى احجام الكثير من الأمريكان عن السفر إلى هذه البلدان وكانت من نتيجته ان ألغت شركة الطيران السنغافورية مثلا 65 رحلة أسبوعية من عدد رحلاتها إلى الولايات المتحدة.
هذا وتمثل الرحلات الدولية التي تشهد انخفاضاً في عددها ما يبلغ حوالي 33% من إجمالي دخول هذه الشركات.
|