* أبها عبدالله الهاجري
بالرغم من الأجواء الآمنة التي نعيشها في عالم يضج بأصوات المدافع والرشاشات وصافرات الانذار، إلا هناك بعض المواطنين الذين لم تتعود أسماعهم عليها وهذا لعدم إدراكهم لأهمية هذه النغمات ومدلولاتها حيث بلغ عدد الناجحين في الاختبار الذي قامت به «الجزيرة» على مائة مواطن ومقيم من مختلف شرائح المجتمع 13% فقط بينما عدد الذين يمكن ان نقول عنهم ونصنفهم ضمن الناجحين وتجاوزوا درجات الرسوب فقد بلغ 27% والنسبة الأكبر كانت من نصيب الراسبين حيث بلغت نسبتهم 60%.
وكانت «الجزيرة» قد طرحت سؤالاً محدداً لجميع الذين دخلوا الاختبار وهو.. كم عدد مراحل «نغمات» صافرات الانذار.. وما هي مدلولاتها.. وكم تستغرق الصافرة من الزمن.. وما الذي يجب اتخاذه وقت سماع صافرات الانذار ووجهنا الاسئلة لمائة مواطن ومقيم منهم صغار السن وهم النسبة الاكبر في الامتحان ومن البالغين وكذلك من جنسيات مقيمة عربية وإسلامية.. وكانت النتائج كما يلي:
كان هناك فقط 13% من الذين اجابوا إجابة صحيحة ومتقنة واستحقوا الدرجة الكاملة في النجاح لمعرفتهم الكاملة والتامة بعدد مراحل صافرات الانذار ومعرفة مدلولاتها ومدتها. حيث كان من الناجحين أحد عشر من المواطنين ومقيمان فقط.
واما الذين تم مساعدتهم في النجاح وتعدوا نسبة الرسوب فبلغ عددهم سبعة وعشرين شخصاً منهم عشرة من المقيمين وخمسة عشر مواطناً واثنان فقط من صغار السن.. وكانت اجابتهم تحمل بعض الصواب في الإجابة فمنهم من يعرف مراحل نغمات صافرات الإنذار ومنهم من يعرف ما الذي تدل عليه تلك النغمات والنادر منهم لم يعرف ما الذي يجب اتخاذه وقت إطلاق صافرة الانذار..
واما الراسبون فكانوا وهم الاكثرية في امتحان «الجزيرة» وغالبيتهم من صغار السن والتي كانت بمثابة المفاجأة إن نسبة الرسوب بلغت 60% منهم ثمانية وأربعون من صغار السن وسبعة مواطنين وخمسة مقيمين..
وكانت إجابتهم تحمل الخطأ في مجملها مع بعض الإجابة على عدد فقرات السؤال وكان الاغلبية يعرفون تماماً مراحل نغمات صافرات الانذار مع عدم المعرفة فيما الذي يجب إتباعه أو مدتها أو مدلولاها.
بقي ان نشير إلى أن هناك خمسين من صغار السن دخلوا الامتحان وثلاثة وثلاثين من المواطنين وسبعة عشر من الاجانب المقيمين في المملكة.
وبعد ظهور نتائج الاختبار التي أتت مخيبة للآمال ظهرت اسئلة جديدة نطرحها على أولياء الأمور والمعلمين وأصحاب الشأن وهي كالتالي.. ما هو دوركم وتوجيهاتكم لأبنائكم وطلابكم لمعرفة ما يحيط به.. وهل انتم راضون عن نسبة الرسوب هذه.. ومَنْ هو المسؤول الأول في تنبيه صغار السن وتعليمهم حول معرفة مراحل صافرات الانذار.
«الجزيرة» مرة أخرى تعيد إجابة السؤال وهي: ان نغمات صافرات الانذار تأتي على ثلاث مراحل..
والنغمة الاولى.. وهي نغمة ثابتة متقطعة.. وتدل على الانذار المبكر وتستمر لمدة دقيقة واحدة ثم تنقطع، وفي هذه الحالة يجب على الجميع البقاء داخل المنازل وعدم الخروج وإغلاق الأبواب والنوافذ وإطفاء وسائل التكييف والاستماع إلى تعليمات الدفاع المدني من خلال المذياع أوالتلفاز أو الدوريات.
* المرحلة «النغمة» الثانية.. «نغمة مموجة» وتدل هذه النغمة على وقوع الخطر فعلاً وتستمر كذلك لمدة دقيقة واحدة وفي هذه الاثناء يجب على الجميع الاتجاه إلى الاماكن الآمنة في المنازل واصطحاب معهم مستلزمات الطوارىء من أكل وشرب وبعض الأدوية وقفل الأبواب والنوافذ جيداً والالتزام بالهدوء النفسي وعلى رب الأسرة تهدئة أبنائه وتطمئنهم والاستماع الجيد لتعليمات الدفاع المدني من خلال وسائل الاعلام أو الدوريات والنغمة الثالثة.. نغمة مستمرة.. وتدل على زوال الخطر وتستمر لمدة دقيقة واحدة.
بقي أن نشير إلى تعريف الانذار وهو الاعلام عن خطر وقع أو محتمل الوقوع ويكون ذلك من خلال صافرات الانذار ومكبرات الصوت والهاتف ووسائل الاعلام.
|