* الرياض- فارس القحطاني:
بدأ موسم السرايات الفعلية مع اندلاع حرب الخليج الثالثة اوضح ذلك ل «للجزيرة» الباحث الفلكي: خالد بن صالح الزعاق..
وبين ان السرايات اسم محلي يطلق على المنخفضات الجوية الحرارية التي تتكون بفعل التسخين في نهاية فصل الربيع الممتع وبداية فصل الصيف الحار أي أنها تتخلق نتيجة التمازج بين فصل وآخر حيث نلاحظ فارقاً حرارياً كبيراً بين الليل والنهار موضحاً ان السرايا يتولد عنها رياح عاصفة ناقلة للغبار والأتربة والمواد العالقة في الجو وهي رياح ماكرة لا تستقر على جهة وغالباً ما تكون رياحاً شمالية أو شمالية غربية واضاف في ظل الظروف الحربية الراهنة الدائرة بين دولتين كل منهما يمتلك أسلحة االدمار الشامل له أثره السيء على المنطقة بأسرها مشيراً إلى ان هذه الحرب تستخدم فيها أسلحة تعتمد أساساً في عملها على المواد المشعة التي تسمى بالعرف العلمي الغبار الذري وهي عبارة عن بقايا المواد المشعة التي تهبط على سطح الأرض والتي تنتج من جراء التفاعلات أو التفجيرات النووية وهي تسبب تلويثاً للبيئة كما تضر بصحة الإنسان حيث تتسبب في إحداث أمراض خطيرة كاللوكيميا وسرطان العظام وقال ولو فرضنا جدلا عدم استخدام المواد المشعة فتبقى مخلفات الحرب الناتجة من دخان المدافع ومنصات الصواريخ والمواد المنبعثة من حرائق أبار النفط لها أثرها البالغ علي الصحة.
لافتاً إلى أن رياح السرايات ستعمل جاهدة على نقل جميع هذه المخلفات إلى دول الجوار وشرح بأن هذه الرياح سريعة حيث تبلغ سرعة رياح السرايات الأفقية من 80 إلى 100 كلم/ ساعة.
أما سرعة رياح السرايات الرأسية فتتراوح من 85 إلى 110 كلم/ ساعة أو أعلى من ذلك بقليل وعلاوة على نقلها السريع فإنها تعمل على ثوران كميات كبيرة من الغبار والعواصف الرملية وخاصة في المناطق الصحراوية الأمر الذي يجعل المصابين بحساسية الصدر يعانون خلال هذه الفترة الزمنية.
|