|
|
أعرب فلاديمير موخين الكاتب في صحيفة «نيزافيسيميا جازيت» انه لم يعد خافيا على أحد في العالم أن الغيوم السياسية التي ساقتها الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين لا تعمينا عن رؤية واشنطن وهي تضع أيديها على ثروة العراق النفطية بما فيها تلك الحقول التي تعمل بها شركات النفط الروسية.وعلى الرغم مما تؤكده واشنطن من أن عراق ما بعد صدام لن يكون أمريكيا إلا أننا على وعي بان افتنان أمريكا بالذهب الأسود أكبر من أن يخدعنا بانتظار رؤيتها تخرج من العراق دون نصيب الأسد. واستعرض موخين المجهودات التي تقوم بها روسيا للحفاظ على مصالحها في عراق ما بعد الحرب وما يجرى من اتصالات مباشرة مع الإدارة الأمريكية حول مصير الشراكة الاقتصادية لروسيا مع العراق بعد الحرب. واستعرض المقال معلومات على جانب كبير من الأهمية يمكن أن تكون خيطا في تفكير روسيا في عراق ما بعد الحرب وهو تسرب معلومات عن استعداد الأسطول الروسي في البحر الأسود للتحرك إلى المحيط الهندى «الحدود الجنوبية لشبه الجزيرة العربية» وحينما سأل وزير الدفاع الروسي سيرجيه ايفانوف حول ذلك قال: إن الأسطول الروسي سيقوم بتدريبات عسكرية في بحر العرب تعد اكبر تدريبات يشارك فيها منذ سقوط الاتحاد السوفيتي!ويختتم المقال بسؤال اكثر تعقيدا يثير الخوف والقلق حول حقيقة الدور الروسي تجاه المنطقةحينما يتساءل الكاتب عن الطرق التي ستسلكها روسيا للمشاركة في الإدارة العسكرية للعراق؟ وهلى ستكون عبر القواعد العسكرية الروسية في سوريا أم عبر حليفتها ايران؟ ويتركنا المقال في دهشة من تزاحم الأسئلة واختلاط مفاهيمنا حول ثوابت العلاقة الروسية العراقية على الخصوص والروسية العربية على العموم، ومن العلاقات الروسية العربية تعرج جولتنا في الصحف الروسية على العلاقات الروسية الإسرائيلية ولأهمية الواقع الداخلي الإسرائيلى لروسيا حيث يعيش اكثر من مليون روسي هاجروا إلى إسرائيل استعرضت صحيفة «برافدا» الارتياح الإسرائيلي الكبير من كبح جماح الجيش العراقي وشل قدرته على تهديد إسرائيل كما فعل في 1991 وأسقط 93 صاروخا من طراز سكود على تل ابيب والمناطق المحيطة بها مسببا رعبا لا ينسى. وينبع ذلك الارتياح من وصول معلومات أكيدة إلى الجانب الإسرائيلي عن سيطرة القوات الأمريكية على منطقة غرب العراق التي كانت صواريخ الرعب العراقية قد انطلقت منها على إسرائيل . ويتوقع المراقبون أن تتحول حالة الارتياح إلى ثقة كبيرة بعض مضى اقل من أسبوع من الحملة الأمريكية وسحق القدرات العسكرية العراقية، واستعرضت برافدا العديد من برامج التلفزة الإسرائيلية التي تناقلت مشاهداحتراق بغداد وسط جو من الارتياح في الشارع الإسرائيلي لما تلاقيه دولة عمدت على الدوام إلى تقديم الدعم المالي لأسر «الإرهابيين» الفلسطينيين على حد تعبير وسائل الإعلام الإسرائيلية «ومعها بعض وسائل الإعلام الروسية». وفيما يخص الحرب المعلوماتية انتقدت صحيفة «نوفيا جازيتا» الاحتكار المعلوماتي الذي تمارسه القوات الأمريكية في الخليج حول سير العمليات العسكرية وأشار مراسلها الصحفي في القاعدة الأمريكية في قطر إلى أن هذا يشبه ذات الأسلوب الذي أدارت الولايات المتحدة الحرب الإعلامية خلال حملتها الأخيرة على أفغانستان. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |