|
|
تدمير مبنى التلفزيون العراقي ومجمّع وزارة الإعلام في بغداد فجر أمس الأربعاء من قبل المقاتلات الأمريكية يظهر مدى استياء غزاة العراق من تفوق الإعلام العراقي الذي أثبت نجاحه في إدارة المعركة الإعلامية في الحرب الدائرة، من خلال انتهاجه المصداقية، وتكثيف المعلومات أولاً بأول حيث تناوب المسؤولون العراقيون بدءاً بالرئيس صدام حسين ونوابه والوزراء بالوجود إعلامياً والتحدث للعراقيين والعرب وكل من تصل اليهم الرسائل الإعلامية، وبما أن الاسلوب العراقي انتهج الصدق وعدم المبالغة، والوجود في الوقت المناسب فقد كان التأثير إيجابياً ومتفوقاً على الاسلوب الامريكي والغربي الذي لاحظ المتابعون وقوعه في العديد من الاخطاء وبث اخبار ثبت فيما بعد عدم صدقها، وقد ادى هذا الاسلوب إلى نفور المتلقي من الرسائل الإعلامية سواء من العرب أو الغرب في وسائل الإعلام التي تورطت في نقل الروايات الأمريكية والبريطانية فأصبح المواطن العربي يفضل «العربية وابو ظبي والجزيرة والفضائية العراقية، على بي.بي.سي وسي.ان.ان، في حين لفظ وبازدراء فوكس نيوز وسي.بي.اس وغيرها من المحطات الفضائية التي روجت للكثير من الاكاذيب التي زودهم بها جنرالات الحرب الامريكيون والبريطانيون والتي كان آخرها الزعم باندلاع اضطرابات في مدينة البصرة من قبل الشيعة، حيث اسبغوا على ما يحلمون به ب «الانتفاضة»!! ونسبوا الخبر الى مسئول في أحد أحزاب المعارضة العراقية الشيعية إمعاناً في إضفاء نوع من المصداقية على الخبر الكاذب الذي هدفه بالاضافة الى إثارة البلبلة والتشكيك في الصمود العراقي والتلاحم بين السنة والشيعة، ايضاً إثارة فتنة بين الطائفتين المسلمتين في العراق اللتين اكد علماؤهم وقادتهم السياسيون، كما اوضح بيان الحوزة الدينية في النجف. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |