أبرز الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية، وسائل الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وخاصة الحديث منها، وقال : إن الدعوة إلى الله سبحانه هي وظيفة الرسل عليهم الصلاة والسلام وهي وظيفة العلماء من بعدهم وكذلك كل مسلم مطالب بأن يكون داعية إلى الله سبحانه وتعالى بحسب ما أعطاه الله سبحانه وتعالى من علم وما حمله من مسؤولية فالأب في بيته مسؤول عن دعوة أبنائه وإمام المسجد في حيه والمدرس، والموظف كل بحسبه لذلك تعددت أساليب الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى فهناك الأساليب التقليدية المعروفة ، وأستجد في هذا العصر بعض الوسائل التي ينبغي للمسلم وللداعية أن يستفيد منها في مجال الدعوة إلى الله - جل وعلا - لأن (الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها) من هذه الوسائل حقيقة الدعوة عبر «الإنترنت» مثلاً هذه وسيلة عظيمة وباب كبير وفتح كبير في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
وأكد الدكتور السديري أنه ينبغي على الدعاة وعلى العلماء والمهتمين بجانب الدعوة الاهتمام بهذا الجانب، الشبكة العنكبوتية الحقيقة شبكة وينبغي حسن استغلالها في مجال الدعوة إلى الله وإيصال كلمة الحق وإيصال الخير إلى الناس كافة بمختلف اللغات ومن هنا يجب أن يتم التعريف بهذه الوسيلة للدعاة وكيفية استخدامها الاستخدام الأمثل.
وعن دور الوزارة في ذلك، قال: سعادته إن الوزارة لها دور مهم عن طريق «الإنترنت» من خلال موقعها عبر الشبكة الإلكترونية ومن خلال دعمها لبعض المؤسسات الخيرية التي تعنى بهذا الجانب سواء من خلال مواقع ثابتة أو من خلال مواقع متحركة صوتية أو من خلال الدعوة بالمراسلة، ونشر العلم عن طريق المراسلة عبر هذه الشبكة.
وأبان سعادته بأن دور الوزارة في تهيئة الدعاة لاستخدام هذه الوسائل الحديثة بأن تحثهم وتنظم لهم دورات في الاستفادة من الوسائل التقنية الحديثة للاستفادة منها في مجال الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
وأوضح سعادته أنه بالنسبة لإقامة الملتقيات خارج المملكة فالدور والهدف المرجو من هذه توصيل الدعوة إلى الله بهذه الوسيلة وهذه وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى إقامة الملتقيات، الندوات، المؤتمرات، دورات العلوم الشرعية والعربية كل هذه وسائل للدعوة إلى الله سبحانه وتعالى فمن خلال ملتقيات الدعاة يلتقي الدعاة، ويتم تنشيط معلوماتهم الشرعية في مجال الدعوة إلى الله كذلك يتم لقاؤهم أو اللقاء فيما بينهم ليستفيد كل واحد منهم من تجربة الآخر فبالتالي هذه وسيلة مهمة ومفيدة من وسائل الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
وعن دور المرأة المسلمة الدعوي، أبان سعادته أن المرأة لها مكانة ولها دور كبير في مجال الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، فالمرأة هي الأم، والمعلمة، والأخت وهي المربية وهي التي يعول عليها بعد الله سبحانه وتعالى في تنشئة الجيل فبالتالي لابد من الاهتمام بالدور الدعوي الذي تقوم به المرأة ومن هنا جاء اهتمام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالجانب النسائي في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى فهيأ العديد من الداعيات للعمل في الأوساط النسائية وكذلك شجعت الوزارة بعض المؤسسات الخيرية التي لها جهد في مجال الدعوة النسائية سواء في المناسبات في المواسم أو في الأيام العادية من خلال البرامج الدعوية المختلفة التي تتم عبر السنة.
وأضاف الدكتور السديري قائلاً: إن وزارة الشؤون الإسلامية تضطلع بإقامة المعارض في كل عام ونحن نشهد بين الحين والآخر هذه المعارض، مؤكداً أن أهمية المعرض أنه أحد الوسائل للدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
وأوضح سعادته أن أهمية المعرض تنطلق من كونه يُعرِّف الدعاة بوسائل جديدة في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وكونه يجمع الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى، يستفيد بعضهم من بعض من الخبرات المختلفة كل مؤسسة وكل مكتب دعوي وكل داعية له تجربة تعرض هذه التجربة كل وسيلة من الوسائل سواء قديمة أو جديدة تعرض في هذا المعرض وبالتالي يكون هناك تلاقح للأفكار، ويكون هناك تنبيه لوسائل قد يغفل عنها كثير من الناس فكثير مثلاً من مؤسساتنا الرسمية وغير الرسمية لها دور في مجال الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وقد يكون دوراً غير مباشر.
وذكر سعادته أن المعرض يركز على الاهتمام بدور كل جهة سواء كانت حكومية أو غير حكومية في مجال الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى في ضوء تخصصها فهو هدف رئيسي من أهدافه التنبيه والاستفادة من تجارب الآخرين وإثراء الموسوعة الدعوية والجانب الدعوي بوسائل جديدة وبتجارب مفيدة ومثرية - إن شاء الله - لا شك أنه له أثر على المتلقين والجمهور لا شك إنه مستهدف في هذه المعارض لأن الفرد المسلم داعية في بيته في مكان عمله وفي الطريق آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر وكل هذا يقع في نطاق الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، فبالتالي توعية الناس بوسائل الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى الوسائل المفيدة الوسائل التي توصل الرسالة بأقرب طريق هدف كبير لهذه الوزارة من خلال إقامتها لهذه المعارض.
وفي ختام حديثه أبرز الدكتور توفيق السديري الصفات التي يجب أن يلتزم بها الداعية إلى الله سبحانه وتعالى أولاً الإخلاص لله سبحانه وتعالى إذا حصل الإخلاص هذا هو الركن الأساسي للدعوة ثم المتابعة لما ورد في الكتاب والسنة متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم وهديه في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى يترتب على هذا أمور كثيرة من أهمها المعاملة فالدين المعاملة، الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى بالحكمة والموعظة الحسنة كما قال الله سبحانه وتعالى:(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)، فهذه من أهم الصفات التي يجب أن تكون في الداعية والحكمة في الدعوة حسن التعامل مع الآخرين هذه الصفات الرئيسية التي ينبغي أن تتوفر في الداعية بالإضافة إلى جانب من المتابعة العلم الشرعي لأنه لا يكون متابعاً إلا إذا كان لديه علم شرعي كافٍ لما يدعو له «وإلا فاقد الشيء لا يعطيه».
ووجه سعادته رسالة للداعية لله سبحانه وتعالى فقال رسالتي للدعاة هي التحلي بالصبر وكذلك الاطلاع على ما استجد في العالم، ومخاطبة الناس وفق مستجدات عصرهم وما يحتاجون إليه فالاحتياجات من مان إلى مكان ومن زمان إلى زمان فينبغي على الداعية أن يراعي مثل هذه الأمور وأن يكون حكيماً وحصيفاً في دعوته وفي توصيل الرسالة للجمهور المستهدف.
|