من نعم الله على هذه البلاد.. أنها مضرب المثل بين دول العالم في أمور كثيرة.. وهي نقاط تميز.. ونقاط لا يلتقي معها أحد غيرها.. إلا ما ندر.
* فنحن أولاً.. الدولة الاسلامية الوحيدة.. التي تطبق الشريعة الإسلامية كما جاءت نصاً في نواحي الحياة بدون استثناء.. وليس في القضاء فقط.. بل الدولة.. دولة إسلامية.. وكل شيء اسلامي.. مظهراً ومخبراً..
* لدينا في المملكة ما يقارب المائة ألف مسجد.. وفي الرياض وحدها.. ما يقارب الخمسة عشر الف مسجد.. وهي مساجد ليست كالمساجد في بلدان أخرى.. بل لدينا جوامع بعضها مساحته أكثر من عشرة آلاف متر مربع.. ذلك نعتبرها مساجد عادية.. وهذه المساجد مليئة بالنشاطات المختلفة.. من محاضرات وندوات ودروس علمية وحلقات تحفيظ ومناشط مختلفة.. لتحقق رسالة المسجد كما أرادها الشرع الحنيف.
* ولدينا أكثر من نصف مليون طالب وطالبة في حلقات ومدارس تحفيظ القرآن.. كلهم سيصبحون قريباً حفظة.. وكنا إلى وقت ليس بعيداً.. ربما أربعة أو خمسة عقود مضت.. لا يجدون من يُصلي بالمسجد.. لأنهم لا يحفظون شيئاً من القرآن..
* واليوم.. في المسجد الواحد أكثر من عشرة كلهم يحفظون القرآن عن ظهر قلب..
* واليوم.. لدينا جامعات اسلامية والعديد من الكليات الشرعية والمعاهد العلمية.. كلها تُخرِّج سنوياً آلاف الدعاة والقضاة والمدرسين وطلبة العلم والأئمة والخطباء وهكذا..
* فبلادنا داخلياً.. تهيء الإنسان السعودي إلى أن يكون على إلمام كبير بدينه.. ويكون على اتصال دائم بالعلوم الشرعية النافعة.. وأن يكون مؤهلاً تأهيلاً شرعياً متكاملاً.. فبلادنا.. بلاد العلماء والفقهاء.. وتضطلع بدور كبير في العالم الإسلامي.. بل العالم كله.. لتعليم الشريعة الإسلامية والعلم الشرعي الناصع الصحيح.. البعيد كل البعد عن التطرف والعنف والتشدد المرفوض.. فالمملكة دوماً.. تركز على تطبيق العقيدة الاسلامية الصحيحة الواضحة لكل إنسان ليعرف حقيقة وروح الاسلام.
* فالمملكة ثانياً.. تريد تعليم هذا الإسلام الصحيح.. وتلك العقيدة الصافية لكل إنسان ليعرف الإسلام بوضوح.. ويعرفه كما ورد صافياً نقياً.. خالياً من البدع والخرافات والزيادات والغلو والشطط..
* والمملكة.. تضطلع في هذا الجانب بدور كبير.. لأنها تحمل رسالة.. ويهمها أن تصل هذه الرسالة الصحيحة إلى كل مسلم.
* والمملكة ثالثاً.. تنشىء المراكز والمساجد والمعاهد والمدارس في كل بلد اسلامي وغير اسلامي.. لأنها تريد أن تصل دعوة الاسلام إلى كل شبر في هذه الارض.. تلك الرسالة التي تحمل السلام والقيم العالية والمبادىء السامية.. التي جعلت ملايين الغرب والشرق يدخلون في دين الله أفواجاً.
* ولاشك.. أن الاسلام في السنوات الأخيرة.. بل وفي كل عصر.. يسيء له بعض أبناء جلدته «وهم قلة بفضل الله.. بل ندرة» فيحاولون اعطاء صورة غير صحيحة عن الاسلام.. مما جعل بعض الغربيين يهاجمون الاسلام والمسلمين من هذه الزاوية.
* المملكة.. قدَّمت الاسلام من خلال هذه المراكز والمساجد.. ومن خلال دعاتها.. ومن خلال مطبوعات بكل اللغات.. ومن خلال وسائل الاعلام.. ومن خلال أبناء المملكة الموجودين في أكثر من بلد في العالم.. الذين يحملون أشرف رسالة.. إنها رسالة الإسلام.
* نعم.. المملكة تحمل هذه الرسالة العظيمة.. وتضطلع بمهمة إيصالها لكل إنسان مسلم أو غير مسلم حتى تقوم الحجة على الجميع.
* المملكة اليوم.. هي قبلة المسلمين.. وهي المدافعة عن الاسلام.. وهي التي نذرت نفسها لخدمته والسعي لانتشاره والزود عنه.
|