* موسكو- سعيد طانيوس - واشنطن - الوكالات:
رأى خبير عسكري روسي كبير ان القيادة العراقية اختارت تكتيكا عسكريا ناجحاجدا وملائما إلى حد كبير في التصدي للهجمة الأمريكية البريطانية التي تعتمدعلى تكتيك الصدمة والرعب القائم على توجيه ضربات صاعقة بصواريخ واسلحة تملك قدرة تدميرية هائلة والكثير منها يستخدم لأول مرة في تاريخ الحروب التقليدية.
واعتبر الجنرال فاليري مانيلوف نائب رئيس الاركان الروسية العامة سابقا والنائب الاول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الشيوخ الروسي (مجلس الفيدرالية) حاليا ان خطة الاركان الأمريكية العامة التي وضعها رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال ريتشارد مايرز لاجتياح العراق بالاعتماد على عنصري السرعة والحسم قد فشلت حتى الآن في تحقيق اهدافها الرامية إلى إفقاد النظام العراقي توازنه من اجل التعجيل بانهياره بأقصى سرعة ممكنة.
وقال الجنرال المعروف على مستوى عال في الاوساط السياسية والعسكرية في تصريح خاص ل«الجزيرة» ان العراق اختار تكتيكا ناجحا جدا في مواجهة الهجمة العسكرية الأمريكية وأنه سيفرض بذلك على الغزاة حرباً طويلة قد تمتد من 3 أشهر إلى أربعة أشهر.
ومن جانب آخر توقع قائد عسكري أمريكي سابق سقوط ثلاثة آلاف قتيل وجريح بين القوات التي تقودها الولايات المتحدة في معركة السيطرة على بغداد وقال: «إن واشنطن أخطأت في تقديرها لعدد القوات التي تحتاجها».
وأضاف الجنرال المتقاعد باري ماكفري الذي كان قائدا لفرقة المشاة الرابعة والعشرين أثناء حرب الخليج عام 1991 ان القوات التي تقودها الولايات المتحدة تواجه «معركة غير مضمونة للغاية ستستمر يومين الى ثلاثة أيام» مع اندفاعها شمالا باتجاه العاصمة العراقية.
وأضاف قائلا في برنامج اخباري اذاعه تلفزيون «بي بي سي» البريطاني الليلة قبل الماضية: «اذا قاتل العراقيون فعلا وذلك هو أحد الافتراضات.. فمن الواضح انها ستكون معركة قاسية وخطيرة وقد يسقط فيها ما بين ألفين الى ثلاثة آلاف قتيل وجريح - بين القوات المتحالفة-».
«طالع دوليات»
|