اليوم الثالث والعشرون من شهر محرم غرة عام ألف وأربعمائة وأربعة وعشرين من الهجرة.. هو اليوم الذي ينتظره بكل لهفة وشوق أبناؤنا وبناتنا من طلبة وطالبات مع محافظات الغاط والمجمعة والزلفي المتفوقون دراسياً في عامهم الدراسي المنصرم.. حيث سيحظون في هذا اليوم بالتكريم من خلال جائزة معالي الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي في سدير التي أضحت من العناصر المشجعة لأبناء وبنات هذه المحافظات على بذل الجهود والاجتهاد في دراستهم وعلى التنافس الشريف في تحصيلهم العلمي.. وهذا من الأهداف السامية والنبيلة لهذه الجائزة التي يمتد تاريخها منذ 17/7/1409ه الموافق 25/2/1989م عندما كان مقرها منطقة نجران.. وفي عام 1418ه انتقلت إلى محافظة الغاط بمنطقة الرياض وتشمل الطلبة والطالبات المتفوقين والمتفوقات في محافظات الغاط والمجمعة والزلفي من واقع نتائج الاختيارات النهائية لكل عام دراسي في المراحل التعليمية.. وفي عام 1419- 1420ه استحدث فرع آخر للجائزة باسم المعلم المتميز والمعلمة المتميزة تقديراً من القائمين على الجائزة للجهود التي يبذلها المعلمون والمعلمات وتشجيعاً للمتميزين والمتميزات منهم.
ولعل ما يضفي على الجائزة من اهتمام من قبل أبنائنا وبناتنا هو ما تحظى به من الرعاية الكريمة في كل عام من تشريف أصحاب السمو الملكي الأمراء لحفل توزيعها.. وفي هذا العام سيتشرف أبناؤنا المتفوقون وأولياء أمور بناتنا المتفوقات بالسلام على الأمير الشاعر الفنان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير الذي سيرعى هذا المساء حفل الجائزة.. وسموه الكريم غني عن التعريف فهو معرفة لا يعرف، له من الإبداع الشعري والثقافي لوحات رائعة بهرت كل من عرف هذا الرجل أو قرأ له.. والأمير خالد الفيصل هو صاحب أول منتدى أدبي ثقافي بالرياض. وأسس أول جائزة للمتفوقين على مستوى مناطق المملكة هي جائزة أبها التي تمنح سنوياً للمتفوقين في مجالات الثقافة والتعليم الجامعي والعام والخدمة الوطنية.. ولسموه إسهامات أدبية وثقافية مقدرة.
وجائزة معالي الأمير خالد بن أحمد السديري تعد استمراراً لما كان يقدمه (يرحمه الله) في حياته من تشجيع للعلم والعلماء حيث كان يقدم الجوائز للمتفوقين في المناطق التي عمل بها.. وها هم أبناؤه البررة يستمرون من خلال هذه الجائزة على خطى والدهم براً له وإحياءً لذكراه. والجائزة من الحوافز التشجيعية والتكريم المستمر الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني حفظهم الله للكفاءات الوطنية المتميزة والقدرات المبدعة في كافة المجالات. «والجزيرة» التي اعتادت على إصدار ملحق خاص بهذه الجائزة مشاركة منها للطلبة والطالبات أفراحهم في يوم تكريمهم تهنئ الفائزين والفائزات من الطلبة والطالبات والمعلم المتميز والمعلمة المتميزة متمنين من الله العلي القدير أن يكون هذا التكريم دافعاً وحافزاً لهم ولزملائهم الآخرين على بذل المزيد من الجد والاجتهاد.
والتهنئة موصولة للجميع بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز لهذه المناسبة.. وشكراً نقولها من الأعماق لأبناء معالي الأمير خالد بن أحمد السديري. وفي مقدمتهم معالي الأمير فهد بن خالد السديري رئيس لجنة الجائزة على ما تقدمونه لأبناء وبنات المحافظات الثلاث من خلال هذه الجائزة.. وداعين المولى جلت قدرته أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها ورخاءها وأن يحميها من كل سوء إنه سميع مجيب الدعاء.
(*) مدير مكتب صحيفة الجزيرة بمحافظة المجمعة
|