* موسكو رويترز:
تهكم وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف أمس الاربعاء على ما تردده الولايات المتحدة عن قيام قواتها بمهمة «لتحرير العراق» وقال إن هذه الأقوال بعيدة كل البعد عن الواقع.
وقال ايفانوف أمام مجلس الاتحاد وهو المجلس الأعلى بالبرلمان الروسي «أصبح من الواضح بالفعل أن محاولاتهم لإظهار العمل العسكري ضد العراق على أنه مسيرة نصر لتحرير الشعب العراقي بأقل قدر ممكن من الخسائر البشرية والمادية هي بعيدة كل البعد عن الواقع».
وحذر وزير الخارجية الروسي القوات الأمريكية والبريطانية المتقدمة صوب بغداد من الزعم باكتشاف مخزونات عراقية من أسلحة الدمار الشامل لتبرير عملياتها.
وقال «إذا زعمت قوات التحالف اكتشاف أسلحة دمار شامل... فالمفتشون الدوليون هم فقط الذين يمكنهم تقديم تقييم حاسم عن مصدر هذه الأسلحة، «لن يقبل أي تقدير آخر أو نتيجة نهائية».
وحاولت روسيا وفرنسا والصين دون جدوى منع الهجوم الأمريكي البريطاني ضد العراق بغرض الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.
وطالبت الدول الثلاث بإعطاء مفتشي الأسلحة مزيدا من الوقت لإنهاء مهمتهم في العراق للبحث عن أسلحة دمار شامل مزعومة، وتنفي بغداد امتلاك أي أسلحة محظورة.
ومنذ بدء الغزو الذي تقوده الولايات المتحدة ضد العراق تدهورت العلاقات بين موسكو وواشنطن ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التحرك الأمريكي بأنه «خطأ سياسي كبير».
ونقل ايفانون لمجلس الاتحاد الروسي قلق موسكو من محاولة الولايات المتحدة «استدراج روسيا إلى حرب إعلامية» حول العراق.
واستطرد قائلا «نأمل أن يكون شركاؤنا الأمريكيون مسؤولين في تصرفاتهم ولا يتخذون خطوات يمكن أن تضر علاقتنا».
|